أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، السبت، تخصيص قرابة 639 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لملايين الأشخاص المتضررين من انعدام الأمن الغذائي والعنف في جنوب السودان ونيجيريا والصومال واليمن، وفقاً لما ذكرته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). وذكرت الوكالة الأمريكية أن هذا التمويل الإضافي يرفع إجمالي المساعدات الإنسانية الأمريكية إلى أكثر من 1.8 مليار دولار لهذه الأزمات الأربعة منذ بداية السنة المالية 2017. وقالت USAID في بيانها: "بفضل هذه المساعدات الجديدة، تقدم الولايات المتحدة مساعدات غذائية إضافية في حالات الطوارئ، والرعاية الطبية المنقذة للحياة، والمرافق الصحية المحسنة، والمأوى في حالات الطوارئ، وحماية أولئك المتضررين من النزاع، ويشمل ذلك المشردين داخلياً واللاجئين. وتوفر الولايات المتحدة أيضاً مياه الشرب المأمونة وتدعم برامج النظافة والصحة لمعالجة ومنع تفشي الأمراض في جميع الأزمات الأربع، بما في ذلك في اليمن التي تشهد أكبر تفشي للكوليرا في العالم." وأضاف البيان: "هناك عشرات الملايين من الناس في حاجة إلى المساعدة الإنسانية نتيجة للأزمات التي صنعها الإنسان في جنوب السودان ونيجيريا واليمن - كلها مدفوعة بالنزاع العنيف - والصومال، حيث يؤدي الصراع المستمر إلى تفاقم آثار الشدة والجفاف لفترات طويلة. وفي حين ساعد التدفق السريع للمعونة على التخفيف من المجاعة في بعض مناطق جنوب السودان، وحال دون المجاعة في اليمن والصومال، فإن الوضع العام للأمن الغذائي يزداد سوءاً، وما زال الجوع الذي يهدد الحياة يزداد نطاق انتشاره وحجمه. ولا يزال العنف المستمر في جميع البلدان الأربعة، بما في ذلك الهجمات المتعمدة على المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، يحول دون وصول المعونة إلى بعض الأشخاص الذين هم في أشد الحاجة إليها، ما يجبرهم على التشرد." ومن جانبه، وصف المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيسلي، تلك المساعدات بأنها "هدية منقذة للحياة،" مضيفاً: "ويأتي ذلك في وقت الناس فيه أكثر عرضة للخطر، عندما ينفد الغذاء من الحصاد الأخير، عندما لا يكون هناك شيء يُترك لهذه الأسر لإطعام أطفالها. مع هذا التبرع، سننقذ الناس من الموت. يمكننا الآن بذل جهود أكبر للتأكد من أن الأطفال الصغار لن يذبلوا بسبب الجوع والمرض." وتابع بيسلي: "الأموال تعني أن عناصرنا يستطيعون إيصال الغذاء للأطفال والنساء والرجال الذين هم في حاجة ماسة إليها. ونحن ممتنون لجميع المانحين الذين جعلوا عملنا ممكناً، ولكن علينا أن نبذل المزيد من الجهود لتجنب المجاعة. ونحن نطلب المزيد من الدعم من الجهات المانحة التي تستطيع أن تفعل المزيد. رجاءً ساعدونا، حتى نتمكن من مساعدتهم."
مشاركة :