أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن دبي تثبت مجدداً قدرتها على تخطي التحديات التي تواجه التجارة والاقتصاد العالمي، مثنياً سموه على التقدم المتحقق في تجارة دبي الخارجية غير النفطية بعد أن حققت نمواً بنسبة 2.7% خلال الربع الأول من عام 2017. - «ما تحقق إنجاز بفضل توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، ورؤية سموّه المستشرفة للمستقبل والاستعداد له». - «تمكنت دبي من زيادة حجم وقيمة التجارة الخارجية غير النفطية، لتواصل ترسيخ دورها مركزاً إقليمياً ودولياً رائداً للتجارة والأعمال العالمية». - «حريصون على تعزيز المزايا التنافسية لدولة الإمارات، من خلال تطوير الخدمات التجارية والجمركية، التي تقدم للتجار والمستثمرين من أنحاء العالم». التجارة مع دول «التعاون» حققت تجارة دبي الخارجية غير النفطية مع دول مجلس التعاون الخليجي في الربع الأول من عام 2017 نمواً بنسبة 7%، لتصل قيمتها إلى 34.12 مليار درهم. وجاءت السعودية في مركز الشريك التجاري الأول لدبي خليجياً بقيمة 15.22 مليار درهم، يليها الكويت بقيمة 6.04 مليارات درهم، وعُمان بقيمة 5.74 مليارات درهم، فيما بلغت قيمة تجارة دبي مع البحرين 2.33 مليار درهم. التجارة مع الدول العربية حققت تجارة دبي الخارجية غير النفطية مع الدول العربية غير الخليجية نمواً بنسبة 12% لتصل قيمتها إلى 25.7 مليار درهم. وجاءت العراق في المركز الأول بقيمة 8.4 مليارات درهم، تلتها مصر بقيمة 4.4 مليارات درهم، ثم السودان بقيمة 3.58 مليارات درهم، وليبيا بقيمة 2.55 مليار درهم، والأردن بقيمة 1.7 مليار درهم، ولبنان بقيمة 1.4 مليار درهم. وأكد سموه الحرص على المساهمة في تعزيز المزايا التنافسية لدولة الإمارات، من خلال تطوير الخدمات التجارية والجمركية التي تقدم للتجار والمستثمرين من أنحاء العالم. تخطي التحديات وتفصيلاً، أعلنت جمارك دبي أمس، أن تجارة دبي الخارجية غير النفطية حققت نمواً بنسبة 2.7% خلال الربع الأول من عام 2017، لتصل إلى 327 مليار درهم، مقابل 318 مليار درهم للفترة ذاتها من عام 2016. وأثنى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، على التقدم المتحقق في تجارة دبي الخارجية. وقال سموه إن دبي تثبت مجدداً قدرتها على تخطي التحديات التي تواجه التجارة والاقتصاد العالمي على وجه العموم، بتحقيق هذا النمو في تجارتها الخارجية غير النفطية ضمن الربع الأول من عام 2017. وأضاف سموه: «على الرغم من استمرار التقلبات في أسعار صرف العملات العالمية الرئيسة، وضعف النمو الاقتصادي في مناطق عدة حول العالم، فقد نجحنا في استيعاب تداعيات تلك المتغيرات، وتمكنت دبي من زيادة حجم وقيمة التجارة الخارجية غير النفطية، لتواصل ترسيخ دورها مركزاً إقليمياً ودولياً رائداً للتجارة والأعمال العالمية». إنجازات تنموية وتابع سموه: «يأتي هذا الإنجاز بفضل التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ورؤية سموه المستشرفة للمستقبل والاستعداد له مبكراً عبر إطلاق (مبادرة دبي X10) لتطبيق ما ستطبقه مدن العالم بعد 10 سنوات، وخطة (مئوية الإمارات 2071)، ليستكمل الاقتصاد الوطني من خلال هذه المبادرات، ما حققته تجربتنا التنموية من إنجازات متميزة في مجال التحديث الشامل لقدراتنا الاقتصادية، عبر تحفيز الإبداع والابتكار، وتطوير واستخدام أحدث التطبيقات الذكية، لإسعاد الناس والتقدم إلى المركز رقم (1) عالمياً في المجالات كافة». وأكد سموه الحرص على المساهمة في تعزيز المزايا التنافسية لدولة الإمارات، من خلال تطوير الخدمات التجارية والجمركية التي تقدم للتجار والمستثمرين من أنحاء العالم، في إطار حركة التطوير المستمرة التي تشمل القطاعات كافة. تجارة خارجية وتوّزعت تجارة دبي الخارجية في الربع الأول من العام الجاري إلى واردات بقيمة 201 مليار درهم بنمو قدره 3%، وصادرات بقيمة 35 مليار درهم وإعادة التصدير بقيمة 91 مليار درهم بنمو بلغ 5%. وبلغت كمية البضائع في تجارة دبي الخارجية غير النفطية نحو 24 مليون طن، توزعت إلى واردات بلغت كميتها 15.84 مليون طن، وصادرات بكمية إجمالية بلغت 3.84 ملايين طن، وإعادة تصدير بلغت كميتها 4.24 ملايين طن. وتوزعت تجارة دبي الخارجية في الربع الأول من عام 2017 بين «تجارة مباشرة» بقيمة 209 مليارات درهم محققة نمواً بنسبة 3.5%، و«تجارة مناطق حرة» بقيمة 