«إرثي» يحمل تصاميم التراث الإماراتي إلى لندن

  • 7/10/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أمل سرور في نظرة عالمية تخطت الرؤى التقليدية، وأسست له مكانة ملموسة على خريطة الفنون المعاصرة والحرف اليدوية على مستوى المنطقة والعالم، يطلق مجلس إرثي للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة اليوم، معرضاً للتصاميم الخاص، بالتعاون مع متجر «فينيك أوف بوند ستريت، في مقر المتجر بالعاصمة البريطانية لندن. يأتي المعرض نتاج جهود كبيرة قادتها قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي،عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة ، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، المؤسسة والرئيسة الفخرية لمجلس إرثي للحرف المعاصرة، إذ وضعت أسساً قوية لإيجاد بيئة خصبة لدعم وتمكين المرأة الإماراتية في مجال الفنون والحرف التقليدية والمعاصرة، والارتقاء بها لتتصدر قائمة الحضور في الأسواق المحلية والعالمية، وفي رؤية تعزز التبادل الثقافي والتقارب الحضاري بين الدولة والمملكة المتحدة.ويقدم المعرض، الذي يستمر على مدار شهري يوليو وأغسطس، مجموعة مختارة لعشرة من أبرز المصممين في الدولة، ويبرز مواهبهم على المستوى العالمي، ليحظوا بفرصة قيمة للمنافسة في الأسواق العالمية وعرض تصاميمهم الخاصة ذات الطابع المحلي الإماراتي والعربي في أحد أشهر متاجر لندن المتخصصة في الأزياء.ويشارك في المعرض كل من «مدية الشرقي»، علامة الملابس النسائية الفاخرة من تصميم الشيخة مدية بنت حمد الشرقي، و«ديزايند باي هند»، علامة الخزف الراقية التي أسستها الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، إضافة إلى «ألاين»، علامة الملابس النسائية العصرية لصاحبتيها سارة محمود وأسماء مصطفى.ويشهد المعرض مشاركة «آي أم مَيْ»، علامة الأزياء النسائية التي أسستها مَيْ البدور، ذات التصاميم المستوحاة من شجر النخيل في الدولة، و«تويستد رووتس»، علامة أزياء السفر للمصممة لطيفة القرق، و«نيون إيدج»، علامة الملابس النسائية لصاحبتها منى فارس، ومصمم الأزياء النسائية فيصل الملك، و«زيان ذا ليبل» علامة الملابس النسائية للمصممة زيان غندور.ويتضمن المعرض مشاركات مميزة لخمس مصممات ممن شاركن في برنامج «أزيامي» لرائدات الأزياء والموضة، إحدى المبادرات الرائدة التي أطلقها مجلس إرثي للحرف المعاصرة، بالتعاون مع«كلية لندن للأزياء»، الذي يقدّم مزيجاً من ورش العمل والتدريب وجلسات التوجيه على مدار عام كامل، بهدف تمكين المصممات الإماراتيات من تطوير رؤيتهن التجارية وعرض تصاميمهن في أرقى دور الأزياء العالمية.علياء بن عمير، مصممة مجوهرات إماراتية، إحدى المشاركات في معرض «إرثي» في لندن، والحاصلة على شهادة البكالوريوس في الإعلام من كلية دبي للطالبات، وتركز على التصميم الجرافيكي. كما حصلت على دبلوم في تصميم المجوهرات والإنتاج من أكاديمية داماس للمجوهرات في دبي، وبعد ذلك حصلت على جائزة مصممة المجوهرات الإماراتية، وشاركت أيضاً في ورشة عمل تصميم المنتجات لإيكيا الذي عقد في الكويت.تقول علياء: «دائماً ما أستلهم تصاميمي من التراث الأصيل من خلال استخدام مواد أولية من طبيعة منطقة الشرق الأوسط، واعتز بمشاركتي في ذلك المعرض الذي يرسخ لهويتنا الإماراتية والعربية، والحقيقة أني كثيراً ما حلمت بالوصول إلى العالمية، وها أنا أرى حلمي يتحقق من خلال مشاركتي في معرض لندن الذي يقوم على تنظيمه مجلس إرثي».