نصائح «طبيعية» لحماية الشعر ومنع تساقطه

  • 7/9/2017
  • 00:00
  • 358
  • 0
  • 0
news-picture

تساقط الشعر لدى الكثير من الأشخاص أصبح ظاهرة ومشكلة في نفس الوقت، وخاصة لدى النساء على اعتبار أن الشعر يمثل تاج المرأة وجزءاً مهماً من جمالها وأنوثتها، وأي مشاكل تواجه الشعر وتسبب تقصفه أو سقوطه يجعلها تعيش حالة من الحزن، ويعود تساقط الشعر إلى كثير من الأسباب والعوامل، ومنها البيئة المحيطة الملوثة. استخدام منتجات رعاية الشعر الرديئة والمليئة بالكيماويات يؤدي أيضاً إلى تساقط الشعر، والتي يصبح ضررها اكثر من نفعها، وسوء التغذية وقلة تناول الفاكهة الطازجة والخضراوات المفيدة للشعر، والاستماع إلى نصائح الآخرين غير المختصين، ومنها نصائح شديدة الخطورة على حالة الشعر وصحته، وسوف نتناول في هذا الموضوع بعض الأساليب الخاطئة التي تؤدي إلى تساقط الشعر وبعض الطرق المفيدة لمنع التساقط وضمان شعر جيد وقوي.الجوافة وأوراقهايوصي الكثير من المراكز الطبية المتخصصة بتناول فاكهة الجوافة لمنع تساقط الشعر، لأنها تحتوي على بعض الفيتامينات المفيدة للشعر، ومنها فيتامين «أ» وفيتامين«سي» ومادة الليكوبين، وكلها عناصر مغذية ومفيدة لتغذية الشعر وتقوية خصلاته، كما أن هناك مجموعة من الفوائد الصحية لورق الجوافة بالنسبة للشعر، حيث تحتوي أوراق الجوافة الخضراء على حمض الفوليك وحمض البانتوثنيك ومادة الثيامين والنياسين والبيريدوكسين والريبوفلافين، وهذه مكونات يحتاجها الشعر فهي تعزز من نموه وتزيد كثافته وتمنع تساقطه، وأثبتت بعض الدراسات الطبية الحديثة فوائد أوراق الجوافة في الحفاظ على الشعر وتقويته، وهناك العديد من الوصفات المكونة من ورق الجوافة والتي يمكن استخدامها لتحقيق الحفاظ على الشعر وتعزيز نموه، ومنها إحضار مجموعة من أوراق شجرة الجوافة الطازجة، وشطفها بالماء لإزالة الأتربة العالقة فيها، ثم غليها في مقدار من الماء يصل إلى لتر ونصف اللتر، وتركها على النار مدة 25 دقيقة، ثم تترك حتى تصبح فاترة، ويتم غسل فروة الرأس باستخدام هذه المياه وتدليك الفروة بلطف مع تكرار غسلها لفترة تصل إلى 6 دقائق، وسوف تلاحظين الفرق فور الانتهاء من غسلها، وتظهر النتائج بعد المرة الأولى، فاحرصي على تجربة هذه الطريقة، فهي غير مكلفة وفي متناول الجميع وليس منها ضرر على الشعر أو الجسم.حمام الكريم والحناءاستخدام طريقة أخرى لمنع تساقط الشعر والحصول على نتيجة جيدة، وهي تكرار حمام الكريم مرتين في الأسبوع الواحد، وعمل ذلك كل أسبوعين مع تجنب الاقتراب من جذور الشعر، والبحث عن كل ما يتناسب مع صحة الشعر قبل جماله، لأن كل سيدة لها طابعها الخاص وما يتلاءم مع جمال وجاذبية شعرها، وطبيعة الشعر عنصر أساسي للتعامل معه، واذا أرادت المرأة تغيير لون شعرها، فمن الأفضل أن تستخدم الصبغات التي لا تحتوي على الأمونيا، وفي حالة استخدام الحناء، فلا بد من عمل ذلك مرة واحدة كل 3 أشهر، لأن الحناء مجهد للشعر، ويجب الابتعاد عن اضافة بودرة الحجر الأسود إلى الحناء، لأن ذلك سوف يؤدي إلى حرق الشعر، ويمكن