الشرطة الألمانية: حركة «بلاك بلوك» تقود الاحتجاجات ضد مجموعة العشرين

  • 7/8/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الشرطة الألمانية اليوم السبت إن أعضاء حركة «بلاك بلوك» المتطرفة المناهضة للرأسمالية الذين ارتدى كثير منهم أقنعة سوداء تصدروا احتجاجا ضد قمة مجموعة العشرين لزعماء العالم في ميناء هامبورج مما يثير المخاوف من استمرار العنف لليوم الثالث . وبعد ليلة من أحداث الشغب، نهب خلالها المخربون العديد من المتاجر وأضرموا النار في حواجز أقيمت على الطرق، أغلقت الشرطة وسط المدينة في حين وضعت المتاجر الفاخرة على جانبي الشوارع الرئيسية حواجز واستخدم كثير منها حراس أمن لردع المتظاهرين. وتجمع ما لا يقل عن 40 ألف شخص وقت الظهيرة، واصطفت قوات مكافحة الشغب في الشوارع. وقالت حركة أتاك المناهضة للعولمة التي تنظم المسيرة إنها تتوقع مشاركة 100 ألف شخص تقريبا. وسيكون استمرار الاشتباكات لليوم الثالث نبأ سيئا للمستشارة أنجيلا ميركل التي تريد إظهار احترامها لحرية التعبير عن طريق عقد القمة في هامبورج المركز التجاري المهم في ألمانيا. وأثارت صور الدخان المتصاعد فوق بعض أنحاء المدينة والسيارات المحترقة والمتاجر المحطمة والشوارع الممتلئة بالحطام تساؤلات بشأن هذه الاستراتيجية واحتاجت شرطة هامبورج لتعزيزات من أنحاء ألمانيا. وحذر رئيس شرطة هامبورج من قبل منه أنه يتوقع اختلاط المتطرفين باحتجاج “لا نرحب بمجموعة العشرين” وعبر عن صدمته تجاه “موجة الغضب المدمر” وأعمال الشغب والحرق التي شهدتها المدينة منذ يوم الخميس. وكان المحتجون ومعظمهم من الشبان الذين حمل بعضهم بالونات يريدون الحفاظ على سلمية الاحتجاج بينما تصاعدت أصوات الموسيقى من مكبرات الصوت. وقال أوسكار زاك (16 عاما) لرويترز “الرسالة هي يا مجموعة العشرين لا تأتي مجددا إلى هامبورج. نريد البقاء سلميين نريد أن نظهر أننا نستطيع الاحتجاج دون عنف”. وقال توماس إيبرهاردت-كوستر منسق حركة أتاك إن الحركة تريد “نقل نقدها لمجموعة العشرين وبدائلها للسياسات العالمية العادلة إلى الشوارع”. غير أن في الأيام الثلاثة الماضية أصيب أكثر من 200 ضابط شرطة. وألقت الشرطة القبض على نحو 143 شخصا واحتجزت 122. ولم يتضح عدد المصابين من المحتجين.    أسحلة نارية وفي مساء أمس الجمعة انتشرت القوات الخاصة المسلحة بأسلحة نارية بعدما بدأ متطرفون من أنحاء أوروبا في رشق الجنود بمختلف المقذوفات وإضرام النار في السيارات. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق حشود المتظاهرين خاصة الذين رفضوا نزع أغطية الرأس أو الأقنعة المحظورة في الاحتجاجات في ألمانيا. وانتقد الوزراء بشدة المحتجين الذين لجأوا للعنف وقالوا إنهم سيطبق عليهم القانون بكل حسم. وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره “هؤلاء ليسوا محتجين إنهم مجرمون”. غير أن بعض الساسة انتقدوا اختيار مكان عقد القمة. وقال هانز-بيتر أول وهو عضو بارز من حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ في بافاريا الحزب الشقيق للاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي ترأسه ميركل لصحيفة هاندلسبلات اليومية “ينبغي أن نتساءل ما إذا كانت الدولة باحتكارها حق الحفاظ على الأمن والنظام تلقت نصيحة جيدة باختيار هامبورج”. وعبر سكان هامبورج عن غضبهم للدمار الذي لحق بالمدينة. وقال كاي ميرتنس وهو مبرمج يبلغ من العمر 50 عاما “تقلل ميركل من حجم الاحتجاجات. على الأقل يمكنها الآن أن تأتي لزيارة منطقة ستارسكونسه لترى الدمار بنفسها”.

مشاركة :