أغادير (المغرب) - باعتباره واحدا من أكبر المهرجانات الموسيقية في المغرب لا يجد مهرجان تيميتار صعوبة في جذب الحشود للاحتفال بالثقافة الأمازيغية في المنطقة. ويقول المنظمون إن المهرجان في دورته الرابعة عشرة هذا العام يشتمل على عروض لموسيقيين مغاربة تقليديين وجدد إلى جانب فنانين عالميين معاصرين. ويركز المهرجان السنوي على موسيقى الأمازيغ الذين سكنوا شمال أفريقيا منذ آلاف السنين قبل أن يجلب العرب الإسلام إلى المنطقة في القرن السابع. وفي الماضي كان المتظاهرون الأمازيغ يشتكون من التحيز ضد قبائلهم حيث كان يتم حصر موسيقاهم على المناسبات الاجتماعية والدينية. وتغير الوضع اليوم، حيث يقدم الفنانون الأمازيغ أغانيهم وموسيقاهم بفخر جنبا إلى جنب مع الفنانين العالميين مثل مغنية الأوبرا المالية أومو سنجاري ومجموعة مشروع ليلى اللبنانية المثيرة للجدل التي تم حظرها في الآونة الأخيرة في الأردن بعد اعتبارها مناهضة للقيم العربية والإسلامية. وكانت فرقة مشروع ليلى فجرت جدلا في العالم العربي بتقديم مغن رئيسي مثلي صريح وتبني المساواة بين الجنسين والحرية الجنسية. وقال المطرب الأمازيغي الريس الحسن أرسموك "يستضيف مهرجان تميتار فنانين أمازيغ من كل أنحاء المغرب كما يستضيف فنانين حسانية وعربا وفنانين عالميين. نتشارك جميعا نفس المنصة (المسرح) ولا شيء يفرق بيننا وبينهم". وقدمت سنجاري عرضا في المهرجان للمرة الأولى. وقالت إنها فرصة طيبة لنشر السلام والمساواة من خلال الموسيقى. وأضافت "الموسيقى وسيلة لنشر الثقافة في هذه المهرجانات وللتصدي لقضايا هامة جدا في العالم. أفريقيا ليست هي القارة المنقسمة بل العالم كله منقسم بسبب الحروب. لماذا كل هذه الحروب؟ لماذا نلحق الضرر بأنفسنا؟ ألسنا كلنا بشر؟". ويشارك في مهرجان هذا العام الذي يستمر أربعة أيام أكثر من 40 فنانا ويجتذب حوالي نصف مليون من عشاق الغناء والموسيقى من أنحاء القارة الأفريقية.
مشاركة :