يواصل المخرج السعودي ضيف الحارثي تصوير المشاهد الداخلية لمسلسل "حصاد الزمن" في مدينة أبوظبي الإماراتية وذلك استعداداً لعرضه على شاشة القناة السعودية الأولى بعد شهر رمضان المبارك؛ ويضم المسلسل أكثر من سبعين ممثلاً من المملكة والخليج والوطن العربي من بينهم الكويتي حسين المنصور إلى جانب: ماجد مطرب فواز، زهرة عرفات، خالد البريكي، بدرية أحمد، عماد اليوسف، محمد المفرح، مريم الغامدي، دريعان دريعان، لطيفة المجرن، سارة الجابر، شمعة محمد، خلود الجابر ومن سورية النجم ماهر صليبي. المسلسل الذي تنتجه هيئة الإذاعة والتلفزيون يحتوي على عدة خطوط درامية، وبحسب مخرج المسلسل الحارثي فإن المسلسل يحاكي الكثير من القضايا الاجتماعية والعائلية "ونعمل على أن نضع كل شيء تحت محكمة الأخلاق، فالإنسانية هي الغاية في مواجهة أي مشكلة تعترض الإنسان اليوم"، ويتناول المسلسل قصة تبدأ في أواخر عقد الثمانينيات، وفيها تطرح قضية الحب والإخلاص، والخطأ ونتائجه "دون أية محاباة كما نصور الاقتداء بالإنسانية وبالأخلاق السامية التي جاء بها العرب والمسلمين". ويشرف على العمل المخرج البحريني محمد القفاص ويتولى مدير إدارة الإنتاج أحمد النعمان ومن المقرر استكمال تصوير المشاهد الخارجية في مدينة الرياض بعد أسابيع قليلة كما سيتم تصوير ما يقارب 200 مشهد في أوروبا تستغرق ما يقارب 20 يوماً. وقال منتج العمل محمد داغستاني إنهم حريصون على أن يظهر العمل بأفضل صورة ممكنة "وقد بذلنا كافة الجهود التي تضمن أن يحصد المسلسل تميزاً في الإنتاج الدرامي وخصوصاً في حقل التراجيديا الذي يفتقده التلفزيون السعودي بشكل لافت نظراً لقلة إنتاج الأعمال التراجيدية في الفترة الأخيرة"، مشيراً إلى أن القضايا التي يتطرق لها المسلسل ستتم معالجتها بعمق ورصانة ترصد واقع المجتمع السعودي "الذي يضرب دوماً أروع الأمثلة في التعايش مع الآخر وتقبل الاختلافات حسب ما تمليه عليه الشريعة الإسلامية السمحة". وقال الداغستاني عن تولي المخرج الشاب ضيف الحارثي لدفة إخراج المسلسل "بلا شك أن المخرج ضيف الحارثي لديه الكثير من التميز الذي لم يظهر بعد ولم يجد الفرصة لإظهاره وتوليه الإخراج للعمل كان بمثابة إثبات أن المملكة تزخر بشباب واعد في مجال الإخراج التلفزيوني ولكن يحتاجون فقط الفرصة ليبرهنوا ذلك" مضيفاً "كان المخرج المرشح للعمل مخرج عربي ولكن لا أعتقد أن هناك مخرجاً عربياً قادر على أن يجسد البيئة السعودية بشكلها ونمطها الصحيح وقادر على تلمس تفاصيل تجعل من المسلسل أقرب لقلب المشاهدين؛ لذلك أدرك أن المخرج السعودي هو الأقدر على تجسيد هذا الأمر وإيصاله للمشاهدين بطرق سهلة وعميقة جداً توصل مضامين سيناريو المسلسل بشكل صادق، وقد تم توفير جميع متطلبات المخرج من الأجهزة الفنية الحديثة التي من شأنها أن تساهم بتقديم نتائج رائعة للعمل". وعن اختيار أبوظبي لتصوير المشاهد الداخلية؛ قال داغستاني "أولاً بسبب قربها الكبير من البيئة السعودية وهناك الكثير من المواقع الداخلية المهمة في أبوظبي لم تستهلك على شاشة التلفزيون كما أن هناك تسهيلات كثيرة خصوصاً فيما يخص تأشيرات الفنيين والممثلين المشاركين في العمل".