108.5 مليارات درهم، و«التجارة من المستودعات الجمركية» بقيمة 9.1 مليارات درهم بنمو يصل إلى 31%. كما شهدت تجارة دبي الخارجية عبر الطرق البرية نمواً بنسبة 14.7%، لتصل قيمتها إلى 61 مليار درهم، فيما بلغت قيمة تجارة دبي الخارجية المنقولة عبر البحر 118 مليار درهم، وارتفعت قيمة التجارة الخارجية للإمارة المنقولة عبر النقل الجوي لتبلغ 147.3 مليار درهم محققة نمواً بنسبة 1.1%. تنوع الشركاء وعززت تجارة دبي الخارجية غير النفطية انتشارها العالمي عبر تنوع الشركاء التجاريين وتوزعهم بين مختلف قارات العالم، وتصدرت آسيا المركز الأول لقيمة التجارة الخارجية للإمارة مع القارات في الربع الأول من عام 2017، بقيمة بلغت 208 مليارات درهم، تلتها أوروبا بقيمة 54 مليار درهم، ثم إفريقيا بالمركز الثالث بقيمة 32 مليار درهم، وأميركا الشمالية بالمركز الرابع بقيمة 25 مليار درهم، تلتها أميركا الجنوبية بقيمة أربعة مليارات درهم، وأوقيانوسيا بما فيها أستراليا بقيمة ثلاثة مليارات درهم. وحافظت الصين على موقعها في مركز الشريك التجاري الأول لدبي بقيمة 44.15 مليار درهم تمثل 13.5% من التجارة الخارجية للإمارة، تلتها الهند بقيمة 25.4 مليار درهم تمثل 7.8% من الإجمالي، ثم الولايات المتحدة بقيمة 22 مليار درهم تمثل 6.7% من الإجمالي. وجاءت السعودية في مركز الشريك التجاري الأول خليجياً وعربياً، والرابع عالمياً، بقيمة تجارة بلغت نحو 15.22 مليار درهم تمثل 4.7% من الإجمالي. سلع تجارية وأدى تحول دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، إلى تعزيز موقعها في التجارة العالمية بأجهزة تقنية المعلومات الذكية، إذ تصدرت الهواتف المحمولة البضائع المكونة لتجارة دبي الخارجية بقيمة 45 مليار درهم تمثل 14% من الإجمالي، يليها الذهب بقيمة 39 مليار درهم تمثل 12% من الإجمالي، ثم الألماس بقيمة 26 مليار درهم تمثل 8% من الإجمالي، والسيارات بقيمة 18 مليار درهم تمثل 5% من الإجمالي، والمجوهرات في المركز الخامس بقيمة 15 مليار درهم تمثل 5% من الإجمالي. برامج ومبادرات لتسهيل وتسريع إنجاز البيانات الجمركية برنامج (المشغل الاقتصادي المعتمد) يوفر أفضل المزايا التجارية للشركات المنضمة إليه. سلطان أحمد بن سليّم أشار رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لـ«موانئ دبي العالمية» رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، سلطان أحمد بن سليّم، إلى إطلاق برنامج «المشغل الاقتصادي المعتمد»، للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمتعاملين، وتوفير أفضل المزايا التجارية للشركات المنضمة إليه، وتمكينها من الحصول على التسهيلات الأساسية بالدول الشريكة في البرنامج. وأضاف أن الدائرة وفرت خدمات إضافية للمتعاملين أبرزها إطلاق منصة «مساحة العمل الذكية» لتسهيل وتسريع إنجاز البيانات الجمركية، وخدمة «جواب» للذكاء الاصطناعي، للتواصل عن طريق المحادثة الفورية مع الجمهور والمتعاملين على شبكات التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى إطلاق مبادرات ومشروعات رائدة في مقدمتها «مرسال 2» و«محرك المخاطر»، و«النظام المتطور لفحص الحاويات»، و«النظام الجمركي الذكي لتفتيش الحقائب»، و«الممر الافتراضي». وأوضح بن سليّم أن الدائرة دعمت مساعيها لإسعاد المتعاملين بتدشين المقر الجديد لـ«مركز جمارك ميناء راشد»، والمتوافق مع نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات (خدمات 7 نجوم)، وهو مجهز بكل التسهيلات الذكية لأصحاب الهمم، والمكفوفين، ويوفر سيارات كهربائية لنقل المتعاملين، تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأن تكون المقار الحكومية شبيهة بفنادق من فئة سبع نجوم في جودة خدماتها، وشبيهة بشركات الطيران التي تعمل (24) ساعة يومياً. وتابع: «أثمرت جهودنا الهادفة إلى إسعاد المتعاملين بتحقيق نتائج متميزة في هذه المجالات، إذ بلغ مؤشر السعادة العام لجمارك دبي 96.2% عام 2016، ولنتوج عبر هذا الإنجاز فوزنا في مايو 2016 بالمركز الأول لمؤشر السعادة العام، وفقاً لنظام قياس مؤشر السعادة، الذي أطلقه مكتب مدينة دبي الذكية، كما تميزت الدائرة بقدرتها على إنجاز المعاملات الجمركية بسرعة وكفاءة عالية، إذ أنجزت 2.329 مليون معاملة جمركية خلال الربع الأول من عام 2017، و9.1 ملايين معاملة في عام 2016».
مشاركة :