بلغة واثقة، اتفق مسؤولو وزارة التعليم العالي ومديرو الجامعات الحكومية على عدم وجود "المحسوبية" أو الواسطة في القبول في الجامعات والكليات.. هذا التأكيد جعل الدكتور عبد الله بن موسى بن طاير الطاير المشرف على مكتب وزير التعليم العالي يقوم بمداخلة يؤكد فيها أنه طيلة سنوات عمله الثلاث لم يأته أي أمر قبول أو ضغط من الوزير بقبول أي طالب أو تفضيل طالب. من جانبه، قال الدكتور عبد القادر الفنتوخ وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات، إن المقاعد المخصصة للقبول في جميع الجامعات السعودية بلغ نحو 321 ألف مقعد، مشيراً إلى أن نمو الجامعات خلال السنوات التسع الماضية بلغت نسبة 96 في المائة، لوحظ خلالها النمو المتزايد لعدد الجامعات الأهلية، حيث وصلت إلى 11 جامعة، بينما بلغ عدد الجامعات الحكومية 28 جامعة. وأضاف الفنتوخ أن العدد الإجمالي للطلبة المستجدين ذكوراً وإناثاً ارتفع من 272.854 عام 1430هـ إلى 443.179 هـ في سنة 1434هـ، بنسبة نمو 62.4 في المائة، مشيراً إلى أن عدد الطلاب المقيدين في مؤسسات التعليم العالي وصلت إلى 1.499.120 مليون طالب وطالبة، وأن نسبة الزيادة بلغت خلال السنوات الأربع الماضية 79.3 في المائة. وأوضح وكيل الوزارة للتخطيط والمعلومات أن أعداد الطلبة الخريجين نمت خلال الفترة "1429 ــ 1433هـ" من 123.051 ألف خريج وخريجة سنة 1429هـ، إلى 146.644 ألف خريج عند نهاية الفترة، بينما بلغت نسبة النمو الكلية في أعداد الخريجين 19.2 في المائة. جاء ذلك خلال لقاء مفتوح مع الإعلاميين عن القبول في الجامعات الحكومية، بمناسبة بدء موسم القبول بالجامعات للعام الدراسي 1436/1435هـ، وذلك بمشاركة عدد من مديري الجامعات الحكومية، ووكلاء وزارة التعليم العالي، وعمداء القبول والتسجيل في الجامعات، وذلك في مقر الوزارة في الرياض أمس. وقال إن التعليم العالي هو استثمار وطني طويل المدى يؤدي دوراً رئيساً في كل قطاعات التنمية، ويزود المستفيدين بالمهارات اللازمة في الحياة والعمل، منوهاً بأن قطاع التعليم العالي قطاع متغير في ذاته ومتفاعل مع مجتمعه يستفيد من تجارب الآخرين خارج مجتمعه ودولته، إضافة إلى أن بيئات التعليم العالي ومدنه أكثر تنمية وأسرع نمواً من المناطق التي تفتقده، فضلا عن أنه يوجد ارتباط وثيق بين الإنفاق على التعليم العالي والتقدم التقني والازدهار الاقتصادي في كثير من الدول. وأكد أن الجامعات الحكومية تسعى لخدمة المجتمع وفقاً لأحدث الممارسات العالمية الناجحة عبر إنتاج المعرفة ونشرها وتطبيقها في معالجة القضايا الاجتماعية والتنموية، إلى جانب دورها في تقديم الخدمات الصحية والتوعية فيها والاستشارات في كل التخصصات والمجالات لوزارات الدولة ومؤسساتها ومؤسسات القطاع الخاص. وأبان أن معايير مؤسسات التعليم العالي في السعودية استفادت من التجارب العالمية في سياسات ومعايير القبول، كالمعايير الكمية التي تعتمد على اختبارات الثانوية العامة واختبار القدرات العامة والاختبار التحصيلي، إلى جانب اعتمادها على بعض المعايير النوعية كدراسة مقررات معينة في السنوات التحضيرية قبل الالتحاق بالكلية، واعتماد المقابلات الشخصية كشرط للقبول ببعض البرامج الأكاديمية. ولم يخف الفنتوخ أن التطوير في معايير وسياسات القبول للوصول إلى المستوى الأجدر يعد هاجساً لدى المسؤولين المعنيين بالجامعات، منوهاً إلى أن الوزارة أطلقت نظام متابعة القبول على موقع وزارة التعليم العالي على شبكة الإنترنت، يعني بمعرفة مواعيد القبول في كل جامعة، والاطلاع على معايير وإجراءات القبول في كل جامعة، وجمع وعرض حالة القبول لعموم المستفيدين. وأوضح أنه يتم تغذية هذا النظام مباشرة وبشكل يومي عن طريق عمادات القبول والتسجيل في الجامعات، بعد أن تم وضع آلية واضحة لجمع إحصاءات القبول بالتنسيق مع الجامعات الحكومية. من جانبه، قال الدكتور محمد الحيزان المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات في الوزارة، إن هذا الجمع الكبير باكورة قناة جديدة في الاتصال من أجل التواصل مع المجتمع، لتسليط الضوء على أحد الموضوعات والقضايا التي لها علاقة بقطاع التعليم العالي ومؤسساته. من اللقاء - حضر اللقاء عدد من مديري الجامعات الحكومية وعدد من مسؤولي الوزارة إضافة إلى عدد من عمداء القبول والتسجيل في الجامعات المحلية. - أرجع وكيل جامعة الملك سعود أن عدم رضا الطلاب عن التخصص المقبولين فيه يرجع إلى ضعف التوعية وعدم قراءة الإرشادات في دليل القبول. - أكد مدير جامعة الملك خالد أنه لا يفتح أي قسم إلا بعد إقراره من قبل مجلس التعليم العالي الذي يمثل فيه الوزارات المعنية كافة. - استعرض اللقاء آليات القبول والتسجيل في الجامعات الحكومية عن طريق بوابة القبول الموحد الإلكتروني. - أكد مديرو الجامعات أن القبول الإلكتروني يتم بطريقة آلية وفقا لمعايير المفاضلة بين المتقدمين من الطلاب والطالبات دون التحكم في أي عملية من عمليات التسجيل. - قال مدير جامعة الملك فيصل إن اختيار الطلاب وقبولهم في الجامعات يخضعان لمحصلة نتائج قياس والقدرات ما بعد الثانوية.
مشاركة :