اكد المجلس الأعلى للاستفتاء في إقليم كردستان العراق، السبت، برئاسة رئيس الإقليم مسعود بارزاني تحديد 25 سبتمبر المقبل موعدا لاجراء الاستفتاء على استقلال الاقليم. وبحث المجلس في اجتماعه التحضيرات لإجراء استفتاء حول استقلال الإقليم ومعالجة مشاكل العملية السياسية والسعي لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين. وشارك في الاجتماع محافظ كركوك، نجم الدين كريم، فضلاً عن قوباد طالباني بصفته نائب رئيس حكومة إقليم كردستان. وذكر بيان أنه «بعد بحث الأوضاع السياسية، وآخر المستجدات، وتقييم موقف المجتمع الدولي والعملية السياسية الداخلية في إقليم كردستان، فقد تم تأكيد تحديد موعد إجراء الاستفتاء في إقليم كردستان، والمناطق خارج الاقليم، وتحديد الخطوات العملية والإجراءات التحضيرية في جميع جوانب الاستفتاء». باريس تضع قائمة فيما تتأهب القوات العراقية في حي باب الجديد في الموصل لاستكمال السيطرة على المدينة بالكامل في ظل انهيار دفاعات تنظيم داعش، قال التلفزيون الرسمي أمس: «إن قوات الأمن تتوقع استعادة السيطرة الكاملة خلال ساعات في ظل انهيار دفاعات التنظيم». وقال التلفزيون العراقي: «إن قوات الأمن العراقية تتوقع استعادة السيطرة الكاملة على مدينة الموصل خلال ساعات». من جهتهم يؤكد قادة عسكريون أن الإرهابيون يقاتلون من أجل كل متر باستخدام القناصة والقنابل اليدوية والمفجرين الانتحاريين؛ مما يجبر قوات الأمن على القتال من منزل إلى منزل في متاهة من الأزقة الضيقة المكتظة بالسكان. ويقدم التحالف الدولي بقيادة واشنطن الدعمين الجوي والبري لهجوم مستمر منذ ثمانية أشهر لاستعادة الموصل التي كانت معقل داعش في العراق. وتقول منظمات الإغاثة: «إن الحرب تسببت في تشريد 900 ألف شخص، قبل بدء القتال، وأدت إلى مقتل الآلاف». والموصل هي إلى حد بعيد أكبر مدينة سيطر عليها التنظيم في هجومه الخاطف قبل ثلاث سنوات ومنها أعلن «دولة الخلافة» في مناطق متجاورة بالعراق وسوريا.تقلص السيطرة بعد انتزاع الموصل منها ستقتصر الأراضي الخاضعة لسيطرة داعش بالأساس على مناطق ريفية وصحراوية إلى الغرب والجنوب من المدينة حيث يعيش عشرات الآلاف من الأشخاص، ومن المتوقع أن يصعد التنظيم هجماته على أهداف مختارة في أنحاء العراق. وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي نهاية داعش قبل أسبوع بعد سيطرة قوات الأمن على جامع النوري الكبير الذي يعود للقرون الوسطى، وإن كان ذلك تحقق بعد أن فجره التنظيم وهم يتراجعون. وتتوقع الأمم المتحدة أن يتكلف إصلاح البنية التحتية الأساسية في الموصل أكثر من مليار دولار، في حين أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية ونشرتها الأمم المتحدة الخميس أن الهجوم ألحق أضرارا بآلاف المباني في المدينة القديمة ودمر قرابة 500 مبنى. وقالت الأمم المتحدة: «إن كل المباني تقريبا لم تسلم من الدمار في بعض أشد المناطق تضررا وإن كثرة المباني في الموصل تعني أن حجم الدمار ربما يكون أكبر». بدورها قالت منظمات الإغاثة: «إن الحرب تسببت في تشريد 900 ألف شخص، أي حوالي نصف سكان المدينة قبل بدء القتال، وأدت إلى مقتل الآلاف». ويقدم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الدعمين الجوي والبري لهجوم مستمر منذ ثمانية أشهر لاستعادة الموصل التي كانت معقل داعش في العراق.مقاتلو داعش الأجانب تتكدس جثث المقاتلين الاجانب في تنظيم داعش بين انقاض المدينة القديمة في الموصل بعيدا عن مسقط رأسهم، ومن بينهم عشرات الفرنسيين، كانوا الأشرس في دفاعهم عن آخر معاقلهم في ثاني أكبر مدن العراق. وكانت القوات العراقية التي يدعمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تلاحق آخر هؤلاء المقاتلين الذين باتوا يعدون بالعشرات، وما زالوا يبدون مقاومة شرسة في المدينة. وتتواجه القوات العراقية خصوصا مع مقاتلين أجانب يشكلون أكثر من ثلاثة أرباع آخر عناصر التنظيم بحسب قوات مكافحة الارهاب. ومع تقدم المعارك، راحت جثث عناصر داعش تتكدس في المدينة القديمة التي دمر قسم منها. وفيما تشير مصادر وفقا لفرانس برس إلى أن من بين المقاتلين الاجانب نحو ثلاثين ناطقين بالفرنسية رصدوا خصوصا عبر اتصالات هاتفية، ودون أن توضح عدد الذين يحملون الجنسية الفرنسية من بينهم، قال أحد قادة فرقة الرد السريع للشرطة العراقية: «إن غالبيتهم من دول مثل الجزائر أو المغرب أو تونس». وقال سكان الموصل الذين تمكنوا من الفرار من المدينة القديمة بعدما أنهكهم الجوع: إن المقاتلين الأجانب أجبروهم بشكل وحشي على البقاء في المنازل التي تعرضت غالبيتها للقصف، أو كانوا يقتلون المدنيين الذين يحاولون الفرار. ويقول مسؤولون في الجيش العراقي: «إن الأجانب لم يكونوا يمثلون عند بدء الهجوم لاستعادة المدينة القديمة في 18 يونيو الماضي سوى 20% من نحو 1200 إرهابي تم إحصاؤهم آنذاك». لكن عددا كبيرا من الإرهابيين العراقيين هربوا بعد تسللهم بين أفواج المدنيين النازحين عن المدينة القديمة. ويؤكد الجيش العراقي توقيف العديد منهم، لكنَّ مسؤولين يقولون في مجالس خاصة: «إن عدة مئات من التنظيم تمكنوا من الفرار». وفي بداية معركة استعادة الموصل قبل ثمانية أشهر كان داعش يلجأ خصوصا إلى الكمائن والقناصة والسيارات المفخخة، لكن ومع انتقال المعارك إلى الشوارع الضيقة للمدينة القديمة، بات يرسل عددا متزايدا من الانتحاريين. ويقول ضابط عراقي: «إنه في الأحياء الأخيرة التي يتحصن فيها هؤلاء المقاتلون أحيانا مع أسرهم، ينتظرون في المنازل، وعندما تقتحمها قواتنا يفتحون النار أو يفجرون أنفسهم»، مضيفا «هذا الحل الوحيد المتبقي لهم».
مشاركة :