لا يمكن أن تدخل إلى عالم المجوهرات من دون أن يلفت انتباهك بريق مجموعة من الحلي النسائية التي تأسر محبي بريق الذهب والأحجار الكريمة بألوان الطيف. تصاميم فريدة من نوعها أبدعتها أنامل المصممة الإماراتية أمل حليق. قطع فنية هدفها ليس فقط إضفاء الرونق والجمال على أي سيدة، بل لتحمل معها حكاية مثيرة لهذه القطعة لتحملها معها أينما حلت وارتحلت. تفخر أمل حليق بمشاركتها في المعرض وتعتبرها مهمة وطنية وقومية. تقول: بدأ شغفي بالمجوهرات في سن مبكرة، بعد رؤية مجموعة والدتي الخاصة من المجوهرات، وزيارة أسواق الذهب الشهيرة مع عائلتي، وبعد إنهاء دراستي في مدرسة «سنترال سان مارتان» للفنون والتصميم والمعهد الأمريكي لعلوم الحلي والمجوهرات، استطعت أن أشق طريقي المهني، لأمارس شغفي بتصميم الأحجار الكريمة والمجوهرات، لأقدم مجموعتي الخاصة التي نجحت من خلالها في الدمج بين التراث العريق لتاريخ الدولة، والحركة التعبيرية لحاضرها المعاصر.يهدف مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة لتفعيل دور المرأة والارتقاء بها، وتعزيز فرص مشاركتها في مختلف القطاعات الحرفية والفنية، من خلال تمكين الحرفيات على تطوير أعمالهن وتسويقها، وفتح أسواق جديدة لمنتجاتهن، فضلاً عن إحياء الحرف التقليدية وتطويرها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وآسيا الوسطى.ومن المبادرات الرائدة التي أطلقها المجلس في 2014، مشروع «بدوة»، والذي يسعى للمحافظة على التراث الغني للحرف التقليدية الإماراتية وإنعاشها وضمان استمراريتها على مدى الأجيال المقبلة، إضافة إلى مشروع «أزيامي» الذي يقيمه المجلس سنوياً بالتعاون مع «كلية لندن للأزياء»، بهدف تدريب المصممات الإماراتيات وتمكينهن من تطوير رؤيتهن التجارية وعرض تصاميمهن في أرقى دور الأزياء العالمية. ريم بن كرم: منتجات تحمل هويتنا وتعكس روح الإبداع ريم بن كرم، مديرة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، عن تنظيم المعرض الذي يدعم المواهب الإماراتية، تقول: «يأتي المعرض بهدف تسجيل حضور المرأة المميز على الخريطة التنافسية في مجال الفنون والحرف المعاصرة، إلى جانب تقديم منتج ذي هوية إماراتية وعربية يعكس روح الإبداع والتكامل التي نحرص دائما على تقديمها».وتضيف: التعاون مع «فينيك أوف بوند ستريت» يعد، فرصة أمام مجلس «إرثي» لمزيد من أشكال التعاون والعمل المشترك مع متاجر وعلامات تجارية عالمية، إذ يسعى المجلس إلى نقل التجربة الإماراتية الخاصة بالحرف المعاصرة والتقليدية إلى مختلف الأسواق الدولية، إلى جانب تعزيز ودعم جهود العاملين فيها محلياً، ويذهب ريع مبيعات المعرض، لدعم المصممين المشاركين، إضافة إلى تخصيص نسبة منه لتقديم الدعم المهني والاجتماعي للنساء العاملات في مجال الحرف التقليدية بدولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وآسيا الوسطى.وتؤكد بن كرم أن مؤسسة نماء للارتقاء ﺑﺎﻟﻤﺮأة، التي ﻳﻨﺪرج حالياً ﺗﺤﺖ مظلتها ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺳﻴﺪات أﻋﻤﺎل اﻟﺸﺎرﻗﺔ، وﻣﺠﻠﺲ إرﺛﻲ ﻟﻠﺤﺮف المعاصرة، و«صندوق نماء» الدولي للمرأة، تهدف إلى تفعيل دور المرأة والارتقاء والنهوض بها في القطاعات الاقتصادية والمهنية والاجتماعية.

مشاركة :