موقف المملكة من أحداث العراق منصف وما يحصل في بلدنا انتفاضة ضد الحكم الطائفي

  • 6/23/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ثمن علماء ومفكرون وسياسيون وإعلاميون عراقيون موقف المملكة الواضح والصريح والمتمثل فيما جاء في بيان مجلس الوزراء السعودي الذي شخص الحالة العراقية وبين أسباب تأجيج الصراع الطائفي والاقتتال المذهبي بين الطوائف في المجتمع العراقي بسبب سياسة المالكي الطائفية والإقصائية ضد الشعب العراقي العربي. وقالت الشخصيات العراقية ل»الرياض» انها تثمّن وتقدر وتجل الموقف العربي الأصيل من المملكة والذي وضع النقاط فوق الحروف، والذي أعقبه موقف دولة الإمارات العربية المتحدة ليصب في نفس الاتجاه والمسار، في شجب واستنكار سياسة التهميش والإقصاء التي تمارسها حكومة المالكي الطائفية في العراق، مما أجج الصراع بين الطوائف المتناحرة الآن. وقالوا إن هذا الموقف العربي الشجاع الذي صدر أثلج صدورنا ورفع معنوياتنا وأشعرنا بأن هناك من يقف معنا ويناصرنا وينصفنا في قضيتنا العادلة والواضحة رغم محاولة تغييب صوتنا لعدة سنوات في وسائل الإعلام، وقد ثرنا وانتفضنا ورفعنا صوتنا للدفاع عن هويتنا وكياننا وكرامتنا. وقال مفتي العراق الدكتور الشيخ رافع الرفاعي ان هذا الموقف يعزز وجودنا ويرفع معنوياتنا ويشجعنا على الثبات للوقوف أمام حكم المالكي القمعي الطائفي الإقصائي، الذي عاث في الأرض فسادا، والذي همشنا وأضرنا وأهاننا بكل ما تعنيه الكلمة، والذي حصل في العراق من جراء سياسة التهميش والإقصاء والتنكيل والتشريد والسجون والقتل والتعذيب لا يصدقه العقل أبدا، لبشاعة مايحصل على أرض الواقع من قتل وتدمير وتنكيل. من جانبه قال العلامة الدكتورالشيخ أحمد الكبيسي ل «الرياض» إن هذا الذي يحصل بالعراق يشيب الرضعان ويبكي الضخر ويدمي القلوب، وهو اقتتال طائفي مقيت بامتياز تقف خلفه فتاوى تحريضية تشجع على الاقتتال الطائفي والمذهبي وتدعو لانحياز فئات المجتمع ضد بعضها بينما هم كلهم عراقيون عرب ومسلمون. وكل هذا لصالح أجندات خارجية تريد للعراق الإيذاء والتمزيق والتفرقة والدمار والخراب، لكي لا يبقَ صخر على صخر، وهذا ما تريدة أميركا بنا، حيث إن أميركا بعد ما احتلت العراق ومزقتة وجزأته وزرعت الفتن فيه، سلمته لإيران على طبق من ذهب. وهذا مايحصل اليوم بالعراق، من اقتتال ديني - ديني، وطائفي - طائفي، ومذهبي - مذهبي، واين الوطنية فيه؟ العراق اليوم يتعرض ويواجه خطرا وجوديا، والمالكي يستنجد بأميركا من جديد وروحاني يريد حماية المراقد الشيعية.. والفتوى التي صدرت حديثا تشجع الشباب للانضمام إلى الجماعات المسلحة والقتال. نشتم من هذا كل رائحة الطائفية والدم والموت والتفرقة وهو نَفَس «شيعي صفوي» مقيت ومرفوض وخطير، وليس (تدينا شيعيا) أبدا ابدا.. وهذا الاسلوب من الخطاب الديني المتشدد مرفوض لانه يغذي الطائفية العنصرية ويشجع على التناحر وعلى الاقتتال مابين الطوائف المتصارعة الآن، وهذا مايحصل بالضبط. وعند سؤال «الرياض» للشيخ الكبيسي عن سبب عدم إصدار علماء السنة بالعراق فتوى تفند تلك الفتاوى التحريضية وتقف ضدها وتستنكرها، قال الكبيسي للأسف المكون السني ليس لديهم مرجع سني واحد ثابت يثقون ويتمسكون بخطابه ويلتفون حوله، وهذه هي الطامة الكبرى. فغياب المرجعية خلق الفوضى والتخبط وعدم القدرة على التوجه نحو المسار الصحيح لتحقيق الهدف المنشود. واختلاف المشايخ هو الذي