عدن - وكالات - على وقع التظاهرات التي شارك فيها آلاف اليمنيين في مدينة عدن، أول من أمس، لوّح «المجلس الانتقالي الجنوبي» بالتدخل لتحمل «مسؤولياته في تأمين جنوب اليمن وإدارته»، متهماً حكومة أحمد عبيد بن دغر بـ «العبث بحياة المواطنين وحرمانهم من الخدمات الأساسية».ودعا رئيس «الانتقالي الجنوبي» عيدروس الزبيدي مجلس الأمن والدول العشر الراعية والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي إلى «التفاعل الإيجابي مع ما تحقق على أرض الجنوب من تحول سياسي، تشكلت بموجبه قيادة سياسية تحمل أهداف شعب الجنوب».وأضاف أن «المجلس حظر نشاط المنظمات والجماعات الإرهابية والمتشددة، المتمثلة في جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمي القاعدة وداعش وجماعة الحوثي في كل محافظات الجنوب، وأنه سيتخذ الخطوات اللازمة حيال ذلك بالشراكة مع دول التحالف العربي والدولي».وكان المتظاهرون في شوارع عدن، رفعوا علم الدولة السابقة في المنطقة، في ثالث تجمع من هذا النوع منذ مايو الماضي، ورددوا هتافات تؤكد دعمهم لـ «الانتقالي الجنوبي» ودعوا الى استقلال جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة تحمل اسم جمهورية اليمن الشعبية الديموقراطية، حتى اتحاده مع الشمال في العام 1990.وكان هذا المجلس أنشىء في مايو الماضي لادارة محافظات الجنوب ولا تعترف به حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي. ويتألف المجلس من 26 عضوا بينهم محافظي خمس محافظات جنوبية.من جهة أخرى (العربية نت)، كشف التقرير الشهري لمنظمة حقوق الإنسان في محافظة المحويت أن ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح ارتكبت 151 حالة انتهاك ضد المدنيين في المحافظة خلال شهر يونيو الماضي.وأوضح التقرير أن الانتهاكات تنوعت بين حالات اختطاف واقتحام للمساجد والقرى وتشريد أسر، واستخدام مدارس ومنابر أخرى لنشر الفكر الطائفي وغيرها.إلى ذلك، يتواصل انتهاك الحريات الإعلامية في اليمن من قبل الميليشيات.ورصد تقرير لنقابة الصحافيين في اليمن ارتفاعاً كبيراً في الانتهاكات التي يتعرض لها العاملون في مهنة الصحافة بنسبة 30 في المئة، خلال النصف الأول من العام الجاري.وكشف التقرير عن تسجيل 130 انتهاكاً، مقارنة بـ100 حالة في الفترة ذاتها من العام الماضي.وطالت الانتهاكات نحو 200 صحافي ومؤسسة إعلامية، وتنوعت بين القتل، والشروع بالقتل، والاختطاف، والاعتقال التعسفي.
مشاركة :