أكد وزير خارجية المملكة المتحدة امكانية تحقيق تقدم لتخفيف التوتر مع قطر، مستبعدا أن يتم ذلك بشكل فوري. ووصل بوريس جونسون، السبت، إلى الكويت ضمن زيارة رسمية، واستقبله الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. وأثنى الشيخ صباح الخالد على مساعي بريطانيا لإيجاد حل للأزمة الراهنة، كما ثمّن دعم المملكة المتحدة لمساعي وجهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة. وأشاد أيضاً بالعلاقات التاريخية العريقة والمميزة التي تربط بين البلدين الصديقين في جميع المجالات وعلى كافة الصعد. من جانبه، جدد وزير الخارجية البريطاني خلال اللقاء قلق بلاده جراء استمرار الأزمة الراهنة في المنطقة، وناشد جميع الأطراف بضرورة احتواء الاحتقان الجاري في المنطقة والاستعجال بإيجاد حل عبر الحوار. كما جدد دعم بلاده الكامل للوساطة الكويتية لحل الأزمة. وكان جونسون الذي بدأ جولته الخليجية أمس الجمعة بزيارة المملكة قد أكد أن زيارته إلى المنطقة تهدف إلى دعم وساطة دولة الكويت ومساعيها لرأب الصدع في الخلافات بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى. وقال جونسون إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي سبق أن أكدت أن أمن الخليج من أمن بريطانيا التي ستظل ملتزمة بقوة باستقرار المنطقة، داعيا الأطراف كافة إلى القيام بدور بناء من أجل استعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي. وأوضح أنه سيحث خلال جولته الخليجية كل الأطراف على دعم جهود الوساطة الكويتية التي تدعمها المملكة المتحدة بقوة والتأكيد على أهمية العمل على إزالة التصعيد وضمان وحدة الخليج من أجل الاستقرار الإقليمي. إلى ذلك تعقب زيارة الوزير جونسون إلى الكويت زيارة مماثلة لنظيره الأمريكي ريكس تيلرسون غدا الإثنين، لبحث تطورات الخلاف الخليجي وسبل احتوائه.فبركة افتتاحية بحرينية أعربت جمعية الصحفيين البحرينية عن شديد استنكارها لما قامت به قناة الجزيرة القطرية من محاولة فبركة افتتاحية صحيفة النبأ البحرينية للعدد رقم (469) الصادر صباح الأربعاء الماضي، والتلاعب عمدا بما تم نشره للإيحاء بافتراءات وأكاذيب مضللة لا تستند إلى واقع أو مصدر، فيما أكدت الجمعية دعمها الكامل للصحيفة الوطنية. حسب ما نشرته وكالة «بنا». وأشارت الجمعية إلى أن ما تبثه الجزيرة يؤكد يوما بعد آخر مدى التزييف الإعلامي المستمر لأكثر من عقدين، ومحاولاتها المشبوهة لتفتيت مكونات شعوب المنطقة والتحريض على بث الفرقة ودعم الإرهاب، وهي السياسة التي طالما انتهجتها الجزيرة منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، متجاهلة أخلاقيات العمل الإعلامي والمهنية الصحفية في نقل الخبر والتحقق من مصادره، وفبركة أخبار مشوهة تفتقد للمصداقية وتهدف لتحقيق أغراض مشبوهة. وشددت جمعية الصحفيين البحرينية على دعمها الكامل لصحيفة النبأ مشيدة بسياستها التحريرية ونهجها الوطني، كما ناشدت الجمعية كافة وسائل الإعلام الوطنية بضرورة الحذر مما يحاك في الظلام ضد مملكة البحرين، ومحاولات زعزعة الاستقرار، مؤكدة أنها تعول على وعي المجتمع والجسم الصحفي بالمؤامرات التي تحاك ضد البحرين هي الحصن الضامن لأمن واستقرار المملكة. نشرة تتناسى خريطة في وقت زعمت فيه قطر، أن موقفها من عضويتها وانتمائها لمجلس التعاون العربي، لما يمثله لها من عمق استراتيجي واضح ولا فصال فيه، تعمدت قناة الجزيرة في إحدى نشراتها الإخبارية تناسي خريطة، كتبت عليها كلمة «الخليج» بدلا من «الخليج العربي». وقالت صحيفة «البيان» الإماراتية: «إن عددا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن استيائهم من ذلك التصرف الغريب من القناة، مؤكدين أنه «أسلوب متعمد وغير مهني منها». وفسر البعض الخطوة بعدم رغبة القناة والنظام في الدوحة في إغضاب الحليف الإيراني. وتلجأ قطر إلى هذه القناة لتحسين صورة النظام في الدوحة وللترويج لأجندتها الخارجية بتهديد الاستقرار في عدد من دول المنطقة. وكانت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب طالبت قطر بإغلاق القناة والقنوات التابعة لها، ضمن سلسلة من المطالب تعاملت معها الدوحة باستخفاف. إلى ذلك، وفي سياق تعنتها ورفضها لقائمة المطالب الـ13 للدول الأربع الداعية لمحاربة الإرهاب (المملكة، والإمارات والبحرين ومصر)، زاعمة بأنها تنتهك سيادتها، ادعت الدوحة أن لها موقف واضح من الإرهاب وهو ثابت ومعروف، مشيرة إلى أنها ترفضه وتدينه بكافة صوره وأشكاله مهما كانت أسبابه ودوافعه». وجاء الرد القطري، بعد صدور بيانين أحدهما نشر عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع الأربعاء في القاهرة، فيما صدر الآخر من مدينة جدة، في وقت متأخر مساء الخميس. وانتقد البيانان «الرد السلبي» لقطر على مطالب الدول المقاطعة، وعدم احترام الوساطة الكويتية، وجددا اتهامها بدعم الإرهاب و«زعزعة» أمن المنطقة، وتوعدا بالمزيد من الإجراءات «في الوقت المناسب» بحق الدوحة.
مشاركة :