ضيعنا وأوصلنا الى هذه الحال الممزقة والمتشرذمة والمتفرقة والمتناحرة. إن الفتوى التي صدرت من أحد مشايخ المالكي تدعو للقتال وتؤجج الصراع الطائفي وتزيد التوتر والتشرذم والتمزيق المذهبي والحقد والكراهية، وهذا مايزيد الأمر تعقيدا وخطورة. لكننا على كل حال واثقون من النصر المبين بالنهاية وهذا ما سوف يتحقق بإذن الله لأن أصحاب الحق هم الغالبون. وهم أكثر ثباتا وقوة على الأرض والواقع. وهذه القوة نستمدها من الله ثم من إخواننا الذين يناصروننا في الوقت الحاضر، ولو معنوياً. وهذا ما تجلى في موقف المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة. وهو موقف يحترم ويثمَّن لما فيه من حكمة وعقل وإنصاف ورغبة بتهدئة الأمور وحلها عن طريق السياسة والدبلوماسية وذلك من خلال إقامة حكومة وحدة وطنية من كل الأطراف ترفض الاقتتال الطائفي والحرب الأهلية والتدخل الخارجي. وإننا نعوّل على المؤتمر القادم الذي سيعقد قريبا إن شاء الله لحل هذه الكارثة الكبرى والمأساة التي حلت بالعراق. أما إيران فهي موجودة بالعراق وهي الآمر الناهي، وهي صاحبة الشأن والقرار والسيادة، وسوف تتذرع بحجة وجود «الإرهاب» لتصفية خصومها بينما هي في الواقع التي تمثّل الإرهاب نفسه. من جانبه قال الدكتور ظافر العاني إننا فرحنا ببيان المملكة المنصف والعاقل والمتقدم وهو ما يعزز موقفنا ويشجعنا على قول كلمة الحق في وجه الآخرين، ونحن سررنا بأن هناك من يثمن ويقدر موقفنا ويناصرنا للوقوف أمام هذه الهجمة الصفوية الشرسة. ومثل هذا الطرح يعزز موقفنا المتمثل بمطالبتنا بتشكيل حكومة وحدة وطنية لإنقاذ البلد من دوامة الحرب الأهلية الدائرة الآن بين الشعب العراقي. لذا أصدرنا بيان «متحدون» وهو واضح وصريح ويتماشى وينسجم مع بيان مجلس الوزراء السعودي الذي طالب بحل المشكلة حلاً سياسيا من خلال وقف الاقتتال والإقصاء وتشكيل حكومة وحدة وطنية من جميع الأطراف. والذي يحصل بالعراق الآن هو نتيجة الإقصاء والتهميش، وقد ثارت المحافظات المنتفضة بعد ان نفد صبرها. أما فيما يخص تنظيم «داعش» فهو موجود بالفعل لكنه لا يشكل أكثر من 10% من الثوار، إلا أن داعش تظهر بقوى على السطح لأنها مدربة وتمتلك مهارات وخبرات، وتجيد التسويق لنفسها واجتذاب الأضواء. أما الفصائل الأخرى فما يعنيها هو تحقيق المكاسب على الأرض وليس إيصال رسالتها الإعلامية، وهذا ما جعلها تبدو ضعيفة التأثير. أما الشيخ ياسين الكبيسي فقال إن موقف المملكة المتمثل ببيان مجلس الوزراء السعودي أثلج صدورنا وأفرحنا. فأبناء عمومتنا يناصرون إخوانهم العرب في العراق والذين يتعرضون لأبشجع هجمة صفوية بربرية، وهي تصفية وإبادة لمكون من مكونات المجتمع العراقي، بحجة أن هذا المكوّن هو «داعش» ولكن الذي يحصل هو أنها ثورة شعبية وانتفاضة الشعب ضد الحكم الدكتاتوري الطائفي، الذي مارس التهميش والإقصاء ضدنا، ونتمنى من شيوخنا الأجلاء في الأزهر والمنظمات الإسلامية الأخرى إصدار فتاوى وبيانات تدين ما يجري من اقتتال طائفي مقيت وتصفية لفئة معينة بحجة «الإرهاب» ونحن ندين الإرهاب مهما كان شكله ولونه. من جانبه توجّه الإعلامي العراقي أحمد العسكري بالشكر للمملكة على موقفها ووضوح الرؤية عندها ودقة تشخيصها للحالة العراقية وهو ما عبّر عنه البيان الشجاع المثمن والمقدر من الشعب العراقي. وما يحصل في العراق اليوم هو ثورة شعبية ضد الحكم الطائفي المقيت، وحكم الإقصاء والتهميش الذي مارسه