صعب المنتخب الألماني الأوضاع على نفسه كثيرا بعد تعادله مع غانا بهدفين لكل فريق، ولكن الفريق ما زال يمتلك مصيره بيده من أجل الوصول إلى دور الـ 16 لمونديال البرازيل، ومن أجل تحقيق ذلك فإنه يحتاج إلى تجنب الهزيمة أمام أمريكا تحت قيادة المدرب السابق للماكينات يورجن كلينسمان. وقبل ستة أعوام في (يورو 2008)، احتاج المنتخب الألماني لعبور الدولة المضيفة النمسا في فيينا للوصول إلى دور الثمانية، وبالفعل فاز الفريق بهدف من ضربة حرة مباشرة من تنفيذ القائد السابق مايكل بالاك. وبعد عامين في مونديال 2010 التقى المنتخب الألماني مع غانا، حيث تنافس الشقيقان الألماني جيروم والغاني كيفين برنس بواتينج وجها لوجه، عندما تسبب الشقيق الغاني في إنهاء مشوار مايكل بالاك في الملاعب قبل شهر في مباراة في كأس إنجلترا. وحسم مسعود أوزيل لقاء المونديال الإفريقى بهدف نظيف لصالح ألمانيا. والآن يلتقي الفريق الألماني في مونديال 2014 مع الولايات المتحدة التي يقودها الألماني كلينسمان كما يضم الجهاز الفني للفريق الرجل الألماني الآخر برتي فوجتس في منصب كبير الكشافة. النبأ الجيد للمنتخب الألماني هو أنه يمتلك مصيره بيده، وأنه غير مضطر لمواجهة إسبانيا وإيطاليا في آخر مباراة له في المجموعة السابعة للمونديال، بعد أن خسر أمام هذين الفريقين في المباريات الحاسمة في الماضي. ولكن النبأ السيئ بالنسبة للماكينات يتمثل في أنه هو من وضع نفسه في هذا الموقف العصيب أمام غانا من خلال الأداء الهزيل على مستوى خط الدفاع، وحالفه الحظ بشكل واضح في اقتناص نقطة التعادل عن طريق ميروسلاف كلوزه الذي يقاسم البرازيلي رونالدو لقب الهداف التاريخي لكأس العالم برصيد 15 هدفا لكل منهما. وأتيحت مساحات شاسعة للاعبي غانا في وسط ملعب ألمانيا، وتمكن الفريق من تسجيل هدفين عن طريق أندري ايو واسامواه جيان بعد أن افتتح ماريو جوتزه التسجيل لألمانيا التي عانت من تراجع الأداء الدفاعي لها بعد تراجع مستوى فيليب لام وسامي خضيرة في مركز لاعب الوسط المدافع، مقارنة بالأداء الذي قدماه خلال الفوز الساحق على البرتغال بأربعة أهداف نظيفة. وقال لام "لم نلعب بشكل هجومي منذ البداية، مما سبب لنا مشاكل، وبالتالي لا يمكن أن تشعر بالرضا". ومن جانبه أوضح حارس المرمى مانويل نيوير "النتيجة أمام البرتغال كانت جيدة جدا، ندرك أهمية الحفاظ على توازننا، الشيء الجيد هو عودتنا لمجريات المباراة (أمام غانا)". ولكن المدافع ماتس هوميلس يرى أن "المباراة الأولى لم تكن على نفس درجة الجودة التي تحدث عند الجميع". وسيكون التعادل مع أمريكا يوم الخميس المقبل نتيجة مرضية للألمان، كما أن الجميع يعلم أن هزيمة الفريق 4/3 أمام أمريكا وديا العام الماضي لا تعني الكثير لكونها مباراة تجريبية ليس أكثر. وقال يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني "الأوضاع لم تتغير بالنسبة لنا حقا، نريد أن نفوز في المباراة المقبلة ونبقى في القمة". ومن جانبه أوضح جوتزه "سنستعيد توازننا ونحصد النقاط الثلاث من أمريكا". وأعرب لوف عن رضاه بشأن تقديم كلوزه وباستيان شفاينشتايجر أداء مقنعا في المباراة التي جرت في فورتاليزا.
مشاركة :