سبحان وفاق الدبين…مرة أخرى :ا.د. عبد الكاظم العبودي

  • 7/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سبحان وفاق الدبين…مرة أخرى الانتقال من المحاصصات الطائفية الى المحاصصات الدولية ا.د. عبد الكاظم العبودي مذابح الفيتنام وقسوة الحرب الامريكية على هانوي في السبعينيات، لم تمنع اللقاء الامريكي السوفيتي ، ومن شرب نخب الصداقة بين بريجنيف ونيكسون وغيره. واليوم تتكرر نفس المسرحية، ونفس الانخاب، ولكن بلاعبين وممثلين جدد، هما ترامب وبوتين. البارحة وبغياب اي طرف يمثل النظام السوري او المعارضة السورية تم الاتفاق على وقف اطلاق النار في درعا والجنوب السوري، وستتكفل الشرطة العسكرية الروسية بتنفيذ الاتفاق ، وتأخذ دورها كقوات درك دولي ” جندرمة دولية” مدفوعة الاجر لفك جبهات المتحاربين من السوريين وحلفائهم. وهكذا سيتم الشروع بترتيبات التقسيم والتقاسم وفق خرائط الشرق الاوسط الروسي الامريكي الجديدة. ولم يتبق من طول حبل الاكاذيب الا ايام قليلة، بل اسابيع فقط، ستكتمل خلالها السيناريوهات كلها، في ما يسمى، عهد ” ما بعد داعش” . غدا سيتم وقف اطلاق نار بجنوب سوريا بقرار امريكي روسي، وبعدها ستنتقل السياسة في المنطقة كلها، وفق لعبة دولية جديدة ، تنتقل بها الصفقات من حالة المحاصصة الطائفية المحلية المؤقتة الى المحاصصة الدولية والاقليمية الدائمية. العنب بقي في سلال الكبار ، والحصرم سيأكله الصغار والاقزام المتحاربين، اما السلال الخاوية من الغلال فستملأ اسواق وحارات العرب المنكوبين مرة اخرى ببلادة حكامهم وغباء نخبهم السياسية التائهة في سراب ووهم الاحتلالات.. وان غدا لناظره قريب وان غدا لناظره قريب باهر/12

مشاركة :