في الوقت الذي تحولت فيه مشكلة انتشار الأنقاض ومخلفات البناء أحد ابرز المشاكل، التي يعاني منها سكان حاضرة الدمام لما تسببه من مشاكل بيئية وانتشار للحشرات والقوارض بدأت أمانة المنطقة الشرقية في تنفيذ مبادرة رفع مستوى رضا المستفيدين عن النظافة في حاضرة الدمام، من خلال إزالة مخلفات البناء بما يعادل 150 إلى 200 ألف متر مكعب، التي تعدّ أول تجربة من نوعها على مستوى الأمانات في المملكة. وتقرر تكليف مقاولي النظافة برفع 160 ألف متر مكعب من مخلفات البناء والهدم، التي تتواجد بشكل عشوائي في الأراضي الفضاء وداخل الأحياء السكنية وعلى اطراف المدينة، حيث تشوه هذه الأنقاض تلك المواقع.الهدف الرئيس وأوضح أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير أن المبادرة ستعمل على رفع مستوى رضا المواطنين، من خلال رفع مخلفات البناء والهدم، عبر تكليف مقاولي النظافة في حاضرة الدمام برفع 160 ألف متر مكعب من مخلفات البناء والهدم، ونقلها الى المدافن أو المواقع المخصصة بهدف الاستفادة من هذه النفايات واعادة استخدامها. وقال إن الهدف الرئيس من المبادرة هو رفع مستوى رضا المواطنين والمقيمين (المستفيدين) بالمنطقة الشرقية عامة وحاضرة الدمام خاصة، إضافة الى المحافظة على البيئة من خلال إزالة المخلفات التي أصبحت مشوهة للمظهر العام، وكذلك القضاء على مناطق القوارض ونواقل الأمراض. ولفت الى أن هذه المبادرة تأتي ضمن تطبيق خطة التحول البلدي 2020، التي تهدف الى رفع رضا المستفيدين عن أعمال النظافة كأحد أهم محاورها والمحافظة على البيئة واستدامتها. كميات من المخلفات تتراكم فترة طويلة بالأحياءنتائج الاستفتاء وأشار الى أنه تم عمل استفتاء إلكتروني من خلال حسابات الأمانة على مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة احتياجات ومستوى رضا السكان عن النظافة وما هي الأسباب وراء عدم الرضا والحلول، التي يراها السكان للارتقاء بمستوى النظافة، مشيرا الى أن نتائج الاستفتاء أكدت أهمية مضاعفة العمل على إزالة مخلفات البناء والهدم المنتشرة في بعض المواقع داخل الأحياء السكنية وأهمية زيادة ورفع مقدار الغرامات على المخالفين والمتسببين في مثل هذه المخالفات لردعهم والحد من مثل هذه المخالفات وأهمية عمل تطبيقات تساعد المواطنين والمقيمين على المشاركة مع الأمانة في التبليغ على مثل هؤلاء المخالفين وإقامة حملات مستمرة لرفع الأنقاض المتواجدة في المدينة.تحديد الرقعة وذكر أنه تم خلال الفترة الماضية القيام بمسح ميداني شامل تضمن الدمام والخبر والظهران، بهدف حصر جميع الأحياء المشمولة ضمن المبادرة، وتم تحديد الرقعة الجغرافية التي سيتم العمل بها، إضافة الى أنه تم وضع خطة تحرك شاملة للبدء في عمليات التشغيل الميدانية ورفع الأنقاض، مبينا أنه سيواكب مرحلة التنفيذ خطة إعلامية توعوية كاملة بهدف التأكد من مستوى رضا المستفيدين عن جميع اعمال النظافة، داعيا الجميع للإبلاغ عن أي ملاحظات أو شكاوي عن المخالفات البلدية، عبر قنوات الأمانة التفاعلية التي تم تخصيصها لاستقبال البلاغات والشكاوى على مدار اليوم، عن طريق خدمة 940، الذي يعمل على مدار اليوم لاستقبال جميع الملاحظات، مشيرا الى أن الأمانة طورت خدمة 940 حيث يمكن للمستفيد أن يرفع البلاغ بشكل أسهل وأسرع بالصوت والصورة لمركز البلاغات والطوارئ 940 في أمانة المنطقة الشرقية عن طريق برنامج (بلاغاتي) على الأجهزة الذكية. الآليات تقوم برفع كميات من الانقاضالآلية الجديدة الجدير بالذكر أن الأمانة عقدت اجتماعات لوضع الآلية الجديدة وتبني مبادرة أخرى وهي تطوير النظم وآلية الرقابة على المخلفات، ووضعت آلية ستبدأ الأمانة في تنفيذها بعد ثلاث سنوات لتطوير آلية الرقابة، بحيث تحل مشكلات انخفاض نسب الأنقاض التي تصل إلى المرادم، ووضع هذه الآلية التي ستؤكد وصول الأنقاض إلى المواقع المخصصة والاستفادة منها وإعادة تدويرها. ونفذت أمانة الشرقية خلال الفترة الماضية مسحاً ميدانياً شمل الدمام والخبر والظهران، لحصر الأحياء المشمولة ضمن المبادرة، وتم تحديد الرقعة الجغرافية التي سيتم العمل بها، إضافة إلى وضع خطة تحرك شاملة للبدء في عمليات التشغيل الميدانية ورفع الأنقاض. وبدأت الأمانة في وقت سابق بمشروع إعداد دراسة لمراقبة الأنقاض في الخبر والدمام والظهران، بهدف إعداد الدراسات والبحوث الكفيلة بنظافة المنطقة من مخلفات الأنقاض وخفض كلف نقلها من الأمانة، إضافة إلى دراسة وتنفيذ برنامج تأهيل مقاولي رفع المخلفات والأنقاض للحد من التجاوزات، وتصميم وتنفيذ برنامج إدارة مخلفات الأنقاض، ودراسة مواقع المشاريع المنتجة لمخلفات الأنقاض وتسجيلها لمراقبتها، وسيحقق المشروع عدداً من النتائج، أبرزها الحد من ظاهرة الرمي العشوائي للأنقاض والقيام بخدمات المراقبة الميدانية بصورة كاملة، وتأهيل المقاولين لرفع الأنقاض. إزالة المخلفات هدف رئيس للحفاظ على البيئة وكان عدد من سكان الأحياء بحاضرة الدمام قد انتقدوا انتشار ظاهرة مخلفات البناء الموجودة في الشوارع وأمام المنازل والمحال التجارية وما ينتج عنها من إشكاليات كثيرة تنعكس سلبيا على المجتمع وأفراده وأبرزها التأثيرات الضارة على الصحة العامة وتلويث البيئة وتشويه المظهر العام، مطالبين الجهات المعنية باتخاذ الحلول والتدابير اللازمة للقضاء على هذه الظواهر السلبية من خلال إيجاد آلية واضحة للتخلص من مخلفات البناء داخل الأحياء وفرض عقوبات صريحة ومعلنة للمقاولين والملاك المخالفين للأنظمة.
مشاركة :