لبعض الفتيات استخدام الحناء كل 5 أو 6 أشهر حسب طبيعة وقوة تحمل الشعر لديهن، كما يمكن استخدام دهان السيروم ودهان الحرير فهما أفيد من الكريم اليومي، بسبب سرعة التغلغل داخل خصلات الشعر ومنحه لونا جذابا وبريقا لامعا وجاذبية ملحوظة، مع عدم الإكثار والإفراط في ذلك، لأن الشعر يحتاج إلى تهوية طبيعية، ومن النصائح أيضا عدم الإمساك بخصلة الشعر لأي سبب، لأن ذلك السلوك يعمل على خلخلة الشعرة من مكانها ويجعلها ضعيفة وينمو الجذر بصورة غير صحيحة، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل تصل في بعض الأحيان إلى سقوط خصلة الشعر.أضرار منتجات العناية بالشعرتعج الفضائيات المختلفة بمئات الإعلانات التي تروج لكثير من منتجات العناية بالشعر وعدم تساقطه، وللحصول على شعر كثيف وناعم، وأشياء كثيرة من هذا القبيل، وخطورة هذه المنتجات أنها تحتوي على مركبات كيماوية كثيرة، وغير معروفة التأثير على المدى الطويل، ويمكن أن تأتي بنتيجة مؤقتة، لكنها على المدى المتوسط والبعيد تسبب ضررا بالغا لخصلات الشعر، والكثير من هذه الإعلانات يلعب على أن المنتج مكون من الأعشاب الطبيعية، أو خلاصة بعض الخضراوات المفيدة للشعر، أو الأنواع من الفاكهة والثمار التي تعمل على زيادة كثافة الشعر، ولكن غالبية هذه المنتجات لا تحتوي على مواد طبيعية، ومعظمها منتجات كيماوية تحتوي على كميات ضئيلة من المواد الطبيعية، وتأثيرها الضار على الشعر اكبر بكثير من المنافع والفوائد التي تتركها، وأشارت بعض الدراسات إلى أن الكثير من هذه المنتجات كان لها نتيجة سلبية على كثير من النساء اللاتي استخدمن هذه المنتجات، وأسعار هذه المنتجات ليست غالية ومنتشرة في الأسواق بصورة كبيرة، أما المنتجات الطبيعية فهي قليلة وغالية الثمن بصورة لا تتيح لكثير من السيدات اقتناءها، ولذلك تنصح مراكز صحة الشعر باستخدام الوصفات الطبيعية، التي يمكن صناعتها بالمنزل من منتجات هذه الفواكه والزيوت الطبيعية، مثل زيت الزيتون فهذه الطرق الطبيعية نتائجها افضل من المستحضرات الصناعية وبديل جيد آمن ومفيد.قص أطراف الشعريعتقد الكثير من السيدات أن بعض مستحضرات العناية بالشعر يمكن أن تعالج حالات تقصف الشعر، والحقيقة المؤكدة انه لا يوجد منتجات أو مستحضرات يمكن أن تعمل على علاج حالات تقصف الشعر أو تعيد حالته الجيدة كما كانت، رغم إعلانات الترويج والوعود التي تساق عن قدرات هذه المنتجات في التخلص من مشاكل سقوط الشعر أو تقصفه، فهذه الدعاية غير حقيقية وإنما الهدف بيع هذه المنتجات وحصد الكثير من الأرباح، أما الطريقة التي يمكن أن تكون فعالة لعلاج حالات تقصف الشعر، فهي قص أطراف الشعر وتركه لينمو ببعض المحسنات والفيتامينات وطرق الوصفات الطبيعية، وعلى كل امرأة أن تعرف ما يحتاجه الشعر وما هي الوصفات التي تأتي بنتيجة جيدة مع حالة شعرها، فكل شخص تختلف احتياجات شعره عن الآخر، وما يصلح لهذه النوعية من الشعر لا ينفع مع نوعية أخرى، ومستحضرات العناية بالشعر يمكن أن تكون عاملا مساعدا وليس أساسيا في موضوع علاج سقوط الشعر، كما يمكن اختيار أنواع جيدة من منتجات العناية بالشعر.