شهد عدد من المدن الأوروبية تظاهرات ووقفات احتجاجية ضد الحصار، الذي فرضته كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر، منددين في السياق ذاته بمطلب هذه الدول إغلاق شبكة الجزيرة. ففي العاصمة الفرنسية باريس، دعت جمعيات حقوقية وفعاليات شعبية إلى تجمع للتنديد بحصار قطر، إضافة إلى استنكار دعوة دول الحصار لإغلاق شبكة الجزيرة. وقال أحمد عامري رئيس جمعية «صوت حر»، إن وقوفه مع المتظاهرين يأتي من باب التذكير بأن قطر ليست وحدها، وأن حصار قطر هو حصار للدول المحاصِرة. وبخصوص قناة الجزيرة، قال عامري إن الشعب العربي منذ وجود هذه القناة استنشق رائحة الحرية، وهذا ما يرعب الحكام الذين يريدون كتم صوتها. قضايا إنسانية وفي السياق نفسه، شهدت جنيف في سويسرا تظاهرة للتنديد بالحصار المضروب على قطر، وللتضامن مع قناة الجزيرة ضد محاولات إغلاقها. ودعا المتظاهرون الذين يمثلون 11 جمعية ناشطة في مجال حقوق الإنسان في سويسرا من أمام مقر الأمم المتحدة بجنيف، إلى الرفع الفوري للحصار غير القانوني المضروب على قطر، وإلى احترام سيادتها كدولة مستقلة، كما عبّروا عن دعمهم حرية التعبير والإعلام التي تمثلها شبكة الجزيرة. ورفع المتظاهرون شعارات وصوراً تندد بانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها كل من الإمارات والسعودية في اليمن وفي عدد من الدول الأخرى، معتبرين أن دولة الإمارات تشكل خطراً على حقوق الإنسان في المنطقة العربية، نظراً للانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها وتدعمها مثل التعذيب وإقامة سجون سرية. وذكّر المتظاهرون بالمواقف القطرية الداعمة للقضية الفلسطينية، وبمواقفها المشرفة في نصرة القضايا الإنسانية العادلة. وقفة احتجاجية وفي العاصمة الألمانية برلين، نظم مجموعة من القطريين والمتضامنين الألمان والعرب وقفة احتجاجية أمام بوابة براندنبورغ التاريخية، للتعبير عن رفضهم الحصار المفروض على قطر، واستنكارهم مطالبة هذه الدول بإغلاق قناة الجزيرة. ورفع المشاركون في هذه الوقفة علماً كبيراً لقطر، ووزعوا على المارة الألمان والسائحين الأجانب في قلب برلين السياحي منشوراً يدعو لإنهاء فوري للحصار المفروض على قطر، باعتبار هذا الإجراء مخالفاً للقوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان. وندد المشاركون في هذه الوقفة بما اعتبروه تدخلاً غير مقبول في شؤون قطر وسيادتها، وعبروا عن رفضهم الدعوات المطالبة بإغلاق قناة الجزيرة التي وصفوها بصوت المهمشين ومن لا صوت لهم، وبأنها منبر الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان في العالم العربي. من جانب آخر، دعت عدة جمعيات ومؤسسات عربية إلى وقفة للتضامن مع قطر، والتنديد بالحصار المفروض عليها، ستجري عصر اليوم الأحد في المكان نفسه ببرلين.;