تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يستمر معرض «مسارات إبداعية: تفاعل، تشكيل، تواجد»، المعرض الثاني لمقتنيات جوجنهايم أبوظبي الفنية في أسابيعه الأخيرة حتى يوم 29 الجاري، بمشاركة 25 فناناً معاصراً من مختلف الجنسيات والفترات الزمنية. ويتمحور المعرض الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة حول ثلاث ثيمات رئيسة متمثلة في مفاهيم: التفاعل، التشكيل، والتواجد، كما يسلط الضوء على التداخلات الفنية التي تربط مختلف أوجه الفنون بقوة الإبداعات الإنسانية. ويقام المعرض في منارة السعديات في جزيرة السعديات بأبوظبي. وبالتزامن مع فترة المعرض، أطلقت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة برنامجاً جماهيرياً، يقدم للجميع فرص استكشاف جوانب المعرض الفنية، الذي يتكون من ورش عمل فنية وجلسات حوارية وأمسيات ثقافية ودورات تدريبية. وقالت مدير برامج متحف جوجنهايم أبوظبي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ميساء القاسمي «كان لاستقبال زوار معرض (مسارات إبداعية)، ومتابعة تفاعلاتهم مع برامجه المتنوعة، سمة غاية في التميز، مدّتنا بحسّ فريد من السرور والفخر. فمن خلال المعروضات والبرنامج الجماهيري العام، تمكنّا من تقديم لمحة عن مقتنيات متحف جوجنهايم أبوظبي، ويسعدنا تجديد دعوتنا للجمهور لزيارة المعرض مرة أخرى، واستكشاف أفكاره الثلاث التفاعل، التشكيل، والتواجد». ويختتم المعرض بسلسلة من الفعاليات التي تستكشف كل واحدة منها أفكار المعرض الثلاث. وتقدم الفعالية الأولى طرقاً جديدة للرسم باستخدام مواد تستعمل في الحياة اليومية، ويقدمها مجموعة فنانين من أتباع جمعية غوتاي للفن (1954-1972)، ومن بينهم موتوناجا سداماسا، شيراجا كازو، وتاناكا اتسكو. وتقدم الفعالية أيضاً فنانين من عقد الستينات الذين استخدموا أعمالهم الفنية كوسيلة لتشجيع تفاعل الجمهور، ومن بينهم رشيد أرايين، خوليو لو بارك، نيكي دي سانت فال، جين تنغويلي، جونثير أوكير، وجاك فيلجلي. وتستكشف الفعالية الثانية الممارسات الفنية والفكرية في دولة الإمارات خلال عقد الثمانينات، ومن بينها صور فوتوغرافية توثق مسيرة الفنان الإماراتي الشهير حسن شريف. أما الفعالية الثالثة فتقدم أعمالاً فنية عدة تم إبداعها مع مطلع الألفية الحالية، والتي تلفت انتباه الجمهور إلى مدى تأثير الفنون القديمة على الفنون المعاصرة. كما يحتوي المعرض أعمالاً من إبداعات الفنانين سوزان حفونة وأنيش كابور وأنري سالا.
مشاركة :