هجرة النجوم.. صوت العقل والمال يغلب العاطفة

  • 8/14/2013
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

في السابق كان انتقال نجوم الفرق السعودية من أنديتهم يمثل خطاً أحمراً لايمكن لإدارات الأندية تجاوزه، لاعتبارات عدة أهمها جماهيرية اللاعب وعطائه داخل الملعب، فضلاً عن أن اسمه يمثل في الغالب أيقونة للفريق، إذ لم يكن انتقال لاعبين من طينة سامي الجابر ويوسف الثنيان أو ماجد عبدالله وغيرهم أمراً يُقبل فيه مجرد النقاش بسبب مايمثلونه من ثقل نفسي فضلاً عن القيمة الفنية الكبيرة لمثل هذه الأسماء، وهو ماحدث، إذ أنهى كل من هؤلاء النجوم مسيرته الكروية في ناديه الذي انطلق منه، في حين لم تكن تجربة انتقال بعض اللاعبين مثل خالد مسعد والراحل محمد الخليوي وعبدالله سليمان وخميس العويران وفهد الغشيان وأحمد الدوخي، لم تكن إلا بداية لنهاية هذه الأسماء. في الاعوام الأخيرة، أحدثت هجرة الأسماء الكبيرة دوي انفجارات إعلامية وجماهيرية، ولعل من أبرزها انتقال ياسر القحطاني إلى العين الإماراتي والذي لم يكن مقبولاً لدى معظم أنصار "الزعيم" حتى وإن كان على سبيل الإعارة لعام، بالإضافة لسعد الحارثي الذي لم يتمكن من اكتشاف نفسه بسبب ماعاناه نفسياً بعد انتقاله من النصر للهلال ولعل انتقال نجوم مثل حسين عبدالغني ومحمد نور من الأهلي والاتحاد على التوالي إلى النصر، من أهم الانتقالات التي لايمكن تجاهلها في سبيل فتح المجال أمام النجوم للانتقال. ومع تطور كرة القدم وانفتاح الجماهير على المسابقات الأوروبية ومتابعة سوق الانتقالات هناك، بات انتقال النجوم أمراً مستساغاً لدى الجماهير في ظل القدرة على إيجاد نجوم آخرين والحصول على فوائد وفرص مالية فضلاً عن إتاحة الفرصة لنجوم شبان جدد، وفي هذا الموسم تحديداً برز رحيل ناصر الشمراني من الشباب واستقراره في الهلال ومن بعده انتقال نايف هزازي من الاتحاد إلى الشباب، ليصادقا على انتقال الأندية السعودية من مرحلة خشية الجماهير وتغليب العاطفة إلى مرحلة أكثر احترافية يطغى فيها البحث عن حلول مادية وهو أمر يحسب لها، عدا عن كونه سيشكل دافعاً للاعبين المنتقلين من أجل إعادة اكتشاف أنفسهم من جديد وهو ما ينعكس بالإيجاب على المنتخب الوطني.

مشاركة :