صمت عميق وشعور غريب يطغى على أعمال المصور الفوتوغرافي الأمريكي غريغوري كرودسون.. ورغم أن شخصيات الصور جميلة، إلا أنها لا تتحدث ولا تبتسم ولا تضحك.. بل تكتفي بتأمل أفكارها أو النوم وسط محيطها الحزين بعض الشيء. قد يعجبك أيضاً..هذه الصور تحدّت الاتحاد السوفييتي بأوج قوته ويقوم كرودسون ببناء مشهد الصورة بدقة كبيرة قبل التقاطها، من خلال التركيز على الأضواء الطبيعية والاصطناعية التي يستخدمها، بهدف التقاط الإحساس العام الذي يطغى على المكان، ثم يلتقط الصورة في لحظة ديناميكية، وكأن شيئاً ما قد حدث للتو، أو على وشك أن يحدث. ويعتقد كرودسون أن التقاط الصور لا يعتمد فقط على جماليتها، إذ "يجب أن يكون هناك ما حدث في محيطها، سواء حالة نفسية، أم الشعور بالخطر، أم إحساس بالرغبة أو الخوف." وتعرض حالياً أعمال كرودسون في معرض لندن للمصورين الفوتوغرافيين، حيث يبرز مشروعه "كاتدرائية الصنوبر،" والذي التقط صوره في بركشيرز، غرب ماساتشوستس، حيث كانت عائلته تملك مقصورة خشبية في صغره. أما اليوم، فغالياً ما يزور كرودسون المنطقة النائية للتزلج على الثلج، والسباحة لمسافات طويلة. قد يهمك أيضاً.. هذه أولى الصور التي اُلتقطت من على متن طائرة ويشرح كرودسون أن مواقع التقاط الصور تعد من بين أهم عناصر الصورة الفوتوغرافية الناجحة، إذ قد يستغرقه الأمر عدة أيام على التوالي، وهو يتجول بحثاً عن النقطة المثالية لالتقاط صورة ما. ولطالما اعتمد كرودسون على التقاط الصور للبلدات الأمريكية الصغيرة في مشاريعه، ولكنه غير ذلك مؤخراً، من خلال التركيز على المناطق الريفية النائية إلى حد كبير، والتي قد يصعب تحديد فترة صورها الزمنية أو حتى موقعها الحرفي. وقد اشتهر كرودسون بتوظيفه لفريق عمل كامل للاهتمام بالإضاءة والتقنيات، بالإضافة إلى اختصاصيين في المؤثرات الإضافية، لإضافة الإحساس بالمطر أو الضباب بهدف تحسين محيط موقعه التصويري. ويقول كرودسون إنه يحرص دائماً أن تحتوي أعماله على أحاسيس سرية، بالإضافة إلى الشعور بالممنوع. وأيضاً.. تعرّفوا إلى فنانات هوليوود المنسيات.. بعدسة هذا المصور تعرّفوا أكثر إلى صور كرودسون في معرض الصور أعلاه:
مشاركة :