قال مدير الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي في تونس «مختار الرصاع»، إن عروضا فنية ألغيت من نسخة هذا العام، نتيجة لضعف الموازنة المرصودة للمهرجان. وأضاف «الرصاع»: أن الصعوبات المالية التي واجهت الدورة الحالية سببها خفض في الموازنة العامة للدولة، «وبالتالي خفض موازنة المهرجان بقيمة 180 ألف دولار. إضافة إلى هبوط سعر صرف الدينار التونسي مقابل الدولار واليورو». وتفتتح تونس الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي، الخميس المقبل 13 يوليو الجاري، بعرض تونسي، وتختتم السبت 19 أغسطس المقبل بعرض هندي. تنوع الأصوات والقوالب مدير المهرجان أشار إلى أن النسخة الحالية أخذت في الاعتبار تنويع الأعمال الفنية بين المسرح والموسيقى الشرقية والغربية، «دعونا أسماء فنية عربية وأجنبية معروفة، من بينها شيرين، وراغب علامة، ونانسي عجرم، ولينا شماميان، وفايا يونان، وزوكيرو، وبلاك ام». وبالنسبة لأعلى قيمة عرض في المهرجان، قال إن حفل الاختتام الهندي «بهاراتي 2» هو من أغلى العروض، باعتباره مجموعة من اللوحات الاستعراضية التي تقدم الإيقاعات والرقصات الهندية. وأكد أن أعلى قيمة عرض لم تتجاوز 90 ألف دولار، لأن ميزانية المهرجان محدودة. انتقادات محلية كانت وسائل إعلام تونسية انتقدت اختيارات الأسماء الفنية المطروحة في نسخة العام الحالي. وقال الرصاع، إن «النقد مرحب به عندما يكون بناء، معتبرا أنه لا يمكن استباق الأحكام السلبية قبل بدء هذه الدورة. لا أعير اهتماما للنقد المسبق المتحامل، إما على فنانين بعينهم (لم يسمهم) أو على دورة كاملة». وأشار إلى أن «غوكسال برتغير»، الذي يعد من أكبر عازفي القانون في العالم، قادم من تركيا وسيرافق الفنانة السورية لينا شماميان في عرضها 13 أغسطس القادم. وفيما يتعلق بالجدل الذي أثاره عرض الفنان الكوميدي الفرنسي، ذي الأصول التونسية اليهودية، ميشال بوجناح، (مبرمج ليوم 19 يوليو) على خلفية موقفه من العدوان على غزة ومساندته إسرائيل، قال الرصاع، إن هذه الأسباب غير مقنعة، «ميشال بوجناح تونسي، ومن حقه أن يصعد على منصة المهرجان». وزاد: «بوجناح وقف إلى جانب تونس في أزمتها، وأسهم في تحسين صورتها في المنابر الإعلامية دوليا، خاصة بعد الأحداث الإرهابية التي وقعت في تونس بعد ثورة 14 يناير 2011». «لا يمكن بناء موقف حتمي على فنان اتخذ آراء حول القضية الفلسطينية في ظروف ملتبسة»، بحسب المدير الحالي لمهرجان قرطاج.
مشاركة :