أعلنت السلطات في كولومبيا البريطانية في غرب كندا أول حالة طوارئ منذ 14 عاماً في وقت متأخر من مساء الجمعة مع انتشار عشرات الحرائق في أنحاء المناطق الداخلية الريفية في الإقليم ما أجبر الآلاف على الفرار من منازلهم، فيما واصل رجال الإنقاذ أمس السبت جهودهم للعثور على مفقودين ونجدة أشخاص عالقين في منازلهم في جنوب غرب اليابان حيث ارتفع عدد ضحايا الفيضانات المدمرة إلى 15 قتيلاً.وقالت محطة سي.بي.سي نيوز إن 138 حريقا جديدا اندلعت في إقليم كولومبيا البريطانية في غرب كندا. وحذرت السلطات المحلية من أنها تتوقع انتشار النيران لمسافات أوسع السبت واليوم الأحد بسبب استمرار درجات الحرارة المرتفعة ونشاط الرياح.ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين. وذكرت وسائل الإعلام الكندية أن منازل ومباني أخرى دمرت تماما.وقال جون هورجان رئيس وزراء الإقليم في بيان لسكان المنطقة «فرق الطوارئ تبذل قصارى جهدها للوفاء باحتياجاتكم... تردني تقارير أولا بأول عن جهود مكافحة الحرائق وجهود ضمان سلامتكم».وقالت محطة سي.تي في فانكوفر إن حرائق في منطقة كاريبو الواقعة على بعد نحو 300 كم شمال شرقي فانكوفر انتشرت عبر مساحة تبلغ نحو 15 كيلومترا مربعا في الوقت الذي تم فيه إجلاء نحو 3600 شخص من السكان من المنطقة، وأمرت السلطات أيضا بإجلاء الناس من المنطقة الواقعة حول أشكروفت التي تبعد نحو 100 كم جنوب الحرائق في كاريبو.من جهة أخرى يكافح رجال الإنقاذ للعثور على مفقودين ونجدة أشخاص عالقين في منازلهم في جنوب غرب اليابان حيث ارتفع عدد ضحايا الفيضانات المدمرة إلى 15 قتيلا. واجتاحت الأنهر التي فاضت عن ضفافها بالمياه والوحول مساحات من جزيرة كيوشو، أقصى جنوب اليابان وإحدى الجزر الرئيسية الأربع لأرخبيل اليابان على بعد نحو 900 كلم من طوكيو، بعد أمطار غزيرة أغرقت طرقا ومنازل ودمرت مدارس.ويصارع آلاف من رجال الإنقاذ الوحول والأمطار الغزيرة بحثاً عن مفقودين أو أهال تقطعت بهم السبل. وبحسب تلفزيون «إن اتش كي» العام يعتقد أن 500 شخص ما زالوا محاصرين.وقال يوشيهيدا سوغا المتحدث باسم الحكومة في ساعة مبكرة السبت إن عدد القتلى «ارتفع إلى 15» وإن 16 شخصا مازالوا في عداد المفقودين. وقال سوغا «يتوقع أن تشهد المنطقة أمطارا غزيرة». وطلب من الأهالي الحصول على المعلومات من السلطات ووسائل الإعلام.وعثر على جثث ثلاث نساء على الشاطئ قرب مدينة اساكورا بمديرية فوكووكا الأكثر تضررا، بحسب التلفزيون الذي أضاف أنهن ربما من ضحايا الأمطار الغزيرة.وأعاقت الوحول والأرض المبللة على سفوح التلال وكذلك الجسور المدمرة، أعمال الإنقاذ.وأظهرت صور التلفزيون عمال الإنقاذ وهم يربطون أشخاصا بكابلات لرفعهم إلى مروحيات وإجلائهم إلى مراكز إيواء آمنة.وتناثرت الأشجار التي اقتلعتها الفيضانات في المنطقة الوارفة الجميلة مثل عيدان ثقاب مكسورة فيما ارتفعت الغيوم السوداء فوق الجبال الخضراء.وأظهرت مشاهد تلفزيونية الجمعة أهالي منطقة معزولة يستخدمون أشجارا مقتلعة لكتابة عبارة تناشد المساعدة للفت نظر فرق الإنقاذ. (وكالات)