ألزمت هيئة النظر في القضايا العمالية في فرع وزارة العمل بتبوك، شركة كبرى في المنطقة، بإعادة موظف سعودي إلى عمله فيها، بعد أن فصلته لرصده مخالفات عدة فيها. وكان الموظف عبدالكريم البلوي قد تقدم بشكوى ضد الشركة بدعوى عدم التزامها بصرف الراتب والبدلات التي أعلنت عنها للموظفين، مشيرا إلى أنه اطلع على إعلان من الشركة منشور في إحدى الصحف المحلية حول وجود وظائف بينها «حراس أمن» برواتب تبدأ من 3000 ريال، إضافة إلى السكن، والمواصلات، والإعاشة، والتأمين الطبي. وقال: فوجئت بعد مباشرتي للعمل أن الشركة لا تصرف أي بدلات للسكن أو الموصلات أو الإعاشة، كما أنها تجبر الموظف على تسجيل شخصين فقط من عائلته في التأمينات الطبية، لافتا إلى أنه اكتشف أن الراتب المعلن غير صحيح، حيث يتم خصم مبلغ التأمينات إضافة إلى خصومات أخرى غير قانونية -بحسب وصفه، ومنها حسم كل تأخير ولو كان لدقائق بساعة كاملة، واحتساب خصم اليوم بيومين. وأكد البلوي، بأن من بين الممارسات المخالفة التي رصدها على الشركة -على حد قوله، إجبار العمال على العمل لمدة 9 ساعات خلال شهر رمضان، وتغيير مواعيد العمل دون تنبيه مسبق، حيث يجبر العامل في أحيان كثيرة إلى مواصلة عمله أو العودة وقطع ساعات الراحة، مؤكدا بأن تلك الممارسات أدت إلى تسرب الكثير من العاملين السعوديين في الشركة. وذكر البلوي أنه أبلغ مدير الشركة عن تلك التجاوزات، إلا أنه فوجئ بإصدار قرار إنهاء خدماته، بدلا من معالجة تلك الملاحظات، مؤكدا أنه تقدم بشكوى رسمية لفرع وزارة العمل بتبوك، حيث أحيلت إلى هيئة النظر في القضايا العمالية التي اكتفت بإعادته للعمل، وألزمت الشركة بتأمين بدل نقل له ورد بقية مطالباته. في المقابل، اتصلت «عكاظ» على رئيس الشركة للاستفسار عن شكوى الموظف البلوي، إلا أنه لم يرد على هاتفه.