قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه سيدعم بكل قوة مبادرة السلام التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وتعهد فيها بإنجاز «حل الدولتين» خلال عام واحد، وفق حدود 1967. لكنه أقر بصعوبة تحقيق ذلك بسبب تفاصيل معقدة على الأرض، وتوجهات الحكومة اليمينية الإسرائيلية. وفي حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته اليوم الأحد، لم يعقب عباس على التفاهمات المصرية الحمساوية في القاهرة، وقال إنه يفضل أن يسمع من الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يلتقيه اليوم في القاهرة، لكنه أكد أنه سيدعم أي مبادرة لإنهاء الانقسام وإعلان سلطة واحدة. كما أكد أنه سيعمل على تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بصفته أحد متطلبات قيام الدولة على الرغم من توجهات حركة حماس، مؤكداً أنه لا يريد معاقبة أهل قطاع غزة وإنما حماس، وأنه قد يلجأ إلى فرض عقوبات مالية فورية على الحركة التي تحكم قطاع غزة لإجبارها على التراجع عن انقلابها. وعن صحة ما تردد عن نجاح مفاوضات القاهرة مع ممثلي حماس في غزة بما في ذلك ما يتعلق بالتوافق حول الاحتكام للشرعية وتنظيم انتخابات عامة جديدة، قال: «سأبحث والوفد المرافق لي مع سيادة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والمسؤولين في مصر المقترحات والتوصيات والمستجدات، وسنتعرف على نتائج الوساطة المصرية، ومفاوضات الأيام الماضية، ثم سنتخذ الموقف الملائم». وحول التعامل مع المستجدات الجديدة في الخليج، قال: «الرئاسة الفلسطينية تتابع هذه المستجدات باهتمام كبير وتدعم جهود الوساطة السياسية التي تقوم بها دول عربية وإسلامية وأفريقية ودولية كثيرة، بينها الكويت والدول المغاربية، ونتوقع أن ينجح قادة الدول الخليجية في إنهاء هذه الأزمة العابرة بالطرق السياسية والسلمية بعيداً عن سيناريوهات الحروب والتصعيد التي لن تخدم أي دولة عربية وإسلامية وستزيد من إضعاف التضامن بين الدول الشقيقة في علاقتها ببعضها وبقضية العرب الأولى فلسطين».
مشاركة :