واشنطن - ا ف ب، رويترز - أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أن الوقت قد حان للعمل «بشكل بناء» مع موسكو، رغم استبعاده رفع العقوبات عنها قبل حل الأزمتين السورية والأوكرانية.وكتب ترامب على موقع «تويتر»، بعد عودته من أوروبا حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى «مارست ضغوطاً شديدة على الرئيس بوتين مرتين بشأن التدخل الروسي في انتخاباتنا» الرئاسية العام 2016، إلا أنه «نفى ذلك بشدة. وقد أفصحت عن رأيي بذلك...».وأشار الى انه تحدث مع بوتين عن فكرة إنشاء ما وصفه بـ «وحدة أمن إلكترونية لا يمكن اختراقها» لمنع القرصنة في الانتخابات المقبلة.ولفت إلى أنهما بحثا تنفيذ وقف اطلاق النار في سورية الذي بدأ امس، مشيراً الى انه «سينقذ ارواحا». وأضاف «لقد حان الوقت للمضي قدما للعمل بشكل بناء مع روسيا».لكن الرئيس الأميركي استبعد تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا طالما لم يتم حل الأزمتين الأوكرانية والسورية.وقال في هذا السياق «لن يتم القيام بأي شيء قبل حل القضيتين الاوكرانية والسورية»، مشيراً إلى أنه «لم تتم مناقشة العقوبات» خلال اللقاء.في المقابل، سارع السيناتور الجمهوري ماركو روبيو إلى انتقاد ترامب، قائلاً إن بوتين ليس شريكاً جديراً بالثقة، وإن الدخول في شراكة معه بشأن «وحدة لأمن الإنترنت» مثل مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في «وحدة للأسلحةالكيماوية».في سايق متصل، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الابن الأكبر للرئيس الأميركي وصهره والمدير السابق لحملته الانتخابية التقوا مع محامية روسية لها صلة بالكرملين، بعد فترة وجيزة من فوز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري لهفي انتخابات الرئاسة العام الماضي.وأضافت الصحيفة، نقلاً عن سجلات حكومية سرية ومقابلات مع أشخاص اطلعوا على هذه السجلات، ان الاجتماع عُقد في برج ترامب في مانهاتن في التاسع من يونيو 2016، وكان أول اجتماع خاص مؤكد بين أفراد الدائرة المقربة من ترامب ومواطن روسي.وأكد دونالد ترامب «جونيور» حصول اللقاء في بيان، ووصفه بأنه كان «اجتماعاً تمهيدياً قصيراً» ركز بشكل أساسي على قضية تبني الأطفال.وأوضح أنه طلب من جاريد كوشنر صهر ترامب وبول مانافورت مدير حملته الانتخابية في ذلك الوقت المشاركة في الاجتماع.
مشاركة :