أمين يونس مهاجر عربي ينال شرف العالمية مع الماكينات الألمانية

  • 7/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

العروض القوية ليونس مع أياكس، خاصة في مسابقة الدوري الأوروبي في إقناع لوف بمنحه فرصة للانضمام إلى منتخب المانشافت. وقال لوف “دخل يونس في حساباتنا لأنه قدّم موسمين رائعين مع أياكس على الساحة الأوروبية. مباراتاه أمام شالكه وليون كانتا رائعتين. يقدم الكثير من الأمور في المباريات خاصة في المواجهات الفردية مع المنافسين”. وأوضح “إنّها مهارة لا يمتلكها الكثير من اللاعبين. الفرصة سانحة أمام أمين الآن لإثبات جدارته باللعب للمانشافت”.مهندس المانشافت في خطة واحد ضد واحد كما لفت الأداء القويّ ليونس أنظار عدد من أندية الدوري الألماني بوندسليغا، حيث تردّد أنّ كلاّ من لايبزيغ ودورتموند يرغبان في التعاقد معه، لكن ترك أياكس والعودة للعب بألمانيا ليس ضمن أولويات يونس حاليا. وقال يونس “إذا كنت على ما يرام، ليس بالضرورة أن ترحل”. وفي المقابل لم يحقق أمين يونس الطفرة التي كان يرجوها في ألمانيا فرحل إلى هولندا وتألق مع أياكس. وتقول تقارير إن أندية مثل دورتموند تسعى للتعاقد معه. لكن سعره ارتفع الآن بعد انضمامه لمنتخب ألمانيا وليس لمنتخب بلد والده على عكس ما كان يتمناه يوسف محمد القائد السابق لنادي كولونيا الألماني والمستشار الفني الحالي لمنتخب لبنان. قرار صعب قرّر أمين يونس نجم خط وسط أياكس اللعب لمنتخب ألمانيا بدلا من منتخب بلد والده. فقد وُلد في مدينة دوسلدورف الألمانية لأب من لبنان كان لاعب كرة سابق وكان كثيرون في بلد الأب ينتظرونه ليحمل قميص منتخب الأرز، وجاء قراره ليمثل صدمة لهم. لكن هناك أيضا من دافع عنه، “فارتداء قميص المانشافت شرف يتمنّاه موهوبون كثيرون”. وانضم أمين يونس الآن إلى قائمة من لاعبين آخرين من أصول عربية حملوا قميص منتخب ألمانيا وعلى رأسهم سامي خضيرة التونسي الأصل، وكريم بلعربي المغربي الأصل. علاوة على ذلك فإن يونس لعب في كافة منتخبات الناشئين لألمانيا من أول منتخب تحت 15 عاما وحتى منتخب تحت 21 عاما وتربطه علاقة طيبة بهورست روبيش الذي عمل مدربا لمنتخبات الناشئين في ألمانيا لمدة 16 عاما من 2000 حتى العام 2016. وقبل المشاركة في كأس القارات كان أمين يونس محطّ أنظار الجميع عندما خاض برفقة فريقه نهائي الدوري الأوروبي ضد مانشستر يونايتد الإنكليزي الذي أسهم يونس في إيصاله إلى تلك المباراة. اللاعب يشعر بالراحة في أمستردام وتعلّم اللغة الهولندية القريبة جدا من اللغة الألمانية، وقال عنها “إنها ميزة أن يكون من حقّي اللعب هنا، حيث واصلت تطوري من الناحية الرياضية والشخصية”. المهاجرون هم الأساس تشير تقارير صحافية ألمانية إلى أن دورتموند يضع عينه على اللاعب، حيث نقلت التقارير أن دورتموند تقدم بالفعل بعرض للنادي الهولندي الذي جاءته عروض أحدها بمبلغ 12 مليون يورو، لكن على ما يبدو تمّ رفضها جميعا. كما يجري الحديث حول رغبة ريد بول لايبزيغ في ضم اللاعب المميز في المراوغة واللعب في كافة المراكز الهجومية، ويسود الاعتقاد بأن أياكس وبعد ضم أمين لمنتخب ألمانيا مستعد للحديث عن بيعه، حيث تقدر قيمة اللاعب السوقية وفقا لعدة مواقع بـ5 ملايين يورو. وبات اللاعبون ذوو الأصول المهاجرة حجرا أساسيا في خطة التغيير التي بدأت تشهدها بنية الهرم الكروي في ألمانيا. وبخلاف فرنسا وهولندا، فإن تواجد عناصر من أصول مهاجرة في تشكيلة المانشافت ليس بالأمر المعهود، ولم يظهر بشكل جليّ إلا مع الجيل الحالي بقيادة سامي خضيرة ومسعود أوزيل وجيروم بواتينغ. وبالنظر إلى تشكيلة المنتخب الحالي تحت 21 عاما التي شاركت في بطولة أمم أوروبا في بولندا، يظهر جليا أن الجيل القادم من المانشافت سيشهد تواجدا أكثر لذوي الأصول الأجنبية. فحوالي ثلث اللاعبين الذين مثّلوا ألمانيا في بطولة أوروبا تحت 21 عاما هم من ذوي أصول مهاجرة، وأبرزهم تيلو كيهرير مدافع شالكه المولود لأب ألماني وأم من بوروندي، وزميله في خط الدفاع غيديون يونغ المنحدر من أبوين غانيين ويلعب حاليا في فريق هامبورغ، وأيضا سيرجي غنابري نجم خط الهجوم الألماني الصاعد والمولود لأب من ساحل العاج، إضافة إلى السوري محمود داود جوهرة دورتموند. اللاعبون ذوو الأصول المهاجرة حاضرون أيضا في المنتخب الألماني الأول وفي جميع الخطوط تقريبا ففي مركز حراسة المرمى هناك حارس ليفركوزن بيرند لينو الذي ينحدر والداه من الاتحاد السوفييتي السابق وهاجرا إلى ألمانيا عام 1989. أما خط الدفاع فيضم لاعب بايرن ميونيخ جيروم بواتينغ الذي قدم والده من غانا إلى ألمانيا قبل عقود، وفي الوسط يوجد إيمرى كان التركي الأصل، وشكودران موستافي المنحدر من ألبانيا، وأنطونيو روديغر الذي ولد لأم من سيراليون وأب ألماني. ويعد سامي خضيرة لاعب يوفينتوس الإيطالي المولود لأب تونسي وأم ألمانية ومسعود أوزيل التركي الأصل نموذجين للاندماج داخل ألمانيا. وبغض النظر عن أصول اللاعب فإن الأهم بالنسبة إلى المدرب الألماني سواء في المنتخب الأول أو المنتخبات العمرية هي إمكانيات اللاعب الفنية والتزامه بالمعايير التي يضعها اتحاد كرة القدم وأهمها أن يكون قدوة لمن هم أصغر منه. من خلال إقحام عناصر كثيرة من اللاعبين ذوي الأصول المهاجرة في المنتخبات الألمانية يوجّه المشرفون على كرة القدم رسالة مفادها أن هذا الفريق “يمثل الوجه الحقيقي لألمانيا”.

مشاركة :