تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية، اختبار منظومة الدفاع الصاروخية “ثاد” خلال الأيام المقبلة، وذلك قبل تسليمها للدول المتعاقدة بشكل فعلي، وعلى رأسها السعودية وكوريا الجنوبية. وأكد مسؤول رفيع المستوى بوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أن عمليات الاختبار لن يكشف عنها إلا بعد أن تجري عمليا، مستبعدا أن يكون هناك ربط بين عمليات الاختبار وإطلاق كوريا الشمالية لمجموعة صواريخ باليستية خلال الفترة الأخيرة. ووفقا للمسؤول العسكري الأمريكي، فإن “الاختبارات تهدف في المقام الأول للوقوف على قدرات المنظومة الصاروخية في رصد وتتبع الأهداف واعتراض أكثر من صاروخ في آن واحد”، مؤكدا أن المنظومة الدفاعية الأكثر تطورا في العالم تستند إلى 5 مكونات رئيسية أهمها: أجهزة الاعتراض والقاذفات والرادار ووحدات مكافحة الحريق ومعدات الدعم. وربط محللون بين إجراء البنتاغون لتلك الاختبارات الفنية، وقيام بيونغ يانغ بإجراء مزيد من العمليات الناجحة لإطلاق صواريخ باليستية بالقرب من بحر اليابان، وهو ما اعتبرته الولايات المتحدة تهديدا خطيرا لأمنها في المستقبل القريب. وتعاقدت الرياض في مايو الماضي، على شراء منظومة الدفاع الحديثة، وذلك خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضمن جولته الخارجية الأولى للمنطقة.
مشاركة :