كشف استطلاع للرأي أجرته «البيان» على موقعها الإلكتروني، وحسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن غالبية المستطلعين غير راضين عن التخصصات الأكاديمية المتوفرة في الجامعات داخل الدولة، وأكدت آراء المستطلعين أن البرامج والتخصصات المقدمة في الجامعات تقليدية وهناك ثغرة بين نوعيتها وما يتوفر في العالم المتقدم، بينما ذهب سواهم إلى أنها مقبولة لكنها لا تلبي الطموح والمأمول، وقال آخرون وهم النسبة الأقل؛ إنها منطقية وتواكب توجهات الدولة. وفي نتيجة الاستطلاع على موقع «البيان الإلكتروني» أكد 46 % أنها مقبولة ولكنها لا تلبي الطموح والمأمول، بينما قال 27 % إنها تقليدية ولكن هناك ثغره بين نوعيتها وما هم متوفر في العالم المتقدم، و27 % رأوا أنها منطقية وتواكب توجهات الدولة. أما على حساب «البيان» في «تويتر»، فقد ارتفع عدد المصوتين لجهة أن «التخصصات الأكاديمية المتوفرة في الجامعات لا تلبي الطموح» إلى 49 %، بينما أجاب نحو 23 % أنها تقليدية ورأى 28 % أنها منطقية. تطوير وتعليقاً على نتائج الاستبيان، أوضح الدكتور عصام عجمي عميد ضمان الجودة والفعالية المؤسسية والاعتماد الأكاديمي في جامعة الشارقة، أن البرامج المطروحة من قبل الجامعات قد تفي في بعض الأحيان بالاحتياجات ولكنها تحتاج إلى تطوير مستمر أو استحداث أخرى جديدة. وأفاد بأن عمليات تطوير التعليم لابد أن ترتكز على خطط ورؤى شاملة عن التخصصات الجديدة التي يحتاجها سوق العمل من خلال دراسة مسحية حول تلك التخصصات حسب احتياجات الدولة وتوجهاتها، وفتح تخصصات جديدة للخروج بجيل قادر على مواكبة العصر وسوق العمل المتغير. ولفت إلى أن جامعة الشارقة تطرح 94 برنامجاً و بصدد طرح 35 برنامجاً جديداً جميعها ترتكز على احتياجات الدولة التي تجمع بين تخصصات الطب وعلم الاجتماع والعلوم الإنسانية والشريعة مما منح الجامعة خبرة كبيرة في تلبية التخصصات التي يحتاجها المجتمع. وقال إن الجامعة تُخضع كافة برامجها للمراجعة المستمرة من حيث احتياجات المجتمع عن طريق استبيانات للقطاعات الحيوية وقطاع الأعمال ومراجعة الخريجين للتأكد من أن البرامج تفي باحتياجات المجتمع، فضلا عن استحداث برامج تلبي الاحتياجات المتزايدة على التخصصات. وذكر أن الجامعات بدورها أن تطبق البرامج و المعايير العالمية المطروحة في التدريس وتسير على خطط يمكن من خلالها تحقيق الارتقاء بالطالب وبمهاراته. خطط ومن جانبه قال الدكتور أحمد مراد عميد كلية العلوم في جامعه الإمارات: إننا نراعي الخطط الدراسية ونعمل على تحسينها بناء على تطور العلوم والمبادرات والمتغيرات التي تطرأ على الساحة التعليمية. واعتبر مراد أن التغير والتطوير يتطلب قياس مخرجات الخطط الحالية والتي تحتاج إلى دراسات مسحية حول احتياجات سوق العمل وتوجهات الدولة. وأوضح أن الدولة حققت طفرة هائلة في قطاع التعليم العالي، إذ تمكنت من استقطاب أقوى الباحثين وإقامة علاقات دولية مع أرقى الجامعات التي تعزز مكانة الجامعات والبرامج الأكاديمية.
مشاركة :