لا شك أن أحمد الكاس هو أحد أيقونات كرة القدم المصرية، فترات عظيمة مع الأوليمبي والزمالك بجانب مستويات لا تنسى مع منتخب مصر. واليوم، يتم الكاس عامه الـ52، وبهذه المناسبة تحدث مع FilGoal.com حول الكثير من كواليس المشاركة في كأس العالم 1990، وطرائف مجدي عبد الغني، كما يتحدث عن أغلى هدف سجله وأفضل ثنائي شكله في الملعب. وإلى نص الحوار.. مباراة لا تنسى؟ مباراة هولندا في كأس العالم 1990. لا يمكن أن أنساها. كنت على وشك عدم السفر مع المنتخب لكأس العالم بسبب تزامنه مع وفاة والدتي التي كنت أرتبط بها بشكل كبير. تحدثت مع محمود الجوهري وقلت له أنني لست مهيأ نفسيا للسفر. لكني وجدت كل اللاعبين حولي، ومعهم الجوهري. الكل تمسك بوجودي في المعسكر, وجودي في إيطاليا كان بفضل زملائي. هناك موقف لا أنساه في تلك المباراة بعد أن أحرز مجدي عبد الغني الهدف الشهير. ظل يركض احتفالا بالهدف، وركضت خلفه أنا وربيع ياسين، لكنه استمر في الاحتفال وركض حتى المرمى الأخر. توقفت عن الركض وقلت لربيع ياسين يكفي ذلك. أمامنا بقية المباراة ونحتاج لهذا المجهود. أتذكر أنني كنت سعيدا باستقبال لاعبي هولندا لن قبل المباراة، كان هناك ابتسامة جميلة. كل شيء كان رائعا وساعدنا على الإبداع ورفع الرهبة على عكس مباراة أيرلندا، لاعبيهم كانوا شرسين للغاية وغاضبين كأنهم في حرب. وأيضا نحن ذاهبين لغرفة خلع الملابس، مررنا على غرفة هولندا ووقفنا نشاهدهم بالداخل، كانوا عمالقة. المباراة الأخرى التي لا أنساها مباراة الجزائر في تصفيات كأس العالم 1990. أصعب مباراة؟ مباراة زيمبابوي في تصفيات 1994، كنا سنصل للمرحلة النهائية لتصفيات كأس العالم ونتأهل مرة أخرى. في هذا الوقت كان منتخب زيمبابوي قويا للغاية ويجمع محترفين كثيرين. كنا متأخرين بهدف ثم تعادلنا بضربة جزاء وصنعت الهدف الثاني لحسام حسن. لكن تم إعادة المباراة بسبب الحكم وأمور أخرى. أجمل هدف؟ أحرزت هدفين، واحد بقميص الزمالك والأخر بمرمى السويس. أحدهم ضربة حرة مباشرة في المقص والأخر برأسي، وهناك هدف أخر مع المنتخب العسكري عام 1993 في نهائي البطولة العربية ضد المغرب لن أنساه. كما سجلت هدفا بقميص الاتحاد ضد فريق المعادن. أشرس لاعب قابلته؟ محمود عطا من الاتحاد السكندري، وخالد أبو الفتوح من غزل المحلة. أفضل لاعب شكلت ثنائي معه؟ تفاهمت بشكل كبير مع حسام حسن. كذلك لا يمكن أن أنسى جمال عبد الحميد وحازم إمام ومحمد رمضان. في وسط الملعب أيضا مع إسماعيل يوسف وهشام عبد الرسول وخالد الغندور وهادي خشبة ووليد صلاح الدين. أصعب حارس؟ حارس زيمبابوي، كان يدعى جروبلر على ما أتذكر. كان قوي للغاية وهو من رجح كفتهم ضدنا. كان يتصدى للكرات بشكل رائع. مثلي الأعلى؟ فاروق جعفر وحسن شحاتة. أمتع اللاعبين؟ كنت أستمتع للغاية برضا عبد العال وأحمد العجوز، كذلك محمد صلاح أبو جريشة وحازم إمام ووليد صلاح الدين. موقف لا ينسى؟ كنت لاعبا في الأوليمبي وفي هذا الوقت زاملت علاء ميهوب بعد رحيله عن الأهلي. هو أخ غالي لي. كنا في ذلك الوقت نستعد لمواجهة الأهلي. كنت أنا قائد الفريق، أعطيت الشارة لعلاء ميهوب. انهار في البكاء وقت الإحماء قبل مواجهة فريقه السابق. جمعت اللاعبين وطلبت منهم أن يساعدوا ميهوب وأن يلعبوا المباراة من أجله وليس لشيء أخر. استطعنا مساعدته لإحراز هدف بعد 10 دقائق وبعدها انهار في البكاء وقام المدير الفني بسحبه. انتهت تلك المباراة بالتعادل، كانت تلك معاني جميلة، الانتماء والشرف والمكافحة بكل أمانة بقميص الفريق، تلك معاني كبيرة يتعلم منها الأجيال.
مشاركة :