القاهرة ـ أعرب شيخ الأزهر أحمد الطيب الأحد، عن استعداده لتدريب الأئمة الفرنسيين على نشر ثقافة الاندماج ومواجهة التحديات المعاصرة. جاء ذلك خلال لقاء عقده شيخ الأزهر مع السفير الفرنسي بالقاهرة ستيفان روماتيه، الاحد. وقال الطيب، إن "مواجهة الفكر المتطرف تحتاج إلى نظرة شاملة ومواجهة فعالة، مع ضرورة إعطاء مساحة أكبر من الاهتمام لفئة الشباب وبذل المزيد من الجهد لتوعيتهم بمخاطر التطرف والإرهاب". ووفق بيان أشار الطيب، إلى حرص الأزهر الشريف على التواصل مع كافة الثقافات والحضارات، بهدف ترسيخ السلام ونشر قيم الحوار والتعايش المشترك. وأوضح أن جامعة الأزهر، لديها مركز ثقافي فرنسي، لتدريس الطلاب هذه اللغة، حرصًا منها على الانفتاح على الثقافة الفرنسية. ومن جانبه أعلن سفير فرنسا لدى القاهرة، ستيفان روماتيه، أن بلاده ترغب في دعم التعاون مع الأزهر الشريف في جميع المجالات العلمية، وخاصة في مجال تدريب الأئمة والدعاة. وتعرضت مصر وفرنسا لعدة هجمات إرهابية استهدفت عسكريين ومدنيين في البلدين خلال السنوات الماضية، وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنها. واستقل زعماء دينيون حافلة في باريس السبت في مستهل جولة أوروبية لمواقع تعرضت لهجمات شنها إسلاميون متشددون وذلك بهدف تذكر الضحايا والتنديد بالعنف. وانضم أئمة من دول بينها فرنسا وبلجيكا وبريطانيا وتونس إلى ممثلين لديانات أخرى في المكان الذي قتل فيه الشرطي الفرنسي كزافييه جوجوليه بالرصاص في أبريل نيسان. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم نيس الذي أسفر عن مقتل 86 شخصا كانوا يحتفلون بيوم الباستيل على شاطئ البحر وعن هجوم بشاحنة على سوق لعيد الميلاد ببرلين في ديسمبر كانون الأول الماضي أدى إلى مقتل 12 شخصا. وتأتي الجولة بمبادرة من حسن الشلغومي إمام مدينة درانسي والكاتب الفرنسي مارك هالتر. واستقل نحو 30 شخصا الحافلة اليوم مع توقع انضمام المزيد إليهم في الطريق ليصل العدد الإجمالي للمشاركين إلى 60. وتشمل الجولة أيضا برلين، حيث يقول منظمون إنهم يأملون أن يلتقوا بالمستشارة أنغيلا ميركل، وبروكسل ونيس على أن تعود الحافلة إلى باريس في 14 يوليو/ تموز في الذكرى الأولى لهجوم نيس الذي نفذه شخص يقود شاحنة.
مشاركة :