عائلة أمريكية تعيش منعزلة منذ 18 عاماً

  • 7/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: عبير حسين في الوقت الذي تبحث فيه العائلات عن أحدث وسائل الرفاهية التي توفر الوقت والجهد، اختارت عائلة آتشلي الأمريكية أقسى أنواع العزلة في أقصى بقاع الأرض بالقرب من القطب الشمالي حيث تعيش منعزلة منذ 18 عاماً وسط درجات حرارة تنخفض إلى ما دون ال 65 درجة مئوية تحت الصفر، ولا ترى النهار سوى 3 ساعات فقط يحل بعدها الظلام الدامس على كل المكان، ولا يسمعون فيها صوتاً، ولا يشاهدون شخصاً، حتى زوارهم أغلبهم من غير المرغوب فيهم لأنهم إما دببة متوحشة، أو ذئاب برية. المثير للعجب أن الزوجين ديفيد آتشلي ورومي آتشلي كانا من سكان آلاسكا التي تتصف بالعزلة الطبيعية إلا أنهما لم يكتفيا بذلك فقررا عام 1999 العيش في مكان أبعد لا يصل إليه أحد، فانتقلا إلى أبعد نقطة على أطراف الولاية والتي تبعد حوالي 250 ميلاً من نهر نويتنا في وسط آلاسكا ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر المركبات المخصصة للجليد، وفي حالات الطوارئ يستغرق وصولهم إلى أقرب مستشفى حوالي 6 ساعات. «أن تكون نفسك وفقط» كانت هذه عبارات الزوج صاحب مشروع العزلة منذ بدايته والذي يؤكد انه سعيد في حياته المنعزلة، ولا يفكر أبداً في العودة إلى حياة المدينة و يقول«وسط أكوام الجليد الكثيفة ستتعلم كيف تقضي وقتك، وتركز جهدك على ما يفيد بالفعل. لن تكون مضطراً إلى مجاراة أشخاص لا ترغب في التعامل معهم، ولن تفرض عليك الحياة إيقاعها، بل أنت من تقرر ما الذي يجب عليك إنجازه بحسب الأهمية الحقيقية وبعيداً عن المهام الزائفة التي تستغل حياتنا بدون فائدة».رزقت عائلة آتشلي خلال سنوات عزلتها بصبي أطلقا عليه «سكاي» (13 عاماً) تولت العائلة تدريسه في المنزل، وتصحبه والدته في زيارة لمدة شهر لزيارة عائلتها في ولاية ألاباما. كما تعتمد العائلة على الألواح الشمسية في توفير الكهرباء لكوخها الصغير، بينما تستخدم الأخشاب في التدفئة. ويقصد الزوج قرية «فيربانكس» مرتين كل عام للحصول على البضائع اللازمة لهم والتي يتم تخزينها في ثلاجة طبيعية بباطن الأرض مبطنة بالخشب تحتفظ بالمعلبات والأطعمة طازجة.

مشاركة :