ألمانيا تفلت بأعجوبة من كمين غانا

  • 6/23/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فورتاليزا ـ (أ ف ب) أكد "العجوز" ميروسلاف كلوزة أنه ما زال يملك الحس التهديفي القاتل رغم أنه أصبح في السادسة والثلاثين من عمره، وذلك من خلال إنقاذ المنتخب الألماني من الهزيمة أمام نظيره الغاني ومنحه التعادل 2ـ2 أمس السبت على ملعب "ستاديو كاستيلو" في فورتاليزا ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة لمونديال البرازيل 2014. واعتقد الجميع أن ألمانيا ستخطو خطوة عملاقة نحو تخطي الدور الأول (من مباراة واحدة أو بنظام مجموعة) للمرة السادسة عشرة على التوالي والسابعة عشرة من أصل 18 مشاركة (المرة الوحيدة التي لم تتخط فيها هذا الدور كانت عام 1938 حين أطاحت بها سويسرا)، استنادا إلى العرض الهجومي الرائع الذي قدمته في مباراة الجولة الأولى ضد البرتغال (4ـ0). لكن رجال المدرب يواكيم لوف عانوا الأمرين أمام المنتخب الأفريقي الذي حاول تعويض سقوطه في المباراة الأولى أمام الولايات المتحدة (1ـ2)، رغم تقدمهم في الدقيقة 51 عبر ماريو جوتسه، إذ قاتل فريق المدرب جيمس أبياه بشراسة وتمكن من إدراك التعادل عبر اندري اييو (54) ثم تقدم بواسطة قائده جيان أسامواه (63). لكن كلوزه قال كلمته بعد ثوان معدودة على دخوله وجنب بلاده هزيمتها الثانية فقط في مبارياتها العشرين الأخيرة في دور المجموعات (الخسارة الوحيدة كانت أمام صربيا 0ـ1 في جنوب أفريقيا 2010 وهي فازت بـ14 وتعادلت في 5)، كما عادل الرقم القياسي لعدد الأهداف في النهائيات (15). كما جنب كلوزة بلاده هزيمتها الثانية في النهائيات ضد منتخب أفريقي، والأولى كانت أمام الجزائر 1ـ2 عام 1982. وكانت المواجهة بين الألمان وغانا إعادة لتلك التي جمعتهما في الدور ذاته عام 2010 وخرج حينها "ناسيونال مانشافت" فائزا بهدف لمسعود أوزيل الذي قدم أداء مميزا أمام البرتغال لكن المدرب يواكيم لوف أخرجه في الدقيقة 62 لمصلحة اندري شورله. ووضعت هذه المواجهة الأخوين جيروم (ألمانيا) وكيفن برينس بواتنج (غانا) في مواجهة بعضهما كما كانت الحال في جنوب أفريقيا 2010 عندما أصبحا أول أخوين يلعبان في مواجهة بعضهما في نهائيات العرس الكروي العالمي. وبدأ الألمان اللقاء بنفس التشكيلة التي خاضت لقاء البرتغال وشارك مدافع بوروسيا دورتموند ماتس هوملس، صاحب الهدف الثاني أمام البرتغال، بعد تعافيه من إصابة في فخذه الأيمن. أما من جهة غانا، فقد أشرك المدرب جيمس أبياه الحارس فاتاو داودا أساسياً على حساب آدم كواراسي وذلك لأسباب تتعلق على الأرجح بطول لاعبي المنتخب الألماني (الأطول في البطولة من حيث المعدل). كما لعب هاريسون أفول بدلا من دانييل أوباري في الدفاع، وبقى جوردان اييو على مقاعد الاحتياط لمصلحة كريستيان اتسو، فيما لعب شقيقه اندري اييو أساسياً ليؤمن المساندة الهجومية للقائد أسامواه جيان الذي كان صاحب الفرصة الأولى في اللقاء إثر تمريرة عرضية من افو لكنه سدد الكرة فوق العارضة بمضايقة من الدفاع (7). وحصلت غانا على فرصة أخرى في الدقيقة 13 بتسديدة صاروخية أطلقها اتسو من خارج المنطقة وأجبر مانويل نوير على التدخل ببراعة لإنقاذ فريقه. وانتظر الألمان حتى الدقيقة 19 لتسجيل فرصتهم الواضحة الأولى من تسديدة بعيدة لسامي خضيرة لكن محاولة لاعب وسط ريال مدريد الإسباني كانت ضعيفة ولم يجد الحارس صعوبة في التعامل معها. وفي الشوط الثاني، زج المدرب الألماني يواكيم لوف بمدافع سمبدوريا الألماني شكودران مصطفى بدلا من جيروم بواتنج (46) بحثاً عن تنشيط الجهة اليمنى والتي جاءت منها تمريرة هدف الافتتاح لكن من مولر إلى جوتسه الذي حولها برأسه ثم بركبته عن غير قصد إلى شباك داودا (51). وبعد خروج جيروم بواتنج قرر أبياه أن يلحقه بأخيه كيفن برينس الذي ترك مكانه لجوردان ايو (52) الذي كان دخوله فأل خير على الغانيين لأن شقيقه اندري أدرك التعادل بكرة رأسية بعدما ارتقى فوق مصطفى إثر تمريرة عرضية متقنة من افول (54). ولم يكد الألمان يستفيقون من صدمة هدف التعادل حتى اهتزت شباكهم مجددا عندما خسروا الكرة في منطقتهم فخطفها مونتاري ومررها إلى القائد جيان أسامواه الذي توغل بها قبل أن يودعها على يسار نوير (63)، مسجلا هدفه الخامس في النهائيات (3 مشاركات) ليعادل الرقم القياسي الأفريقي المسجل باسم الكاميروني روجيه ميلا. وحاول لوف تدارك الموقف فزج بكلوزة بدلا من جوتسه (69) وباستيان شفاينشتايجر بدلا من خضيرة (70)، فكان مهاجم لاتسيو الايطالي عند حسن ظن مدربه فأدرك التعادل من أول لمسة له إثر ركلة ركنية وصلت عبرها الكرة الى بنيديكت هويديس الذي حولها برأسه لتصل إلى مهاجم فيردر بريمن وبايرن ميونيخ السابق فتابعها في الشباك عند القائم الأيسر (71)، مسجلا هدفه الخامس عشر في النهائيات.

مشاركة :