المالكي ضد شعبه العربي. وقد ضقنا ذرعا بهذا الحكم الدكتاتوري المتسلط الذي يستمد قوته من إيران وميليشياتها الطائفية. ورغم ما يقال عن هذه الثورة فإنها سوف تصل الى هدفها المنشود بعد أن طال الصبر، ونحن ندين الإرهاب مهما كان ومن ضمنه تنظيم «داعش» الذي أصبح شماعة لتصفية الشعب. إن المالكي هو من أجج الصراع الطائفي وقاد الاقتتال المذهبي بحجة الإرهاب لإطالة حكمه المنتهي، لأن ولاية حكمه انتهت وأراد أن يستمر حتى لو على حساب الدم العراقي الذي ينزف ويسيل. وكل هذا بدعم الإيرانيين الذين لا يريدون للعراق خيرا، بل يريدون الانتقام من الشعب العراقي الذي هزمهم في السنوات الماضية. أما الناشط السياسي العراقي عبدالمجيد الجبوري فقال إن موقف المملكة مشرف ونزيه ونقدّره، لما فيه من خدمة للأمة جمعاء والعراق على وجه الخصوص. وليس مستغرباً من المملكة إصدار مثل هذه البيانات الواضحة والشجاعة والحكيمة. أما ما يحصل بالعراق فهو ثورة شعبية عارمة، بل هي ثورة أمة كاملة ضد الوجود الإيراني في العراق وأذنابه الطامعين، الصفويين الحاقدين، وضد حكم دكتاتوري طائفي مقيت أتى من الخارج بأجندة مغرضة لتفتيت العراق وتمزيقه وابعاده عن محيطه العربي وإشغاله بنفسه. وقال المحامي خليل الدليمي ل»الرياض» نشكر ونقدر موقف المملكة العربي الأصيل، والبيان الذي صدر من مجلس الوزراء السعودي هو بيان مسؤول يعبر عن أهمية ودور وريادة المملكة بالمنطقة، وحرصها التام على سلامة وحدة العراق وشعبه وأمنه واستقراره، وهو ما ينسجم مع التوجه العام والرأي الأقليمي والدولي الذي يحقن الدماء ويطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية، ونحن نؤيد هذا البيان ونطالب بحكومة وحدة إنقاذ من غير المشاركين بالعملية السياسية، لأن الذين شاركوا ودخلوا بالعملية السياسية لم يقدموا شيئا إيجابيا على مدار 11 عاما، بل كانوا معول هدم في وحدة العراق، وشاركوا بالصراع المذهبي والطائفي الذي يتزعمه المالكي وحكومته الفاشلة، التي هي من أجج الصراع الطائفي والمذهبي وساهم في تمزيق العراق وإراقة الدماء. وقال علي الحاتم أحد شيوخ الدليم بالأنبار إننا نؤيد بيان المملكة وندعمه ونثمنه، وهو مطلب لكل العراقيين الشرفاء الذي يريدون أن ينعموا بوطن واحد، لا ينسلخ من عروبته ولا تحكمه طوائف ومذاهب خارجية. ونحن نوصيكم بعدم السماح للإرهاب بأن يتوغل لأنه يشوه صورة الثورة الحقيقية، ولأن المالكي ومن معه يريدون أن يلبسوا الثورة الوطنية الشعبية ثوب الإرهاب لكي يقضي علينا. إن ثورتنا قامت منذ اليوم الاول على اساس استرداد الحقوق المشروعة لا للانتقام وإننا نحذر ان يندس بين الثوار عناصر ميليشيات إرهابية، كما ونحذر من إعلان حالة الطوارئ الذي يريد ان يطبقها المالكي للانتقام وإبادة محافظاتنا والفتك بأهلها والبقاء على سدة الحكم المنتهي أصلاً. ومن جانبه قال الدكتور عبد الستار الجنابي وهو مستشار اقتصادي عراقي مقيم في الإمارات ان بيان وموقف المملكة من قضيتنا العادلة هو موقف مشرف ونزيه ورائع وشجاع وهو بمثابة ميثاق يرجى تفعيله في المنطقة كلها من خلال ما نص عليه البيان لإنقاذ العراق من محنته ومأساته، حيث ان حكم المالكي عاث بالعراق فساداً ودماراً وتخريباً، وما نشاهده اليوم هو ثورة شعبية وانتفاضة عارمة ضد الظلم والتهميش والإقصاء الذي مارسته حكومة المالكي على الشعب العراقي والذي يرفض التقسيم والذل والهوان وسلب الكرامة.

مشاركة :