ثقافة خاطئةسادت لفترة طويلة ثقافة استبدال منتجات العناية بالشعر، حيث يقوم الشخص بالاستماع إلى نصائح الآخرين ويغير نوع الشامبو والبلسم كل فترة، ومن ضمن مبررات هذا السلوك الخاطئ أن هذه المنتجات تفقد تأثيرها بعد فترة من الاستخدام، ولا يتجاوب معها الشعر بصورة جيدة، وطبعا هذه من المعتقدات التي ليس لها أي دليل علمي ولا تستند إلى أي دراسة أو بحث، ولكن الطريقة الصحيحة أن الشخص يبحث عن الشامبو والبلسم الذي يفيد الشعر، ويستخدم أنواعا متعددة حتى يقع الاختيار على أنسب الأنواع للشعر، والذي يظهر مفعوله بعد الحمام ويشعر الشخص بتغير نحو الأفضل للشعر، فهناك أنواع كثيرة من هذه المنتجات رغم جودتها لا تتناسب مع طبيعة شعر بعض الأشخاص، ولا يحقق أي تقدم بل يمكن أن يسبب جفافا وضعفا وتقصفا للشعر، ويجب إتاحة الفرصة لراحة الشعر من هذه المنتجات فترة تصل إلى أسبوع أو أسبوعين، ثم معاودة استخدام مستحضرات الترطيب والعلاج من التقصف والتساقط، والمواظبة على النوع الذي يستجيب له الشعر ويشعر بالانتعاش والتألق معه.الشعر الأبيضتسارع بعض السيدات إلى نزع الشعر الأبيض فور ظهوره، وخاصة العدد الصغير الذي يظهر لأول مرة، لأنه يسبب إزعاجا كبيرا لهن، ويشعرن بالارتباك والخوف من انتشار الشعر الأبيض في بقية الرأس، ولكن تسمع السيدات بعض النصائح الكثيرة ممن حولها، حيث يردد الكثير بأن نزع الشعر الأبيض سوف يزيد من كثرته وانتشاره، وهذا المعتقد ليس صحيحا ولكنه منتشر في ثقافة الكثير من السيدات، لأن كل شعرة لها بصيلة مستقلة بذاتها وجذر تنبت من خلاله، وعندما تقوم المرأة أو الشخص بنزع الشعرة البيضاء فسوف تنمو مكانها نفس الشعرة بمواصفاتها السابقة، ولن تنتشر في محيطها، والمشكلة في هذا السلوك أن خلخلة الشعرة وخلعها يؤدي إلى تدمير بصيلات الشعر وعدم إنباتها مرة ثانية ويمكن أن تسبب ضررا لبعض الشعيرات التي تحيط بها أيضا، ولذلك تنصح الكثير من مراكز التجميل بعدم نزع الشعر الأبيض، ويمكن استعمال بعض طرق الإخفاء الطبيعية بالصباغة والحناء، واستخدام بعض الاكسسوارات الجميلة التي تخفي الشعر الأبيض، وهناك طرق كثيرة وحيل يمكن استخدامها. ظاهرة مقلقة تشير الدراسات الحديثة إلى أن ظاهرة تساقط الشعر أصبحت منتشرة بشكل كبير بين قطاع كبير، وتصل النسبة بين السيدات إلى 42% يحدث لديهن درجة من التساقط، على اعتبار أن النساء هن الأكثر اهتماماً ومعاناة من هذه المشكلة، وتسبب لهن القلق والإزعاج، وأن حوالي 30% من هؤلاء السيدات يبحثن عن حل لهذه المشكلة، ويستخدمن أنواعاً كثيرة من منتجات العناية بالشعر، بدون التركيز على نوع معين، ما يؤدي إلى زيادة التفاقم في بعض الحالات، 25% من إجمالي هؤلاء النساء يبحثن عن الوصفات الطبيعية، ويستخدمن الكثير من هذه الطرق المنزلية، وبعضها يأتي نتيجة، والبعض الآخر نتائجه ضعيفة، ما يضطر هؤلاء إلى البحث عن طرق أخرى وأساليب متنوعة، ويستمعن إلى نصائح الكثير من المحيطين، ليجدن حلاً لهذه المشكلة التي تؤرق الكثير منهن.

مشاركة :