"حلب لبيه" توقع 5 اتفاقيات بقيمة 31 مليون ريال

  • 7/9/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وقعت كل من قطر الخيرية ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" من خلال اللجنة التنفيذية لحملة "حلب لبيه" اليوم بالدوحة خمس مذكرات تفاهم مع كل من: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا" والمفوضية السامية للاجئين وصندوق الأمم المتحدة للطفولة /يونيسيف/ وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية من أجل تنفيذ مشاريع لصالح المتضررين من أبناء الشعب السوري بقيمة إجمالية تبلغ 8.5 مليون دولار /مليوني دولار لكل اتفاقية عدا اتفاقية مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا " بمبلغ نصف مليون دولار/. ووقع هذه الاتفاقيات السيد يوسف أحمد الكواري (من قطر الخيرية) ممثلا عن اللجنة التنفيذية لحملة "حلب لبيه" ومسؤولي الجهات الأممية في ختام الاجتماع التنسيقي الثالث للتعاون المشترك بين المنظمات الإنسانية القطرية ومنظمات الأمم المتحدة في إطار "حملة حلب لبيه" والذي حضره عدد من ممثلي المؤسسات الخيرية القطرية والمسؤولين الأمميين. وبموجب هذه الاتفاقيات تقوم اللجنة التنفيذية لحملة "حلب لبيه" في دولة قطر ممثلة بكل من قطر الخيرية ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" بتمويل مشاريع إنسانية في الداخل السوري فيما سيتم تشكيل فرق ميدانية مشتركة بين منظمات الأمم المتحدة الخمس, والمنظمات القطرية الثلاث للإشراف على تنفيذ هذه المشاريع ومتابعتها كما تنص المذكرات على إشراك بعض العاملين الميدانيين للمؤسسات الإنسانية القطرية الثلاث في التنفيذ الميداني للمشاريع المتفق عليها من أجل تعزيز الخبرات الفنية وبناء القدرات لديها. وبهذه المناسبة أعرب سعادة الدكتور أحمد محمد المريخي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن سعادته بتوقيع هذه الحزمة من مشاريع الشراكة الإنسانية التي تصل قيمتها الإجمالية إلى 8.5 مليون دولار أمريكي. وأكد أن نجاح هذا التعاون نابع من الحرص الشديد على الاستجابة الإنسانية المثلى والتحام الإرادة الشعبية المشبعة بالقيم الإنسانية بالأداء المؤسسي المهني وإيصال المساعدات لمستحقيها وفق أعلى المعايير الإنسانية ووفق الضوابط الناظمة للعمل المؤسسي. وشدد سعادته على أهمية العمل على الوقاية من النزاعات وتبني المعايير والمبادئ التي تحمي الإنسانية وعدم إهمال حاجة أي إنسان للمساعدة والانتقال من مرحلة تلبية الاحتياجات إلى القضاء على العوز وأخيرا الاستثمار أكثر في الإنسانية مستحضرين في ذلك توجيهات القمة الإنسانية العالمية. ووعد مبعوث الأمين العام للشؤون الإنسانية بأنه لن يدخر جهدا في تقديم كل الدعم والتأييد من أجل تعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين المنظمات الإنسانية القطرية ومنظمات الأمم المتحدة وببذل ما في وسعه من أجل استثمار كل الفرص المتاحة لترجمة هذا التعاون إلى مبادرات إنسانية تسهم في تقديم خدمات المساعدة والحماية لضحايا الأزمات الإنسانية في كل مكان بكفاءة وفعالية. وأكد أن هذا التعاون سيحقق الأهداف الإنسانية النبيلة المرجوة منه داعيا لاستثمار هذا التعاون في مزيد من التنسيق وتبادل المعلومات والخبرات من خلال عقد اجتماعات دورية لمتابعة تنفيذ مشاريع حملة "حلب لبيه" على أن تعقد هذه الاجتماعات بالتزامن مع مؤتمرات المانحين لفائدة سوريا. من جهته عبر الدكتور محمد غانم علي المعاضيد في كلمة المنظمات الإنسانية القطرية خلال الاجتماع عن سعادته بتعزيز شراكة المنظمات الإنسانية القطرية في إطار حملة "حلب لبيه" مع زميلاتها من منظمات الأمم المتحدة: المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة ومنظمة الصحة العالمية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. وأوضح أن هذه الشراكة العملية تأتي تتويجا لجهود التنسيق والمشاورات التي قامت بها أطراف الاتفاقيات طيلة الفترة السابقة مشيرا إلى ورشة العمل التي أقيمت بالدوحة يناير الماضي وخرج المجتمعون فيها بمجموعة من التوصيات التي تم التأكيد فيها على الحاجة للتعاون وتكامل الأدوار من أجل استجابة أفضل لاحتياجات ضحايا الأزمة في سوريا. واجتماع في غازي عنتاب بالجمهورية التركية الذي تم على أثره اختيار المشاريع المناسبة وفق خطة الاستجابة الإنسانية المعدة للأزمة السورية. وأشاد الدكتور المعاضيد بالدعم الحاسم والمهم من قبل الأطراف المشاركة في الاجتماع لتمكين المنظمات الإنسانية القطرية من الاستجابة لمتطلبات تسجيل مشاريعها ضمن النظام المعلوماتي للمشاريع المتبع لدى الأمم المتحدة مؤكدا أن عقد هذه الاتفاقيات المشتركة بين المنظمات الإنسانية القطرية ومنظمات الأمم المتحدة في إطار حملة حلب لبيه يعد ثمرة للاجتماعات المتكررة والتوصيات الناتجة عنها. ولفت