انتهت بلدية دبي من دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع الأنفاق العميقة للصرف الصحي في الإمارة، الذي يعد مشروع القرن من حيث حجم الأعمال الإنشائية والهندسية، أو جدواه الاقتصادية، إذ سيوفر للإمارة مئات الملايين من الدراهم، التي كانت تنفق على صيانة محطات الرفع، كما يسهم في توفير ملايين الأمتار المكعبة من المياه الصالحة للزراعة وري المزروعات في المشروعات الكبرى، حسب مدير عام البلدية، المهندس حسين ناصر لوتاه، الذي أوضح 30 مليار درهم الكلفة الأولية للمشروع. أن الكلفة الأولية للمشروع تصل إلى 30 مليار درهم. وأضاف لوتاه أن الشركة الاستشارية تجري حالياً أعمال التصميم الأولى، ومن المقرر أن تتسلمه البلدية في فبراير المقبل، على أن تتم دراسته ووضع اللمسات الأخيرة في التصميم النهائي لعرضه على اللجنة الفنية بالبلدية، تمهيداً لاعتماد المشروع، وسيتم طرح المشروع للمقاولين في العام المقبل، ومن المتوقع أن يتم البناء بين عامي 2019 و2025. وأضاف أن «تنفيذ المشروع يستغرق ستة أعوام، وسيكون على مرحلتين، الأولى في منطقة ديرة، حيث سيتم نقل تدفقات مياه الصرف الصحي إلى محطة معالجة الصرف الصحي في الورسان، والثانية في منطقة بر دبي، حيث سيتم نقل تدفقات الصرف الصحي إلى محطة معالجة مياه الصرف الصحي في جبل علي». وأشار إلى أن «نفق بر دبي سيكون طوله 62 كيلومتراً، إضافة إلى 112 كيلومتراً من خطوط الصرف الرئيسة، وبالنسبة لنفق ديرة سيكون طوله 16 كيلومتراً، و34 كيلومتراً من خطوط الصرف الرئيسة، إضافة إلى إيقاف تشغيل محطات المضخات الموجودة، وسيبدأ النفق بعمق 26 متراً، وبانحدار تام حتى يصل في نهايته إلى عمق 100 متر، ويمكن تنفيذ مراحل إضافية كي تخدم مناطق التنمية الجديدة أو ربط المنطقتين ديرة وبر دبي». وقال مدير إدارة الصرف الصحي والري بالبلدية، المهندس محمد أحمد الريس، إن «النظام التقليدي للصرف الصحي يتطلب زيادة مُطّردة في محطات الضخ والخطوط الرئيسة، كما يتطلب كثيراً من أعمال الصيانة والبناء على فترات تراوح بين خمسة أعوام و20 عاماً، والتي تؤدي إلى تهالك البنية التحتية لنظام الصرف الصحي، في المقابل يستوعب نظام الصرف الصحي العميق التدفقات الحالية والمستقبلية، وسيلغي محطات الضخ ومعالجة المياه الفرعية، كما سيلغي الحاجة لاستخدام صهاريج نقل الرواسب عبر المدينة من المناطق التي لا تتوافر فيها شبكات لتتم معالجتها والتخلص منها».
مشاركة :