كشفت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأمريكية عن أن قطر متورطة ومسؤولة عن هجمات 11 سبتمبر، وغيرها من الهجمات الإرهابية الكبرى، ولها تاريخ طويل في التعاطف مع الإرهابيين، مشيرة إلى أن الدوحة وفّرت ملاذًا لقادة وجماعات إرهابية، وهذا الأمر ليس جديدًا، بل هو مستمر منذ 20 عامًا. ونقلت عن "ريتشارد كلارك"، رئيس لجنة مكافحة الإرهاب السابق، قوله إن الأجهزة الأمنية منذ وقت مبكر كشفت خطوة خالد شيخ محمد، العقل المدبر لأحداث 11 سبتمبر، بعد ارتباط اسمه بعملية تفجير شاحنة بالقرب من مركز التجارة العالمي، وبدأت الجهات الأمنية ملاحقته، واعتُبر أخطر إرهابي طليق على وجه الأرض في عام 1996. وكشف "كلارك" عن أن الاستخبارات الأمنية كشفت وجوده في قطر، وحصوله من الحكومة القطرية على وظيفة "صورية" في هيئة المياه القطرية، وكان هناك قناعة كبيرة بأنه لا يمكن الوثوق بقطر. وقال: "لدى القطريين تعاطف تاريخي مع الإرهابيين، خاصة أن أحد الوزراء - وهو فرد من العائلة الحاكمة - له علاقات قوية بتنظيمات القاعدة، وهو من كان يرعى ويحمي خالد شيخ محمد". وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه وُضعت عملية التقاط خالد شيخ محمد من قطر بواسطة فريق أمني أمريكي، ونقله فورًا إلى الولايات المتحدة، ولكن الأزمة أنه لم تكن هناك ولا إدارة ولا جهاز أمني مستعد للقيام بعملية الاختطاف تلك؛ لأنه في ذلك الحين السفارة الأمريكية في الدوحة كانت مجرد مكتب تنسيق صغير، ولم يكن بها أي تنسيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي أو الاستخبارات أو حتى ملحق عسكري. وأضافت بأن السفير الأمريكي طلب التحدث إلى أمير قطر بأن تقبض الدوحة على خالد شيخ محمد لبضع ساعات، حتى يصل فريق أمني أمريكي ينقله إلى الولايات المتحدة، إلا أنه عقب هذا اللقاء اختفى الإرهابي المطلوب، ولم يستطع العثور عليه في مدينة صغيرة كالدوحة، وظل القطريون يرددون أنهم يعتقدون أنه غادر البلاد دون أن يقدموا أي أدلة عن مغادرته، وكيف غادر البلاد، وكيف علم بطلب السفارة الأمريكية. وقال ريتشارد كلارك، رئيس لجنة مكافحة الإرهاب السابق: إن خالد شيخ محمد رتب هجمات 11 سبتمبر، ثم هجوم بالي في إندونيسيا، وقتل الصحفي الأمريكي دانيال بيرل، وغيرها من الهجمات الإرهابية، قبل أن يتم القبض عليه عام 2003، بواسطة فريق أمني أمريكي - باكستاني مشترك، وهو معتقل حاليًا في غوانتانامو. وأكد "كلارك": "لو كان القطريون سلموا الإرهابي خالد شيخ محمد عام 1996 لأصبح العالم مختلفًا بصورة كبيرة الآن، وأكثر أمانًا".
مشاركة :