إلى أن المنظمات الإنسانية القطرية قطعت شوطا كبيرا من أجل الانخراط أكثر في مسلسل التضامن الدولي لهذا لا توجد أزمة أو كارثة عبر العالم إلا وانبرت المنظمات الإنسانية القطرية لتقديم يد العون والمساعدة لضحاياها.. مضيفا أنها تقوم بذلك انطلاقا من واجب الإنسانية الذي يتشبع به الضمير الجمعي للشعب القطري ومؤسساته المدنية. وأعرب المعاضيد عن أمله في أن تسهم هذه الشراكات في تخفيف معاناة ضحايا الأزمة السورية وتمكينهم من حقوقهم المشروعة في الحماية والمساعدة من أجل العيش بكرامة وأن تفتح آفاقا جديدة لتطوير وتنمية علاقات التعاون بين المنظمات الإنسانية القطرية ومنظمات الأمم المتحدة على قاعدة صلبة من معايير الشراكة الإنسانية قوامها المساواة والمسؤولية والشفافية والتكامل والنهج القائم على النتائج. من جانبه أوضح السيد سعد بن محمد آل محمود مدير ادارة الاشراف والرقابة بهيئة تنظيم الأعمال الخيرية في كلمة له أن الهيئة كجهة رقابية حكومية مستقلة تحرص كل الحرص على انخراط المنظمات الإنسانية القطرية في الجهود الدولية الإنسانية بالتعاون مع شركائها من المنظمات المتخصصة للأمم المتحدة مؤكدا أن هذا التوجه نابع من حرص دولة قطر على الوفاء بالتزاماتها الدولية في أبعادها الإنسانية من جهة ولإيمان الهيئة العميق بقيمة ومبادئ الشراكة والتعاون من جهة ثانية. ولفت إلى أن تعاون المنظمات الإنسانية القطرية مع منظمات الأمم المتحدة في المجال الإنساني يعزز قدرة دولة قطر على الإسهام الفعال في النداءات الإنسانية للأمم المتحدة وعلى حشد الموارد الضرورية من أجل تنفيذ خطط الاستجابة الإنسانية كما وضعتها الأمم المتحدة بالتعاون مع شركائها من الحكومات والمنظمات غير الحكومية الإنسانية. وأعرب سعد بن محمد آل محمود عن فخره بالمستوى الذي وصل إليه التعاون بين المنظمات الإنسانية القطرية ومنظمات الأمم المتحدة المتخصصة في الكثير من الدول التي تحتاج للتدخلات الإنسانية كسوريا واليمن والعراق والصومال والأردن ولبنان وإفريقيا الوسطى والسودان وغيرها معربا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون والتنسيق في إطار تكامل الأدوار وتآزر الجهود بين جميع الفاعلين الإنسانيين أثناء الاستجابة الإنسانية. وأكد أن هيئة تنظيم الأعمال الخيرية التي أنشئت من أجل ممارسة الرقابة على العمل الخيري القطري لن تدخر جهدا من أجل تقديم كل الدعم والتسهيلات الضرورية لتعزيز الشراكة والتعاون بين المنظمات الإنسانية القطرية ومنظمات الأمم المتحدة حرصا على أن تسهم هذه الشراكة في الوصول إلى أكبر عدد من ضحايا الكوارث والأزمات وفاء بالتوصيات التي خرجت بها القمة الإنسانية العالمية. والاجتماع التنسيقي الثالث للتعاون المشترك بين المنظمات الإنسانية القطرية ومنظمات الأمم المتحدة في إطار "حملة حلب لبيه" تحدث فيه كل من السيد سعيد حرسي عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والسيد خالد خليفة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والسيد كارل بولسن عن برنامج الغذاء العالمي والسيد باستن فيغنيو عن صندوق الأمم المتحدة للطفولة حيث أكدوا جميعا من واقع اختصاصات منظماتهم على تقديرهم العميق لثقافة البذل والعطاء التي يتميز بها الشعب القطري والتي مثلت حملة "حلب لبيه" واحدة من تجلياتها ونتائجها كما أكدوا أيضا على حرصهم على تعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع المنظمات الإنسانية القطرية على قاعدة مبادئ ومعايير العمل الإنساني المتعارف عليها. كما استعرض السيد بيدياكو بوهين مدير مكتب أوتشا بالوكالة غازي عنتاب واقع الأزمة الإنسانية في سوريا مركزا في هذا الاستعراض على احتياجات الاستجابة الإنسانية في سوريا والتطورات التي تشهدها سوريا حاليا وفرص التعاون والشراكة. يذكر أن حملة "حلب لبيه" هي حملة شعبية أطلقت بناء على توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بعد إلغاء كافة مظاهر الاحتفال بذكرى اليوم الوطني للدولة في 18 ديسمبر الماضي تضامنا مع أهل مدينة حلب وتم خلالها جمع تبرعات بقيمة 310 ملايين ريال قطري. وفي إطار هذه الحملة قامت المؤسسات الإنسانية القطرية /الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية ومؤسسة عيد الخيرية ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية (راف) ومؤسسة عفيف الخيرية/ بتنفيذ المرحلة الأولى للحملة لصالح الشعب السوري بقيمة 25 مليون ريال نهاية شهر يناير الماضي تضمنت إدخال مساعدات عاجلة من الأغذية والأدوية والمعدات الطبية والخيام والملابس ووسائل التدفئة للداخل السوري ثم قامت بإطلاق المرحلة الثانية للحملة في شهر مارس الماضي بقيمة 285 مليون ريال في 6 مجالات إغاثية رئيسية هي الإنعاش المبكر والصحة والإيواء والمواد غير الغذائية والأمن الغذائي والتعليم والمياه والإصحاح.;

مشاركة :