تعهد قادة دول مجموعة الـ20، أمس، بمواصلة الكفاح ضد الحمائية، ودعم التنفيذ السريع لاتفاقية باريس بشأن المناخ، لكن مع شروط لإرضاء الولايات المتحدة، وفق ما ذكر قادة الدول في بيان القمة الختامي. وأظهر البيان الختامي، الذي وافق عليه زعماء دول مجموعة الـ20 أمس، خلافاً بين الولايات المتحدة وبقية الأعضاء على اتفاقية باريس الخاصة بمكافحة آثار تغير المناخ. وذكر البيان «علمنا بقرار الولايات المتحدة الأميركية الانسحاب من اتفاقية باريس». وأضاف «زعماء الدول الأعضاء في مجموعة الـ20 يعلنون أن اتفاقية باريس لا رجعة فيها». وبشأن التجارة، وهي إحدى النقاط التي كانت شائكة خلال قمة هامبورغ على مدى يومين، اتفق الزعماء على «مكافحة (السياسات) الحمائية، بما في ذلك كل الممارسات التجارية غير العادلة، في الوقت الذي أقروا فيه بدور الأدوات المشروعة للدفاع عن التجارة في هذا الصدد». ونجح الرئيس دونالد ترامب، في أن يحصل من مجموعة الـ20 على بيان «يأخذ علماً» بانسحاب الولايات المتحدة ويتيح مواصلة سياسة أميركية مختلفة في ملف المناخ. من جهته، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحافي، أن قمة مجموعة الـ20 توصلت إلى «التسوية الأفضل» بالنسبة إلى ملف المناخ الشائك. وقال بوتين إن «أحد الموضوعات الأكثر أهمية كان التبدل المناخي. وهنا، نجحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في التوصل إلى التسوية الأمثل.. بعدما لاحظت كل الدول أن الولايات المتحدة انسحبت من هذا الاتفاق (الذي وقع في باريس)، لكن العمل على هذا الملف سيتواصل». وأعلنت المستشارة الألمانية استضافة السعودية لاجتماعات مجموعة الـ20 للعام 2020. ويعد هذا الاختيار هو تصويت قوي من الدول الكبرى في العالم، على الثقة بالمملكة، ومكانتها المتميزة بين مجموعة أكبر 20 اقتصاداً في العالم.إلى ذلك، تعهد الرئيس ترامب بمنح 639 مليون دولار لتمويل برامج إنسانية، تشمل 331 مليون دولار للمساهمة في إطعام الذين يعانون المجاعة في أربعة بلدان، هي الصومال وجنوب السودان ونيجيريا واليمن. ونابت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن والدها لفترة قصيرة، في اليوم الختامي لقمة الـ20 المنعقدة في هامبورغ بألمانيا. من جهة أخرى، شارك آلاف الأشخاص أمس، في تظاهرة جديدة مناهضة لقمة مجموعة الـ20 في هامبورغ، تحت عنوان «تضامن بلا حدود بدلاً من مجموعة الـ20».
مشاركة :