أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن الإمارات تخطو خطوات واثقة نحو استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الصحة؛ حيث إن الابتكارات التكنولوجية الحديثة تدشن طريقاً جديداً لمجتمع أكثر صحة.وجاء تصريح سموه عقب إعلان شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، تشكيل أول لجنة تختص بعلم الذكاء الاصطناعي، تمهيداً للاستفادة من التكنولوجيا المتطورة واستغلالها في تطوير الكفاءة الطبية والتشغيلية، وإدارة الموارد البشرية والمالية بالطرق المثلى. ويعد «علم الذكاء الاصطناعي» فرعاً من فروع علم تقنية المعلومات، الذي يسعى لمحاكاة العقل البشري، وتسخير التكنولوجيا لمساعدته على إنجاز مهامه الطبية بالطرق المناسبة مع توفير الوقت والجهد. وأكد الدكتور مطر راشد الدرمكي الرئيس التنفيذي لشركة «صحة»، أن اهتمام وحرص القيادة الحكيمة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على توفير الرعاية الصحية المتطورة لسكان إمارة أبوظبي هما القوة الدافعة وراء تطوير المشاريع الصحية المبتكرة التي تخدم المجتمع، وتساعد في بناء صحة الإنسان، وخلق مجتمع متعاف، ما سيساعد في زيادة التنمية البشرية. وقال: «تأتي هذه الخطوة بناء على توجيهات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، باستخدام أفضل الممارسات الدولية، ومجاراة آخر التطورات العالمية في المجال الطبي لتوفير خدمات عالية الجودة؛ بهدف توفير بيئة صحية تمكن أفراد مجتمع إمارة أبوظبي من الحصول على خدمات علاجية وفق أحدث المعايير العالمية المتعارف عليها في هذا المجال.وأضاف: «يعد علم الذكاء الاصطناعي مفهوماً حديثاً يدخل في تشخيص وعلاج معظم الأمراض بطريقة ذكية وفق أعلى المعايير التقنية وأحدث الممارسات التكنولوجية، وسيشكل ثورة في القطاع الصحي في الإمارات، وتسعى شركة صحة إلى الريادة في هذه المجال وإدخال علم الذكاء الاصطناعي كواقع ملموس بشكل شامل في منشآتها الصحية كافة».وأوضح الدكتور الدرمكي أن شركة «صحة» تواجه المتغيرات المتسارعة في القطاع الصحي وتواكبها بكل حرفية، وتحرص على الارتقاء بالأداء لتقديم أفضل طرق العلاج العالية الجودة للمريض، وقد جاء ذلك خلال فعاليات المنتدى الاستراتيجي لشركة «صحة»، الذي تضمن ورشة عمل مكثفة تم فيها تطبيق منهجية استشراف المستقبل بمشاركة نخبة من قيادات شركة «صحة» ومنشآتها؛ حيث يركز على تطوير القدرات في مجال التفكير المستقبلي من خلال النهوض في رأس المال الفكري والتجديد المستمر للتقدم نحو الريادة العالمية والمقدرة على الاستجابة للمتغيرات باستخدام أدوات استشراف المستقبل المتنوعة ومنها وضعت اللبنات الأولى لاستحداث وتطبيق مفاهيم الذكاء الاصطناعي واستخداماته بصورة شمولية في كافة المجالات الطبية على مستوى منشآتها.يذكر أن شركة «صحة» تقوم حالياً بدراسة ملفات الشراكات والاتفاقات مع شركائها الاستراتيجيين، وستقام ورش عمل في الربع الرابع من العام الجاري 2017؛ لتفعيل الأدوار ووضع الخطط المدروسة لتنفيذ خطوات تطبيق علم الذكاء الاصطناعي.وتشهد تطبيقات الدمج ما بين الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية استخداماً متزايداً إلى أن أصبح هذا الدمج يشكل تأثيراً فاعلاًَ في تيسير عملية التشخيص ومراقبة المرضى عن بعد والجراحات الدقيقة، كما في الاكتشاف المبكر للأمراض عامة، وأمراض السرطان خاصة. ونجح مشروع الملف الطبي الإلكتروني «ملفي»، الذي يسهل مراجعة التاريخ المرضي للمراجع في جميع المنشآت الصحية التابعة لشركة صحة بسهولة ويسر، ويساعد الطبيب على الإلمام بحالة المريض الصحية بشكل مفصل، ووضع الخطة العلاجية له بدقة عالية.وفي الوقت ذاته، توفر شركة «صحة» مكتبة طبية إلكترونية ضخمة من شأنها تيسير وصول العاملين في القطاع الصحي للمعلومات الطبية المبنية على البراهين والبحوث الطبية الحديثة بشكل سريع في عملهم اليومي. وتعمل المكتبة كبوابة ل 14مصدراً علمياً عالمياً في مختلف التخصصات الطبية و5 آلاف مجلة علمية والعديد من الكتب والمراجع، التي يمكن الوصول لها بسهولة عبر الأجهزة الإلكترونية كافة بما في ذلك الهاتف المحمول. وتعمل شركة «صحة» على ربط هذه المكتبة الضخمة بملفات المرضى الإلكترونية؛ لتوفير المعلومات للطاقم الطبي بشكل ذكي وسريع، بما يسهم في اتخاذ القرار بشكل فوري للمرضى كافة، الأمر الذي من شأنه المحافظة على تقديم العلاج السريع مع المحافظة على معايير الجودة المثالية. (وام)
مشاركة :