قررت ألمانيا سحب قواتها من قاعدة جوية تركية بسبب خلاف مع انقرة بشأن زيارة نواب ألمان للقاعدة. تشارك القوات الألمانية في دعم العمليات ضد تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية. و تأتي هذه الخطوة الألمانية بعد سلسلة من الخلافات بين برلين وانقرة خاصة بعد منع ألمانيا ساسة أتراك من تنظيم حملات انتخابية على أراضيها تخص الاستفتاء بشأن منح الرئيس التركسي صلاحيات أوسع. وردت أنقرة وقتها باتهام برلين باتباع أساليب “تشبه الأساليب النازية” وبإشعال الخلاف مجددا بشأن إنجيرليك. البرلمان الألماني أقر الانسحاب من القاعدة، و ستواصل الطائرات الألمانية المقاتلة العمل إنطلاقاً من إنجرليك إلى غاية نهاية يوليو/تموز، فيما سيتم نقل العتاد الضروري إلى قاعدة جوية جديدة في الأردن ، من المقرر أن تتمركز فيها الطائرات بحلول أكتوبر/تشرين الأول. وأكد مسؤول تركي أن سحب القوات بدأ قائلا إن وزيرة الدفاع الألمانية كانت قد أبلغت نظيرها التركي بموعد الانسحاب عندما التقيا خلال قمة لحلف شمال الأطلسي في بروكسل. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم السبت إن الاجتماع الثنائي مع إردوغان كشف عن “خلافات عميقة” بين الدولتين العضوين في حلف الأطلسي. وأوضحت أن لقاءها أردوغان على هامش القمة في هامبورغ “أظهر بوضوح أن لدينا خلافات عميقة” محورها حملة الاعتقالات الواسعة في تركيا اثر محاولة الانقلاب في 2016 ،أو الانسحاب الأخير للقوات الألمانية من قاعدة انجرليك العسكرية التركية.
مشاركة :