برلين/أنقرة - ذكر مسؤول دفاعي ألماني أن بلاده بدأت الأحد سحب قواتها من قاعدة جوية تركية حيث تشارك في دعم العمليات الدولية ضد تنظيم الدولة الإسلامية وذلك في أعقاب خلاف مع أنقرة بشأن زيارة نواب ألمان للقاعدة. ويمثل الانسحاب من قاعدة إنجيرليك خطوة أخرى في إطار واحد من خلافات عديدة بين البلدين تتراوح بين حملة صارمة شنتها أنقرة على معارضيها في أعقاب محاولة انقلاب فاشل في يوليو/تموز 2016 ومنع برلين لتركيا من تنظيم حملات دعائية سياسية في ألمانيا. وأقر البرلمان الألماني الشهر الماضي الانسحاب من القاعدة، بينما أقرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل السبت بوجود خلافات عميقة مع تركيا. ومن المقرر أن تواصل الطائرات الألمانية المقاتلة العمل انطلاقا من قاعدة إنجيرليك حتى نهاية يوليو/تموز على الأقل في إطار مهمة لتوفير طائرات الاستطلاع لدعم عمليات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وفي هذه الأثناء سيجري نقل العتاد الضروري إلى قاعدة جوية جديدة في الأردن من المقرر أن تتمركز فيها الطائرات بحلول أكتوبر/تشرين الأول. وقال المتحدث باسم الوزارة الدفاع الألمانية، إن طائرة متخصصة في تزويد الطائرات بالوقود في الجو غادرت الأحد قاعدة إنجيرليك إلى القاعدة الأردنية. وأكد مسؤول تركي أن سحب القوات بدأ قائلا، إن وزيرة الدفاع الألمانية كانت قد أبلغت نظيرها التركي بموعد الانسحاب عندما التقيا خلال قمة لحلف شمال الأطلسي في بروكسل. وكانت تركيا رفضت السماح للنواب الألمان بالقيام بما اعتبروها زيارة عادية للقاعدة مطالبة برلين أولا بأنه يتعين عليها تحسين نهجها تجاه تركيا. وسبق أن منعت ألمانيا ساسة أتراكا من تنظيم حملات على أراضيها لاستفتاء بشأن منح إردوغان صلاحيات واسعة جديدة. وردت أنقرة باتهام برلين باتباع أساليب "تشبه الأساليب النازية" وبإشعال الخلاف مجددا بشأن إنجيرليك. وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل السبت إن الاجتماع الثنائي مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان كشف عن "خلافات عميقة" بين الدولتين العضوين في حلف الأطلسي. وأوضحت أن لقاءها بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش القمة في هامبورغ "أظهر بوضوح أن لدينا خلافات عميقة" محورها حملة الاعتقالات الواسعة في تركيا إثر محاولة الانقلاب في 2016 أو الإنسحاب الأخير للقوات الألمانية من قاعدة انجرليك العسكرية التركية.
مشاركة :