حرارة الطقس ترفع أسعار الأسماك 120%

  • 7/9/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت أسعار الأسماك، في معظم أسواق الدولة، ارتفاعاً متزايداً، منذ بداية الأسبوع الماضي، وصلت في عطلة نهاية الأسبوع إلى نحو 120%، في بعض الأنواع، وأرجع صيادون وتجار أسماك السبب إلى ارتفاع درجات الحرارة، التي تقلل كميات الأسماك التي يمكن اصطيادها، بسبب هروبها إلى الأعماق، بحثاً عن برودة الطقس، بالإضافة إلى عزوف عدد كبير من الصيادين عن الخروج للبحر، بسبب ارتفاع كلفة رحلة الصيد، مقارنة بالكميات التي تتم العودة بها، فيما أكد الاتحاد التعاوني لصيادي الأسماك بالدولة أن أعداد رحلات الصيد اليومية شهدت انخفاضاً، بنسبة لا تقل عن 50%، مقارنة بالأيام العادية، نتج عنه انخفاض في كميات الأسماك بالنسبة نفسها وأكثر. تلاعب بالأسعار أكد متسوقون أن صناديق حفظ الأسماك، في محال البيع داخل الأسواق ممتلئة بالأسماك، لكن يتم عرض كميات قليلة للإيحاء بنقص الكميات، ورفع الأسعار على المشترين. ولفتوا إلى أن التجار يستغلون الوضع ويرفعون أسعار الأسماك المستوردة أيضاً، حتى لا يكون هناك بديل أمام المشترين، مطالبين الجهات المختصة بإجبار الصيادين والباعة، في أسواق السمك، على خفض الأسعار. وتفصيلاً.. شهدت أسعار الأسماك ارتفاعاً، في جميع الأنواع، راوح بين 50 و120%، إلى جانب عدم وجود بعض الأنواع، حيث بلغ سعر الكيلوغرام من الهامور 90 درهماً، وراوح الروبيان بين 50 و130 درهماً، حسب الحجم، والبوري ارتفع إلى 37 درهماً، وفريدة 35 درهماً، والسبريم 45 درهماً، والسلطان إبراهيم 35 درهماً، والزبيدي 35 درهماً. وأكد الصيادون: محمد سعيد، منجي سيدوا، إبراهيم داود، ومصطفى صادق، أن حصيلة الصيد، منذ بداية الشهر الجاري تراجعت بصورة ملحوظة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مشيرين إلى أن الكميات التي تصل يومياً للأسواق أقل بكثير من المعتاد، مشيرين إلى أن كلفة رحلة الصيد كثيراً ما تكون، في هذه الفترة من العام، أكبر من عائد بيع الكميات التي يتم صيدها. وشددوا على أن أصحاب المراكب والصيادين هم أكثر المتضررين، بسبب قلة الإنتاج وتوقف العمل، مشيرين إلى أن التجار هم المتحكمون في تحديد الأسعار، وليس أصحاب المراكب، كما يظن البعض، إضافة إلى أنهم يبرمون اتفاقات في ما بينهم لشراء الأسماك من المراكب في المزادات بأقل الأسعار، لتتضاعف مكاسبهم. من جانبهم، أوضح بائعون في محال أسماك بسوق الميناء، وسوق المشرف: كرم الخالدي، أحمد عطالله، وزين سالم، أن شهري يوليو وأغسطس أكثر أشهر العام نقصاً في كميات الأسماك، وعدد رحلات الصيد، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة التي تدفع بالأسماك للابتعاد عن سطح الماء، والنزول إلى الأعماق، ما يتسبب في نقص كميات الأسماك المعروضة بالأسواق، والذي يترتب عليه ارتفاع الأسعار، مشيرين إلى أن ارتفاع أسعار الأسماك المحلية أثر أيضاً في أسعار أسماك المستوردة، ورفع أسعارها. وأشاروا إلى أن المشكلة الرئيسة هي أن السمك يأتي بكميات قليلة، في حين أن هناك شركات تتاجر به، وتقوم ببيعه لمحال الأسماك والمطاعم والفنادق، إضافة إلى المشتري المحلي، وبالتالي ترتفع أسعار السمك، مع نقص الكميات التي تحتاجها السوق، فالكل متظلم من ارتفاع الأسعار في سوق السمك، سواء المشتري أو البائع. وتابعوا: «كبار الموزعين وراء ارتفاع أسعار الأسماك في الأسواق، فعندما يأتي السمك من البحر يتم عرضه في مزاد، وطالما كان الطلب كبيراً على السمك مع نقص الكميات المعروضة ارتفع سعره، والمشكلة الرئيسة في الشركات التي تأتي لشراء السمك من السوق، وتقوم ببيعه في الأسواق الموازية بفارق يصل إلى 10 دراهم زيادة على الكيلوغرام». وأكدوا أن بيع الأسماك، مثله مثل أي تجارة، يخضع للعرض والطلب، والفترات الزمنية التي تشهد نقصاً في الكميات بالأسواق أقل بكثير من فترات زيادة المعروض على الطلب، والتي يصاحبها انخفاض كبير في الأسعار، يكبد التجار خسائر، ولا يلتفت لها أحد. فيما أكد نائب رئيس اتحاد جمعيات الصيادين ورئيس جمعية صيادي دبا الفجيرة، سليمان الخديم، أن الزيادة التي تشهدها أسعار الأسماك، ترجع إلى قلة المعروض، تأثراً بصعوبة الصيد لهروب الأسماك إلى الأعماق، نتيجة ارتفاع الحرارة، فضلاً عن انخفاض عدد رحلات الصيد اليومية بنحو 50% عن العدد المعتاد، لصعوبة الخروج في هذا الطقس، ما قابله انخفاض في كميات الأسماك، مشيراً إلى أن الشركات تقوم بتعويض هذا النقص، من خلال الاستيراد.

مشاركة :