فى الوقت الذى شاعت فيه فكرة ما يسمي «بنكاح الجهاد» درءًا لمفاسد الخلوة غير الشرعية وتمشيًا مع متقضيات الغريزة الجنسية في أوقات الشدة خصوصًا مع مظاهرات التيار الإسلامي والإخوان المسلمين برابعة العدوية استنكر علماء ومفكرون مصريون صحة هذه الفتوى وقالوا إنها فتاوى متخلفة وتعود بنا للجاهلية الأولى وقال بعضهم إنها جريمة زنا كاملة الأركان ومحددة المعالم تحت مرأى ومسمع الجميع. وقال الدكتورة آمنة نصير استاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر لـ «المدينة» إن موضوع «نكاح الجهاد» هو «زنا كامل الأركان» موضحة أنها دعيت لقناة فضائية وسمعت هذه الأخبار فأصابها الغثيان، موضحة أن ما يتم فى رابعة بعيد كل البعد عن الأخلاق «وتلبيس ابليس» وعلى هؤلاء القوم أن ينفضوا ويذهبوا لبيوتهم ليلتقوا زوجاتهم أولًا، وكفانا ضحكاً على النفوس والعقول وعار عليكم أيها الإخوان وكفاكم التلبيس، موضحة أن عقود الزواج عقد يتحدد فيه حقوق وواجبات كل منهما شرط أن يكون هذا الزواج علنيًا ويقوم على تكريم المرأة وحفظها، لتقوم على تحصين النفس البشرية من انتهاكها للحرمات ولحصن فرجها فكيف سيتم تكوين علاقة أسرية من خلال زواج تم فى ساعة أو يوم. وحرم الدكتور أسامة القوصي داعية ومفكر سلفي «نكاح الجهاد» الذي يتم فى ميدان رابعة وقال إن ما نسمعه الآن هو من (المضحكات المبكيات) وليس لها توصيف آخر غير ذلك، غير أنه «زنا مقنع»، مشيرًا إلى أننا أمام فتاوى متخلفة ومتطرفة وقد تعدى الاخوان الحدود التى يمكن أن يعتبرها البشر مصيبة فهم أناس يعيشون فى غير زمنهم ولا يفكرون فى الحاضر ولا فى المستقبل وان شر البلية ما يضحك، وهناك فرق كبير أن نعيش بالكتب القديمة والجاهلية التي يعيشها فصيل الاخوان وبين حاضرنا الحالي واصفًا الاخوان بأنهم تنظيمات «عصابية» وما يتم من نكاح المجاهدة» جريمة» فى حق المرأة. ورفضت الدكتورة عزة كريم استاذة علم النفس والاجتماع بالمركز القومي للمرأة «نكاح الجهاد»، مؤكدة أن هؤلاء الجماعة لهم تفسيراتهم المتطرفة وأنهم يقلبون الحقائق من أجل خدمة أهدافهم وهم يمتلكون منهج الغاية تبرر الوسيلة والضرورات تبيح المحظورات، لتنفيذ مخططهم من أجل مصلحتهم، وقالت إن هذا السلوك سيكون عائده النفسي كبير على الفتاة وأنه لا يمثل أي نوع من الاستقرار وهو استمرار لغبن المرأة واضاعة حقوقها واعتبارها مسلوبة الارادة وهو انقاص لآدميتها وظلم لحقوقها، وأضافت إن الفتيات من صغار السن سيتأثرن أكثر بهذه المسألة وربما يضيع معها مستقبلهن موضحة أن جرائم النفس أبشع من جرائم القتل. المزيد من الصور :
مشاركة :