قال المحامي نايف النعمة: السياسة والدبلوماسية نجحت على جميع الأصعدة في إفشال الحصار وانتصرت قطر في هذه الأزمة، كما نجحت دبلوماسيتنا في حصار دول الحصار نفسها في معظم دول العالم، لتجد تلك الدول وقد وضعت نفسها في مأزق تحاول الخروج منه الآن بأي طريقة بشكل يحفظ ماء وجهها وكرامتها وهيبتها التي أهدرت بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وبقوة وصلابة الشعب القطري والدبلوماسية الهادئة والعاقلة. وأضاف: قطر منذ اليوم الأول أعلنت أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة في إطار البيت الخليجي، لكن دول الحصار أصرت على التصعيد ومحاصرة قطر بعد أن اعتقدت بأن القمة الأمريكية الإسلامية التي عقدت بالرياض بمثابة ضوء أخضر لابتلاع قطر وهذا الاعتقاد كان خاطئاً منذ البداية لأن قطر عضو أساسي وفاعل في المنطقة وفي الحرب على الإرهاب. وتابع بالقول: الآن بعد فشل اجتماع القاهرة وظهور ذلك بجلاء على وجوه وزراء خارجية دول الحصار بعد الدعوة الأمريكية للحوار فلا مناص أمامها سوى الحوار وربما نفاجأ كما فوجئنا بحصار الفجر بحل الأزمة بعد فشل الحصار. وأكد أن قطر لن تركع ولن تخضع للوصاية أو تفرط في سيادتها حتى لو استمر الحصار سنوات طويلة فهذا مبدأ واضح في السياسة القطرية، لكن نعم للحوار لأنه السبيل الوحيد للحل وغير ذلك مرفوض، خاصة أن الولايات المتحدة تبحث عن مصالحها ومصلحتها تقتضى استقرار المنطقة وإيجاد حل سريع وعاجل للأزمة عبر الحوار. وقال: إن أمريكا تدخلت بعد أن أيقنت أن مصالحها في المنطقة مهددة وبعد أن أيقنت أيضاً أن دول الحصار تريد شيكاً على بياض من قطر ليتغير المنحنى بالكامل لصالح قطر التي انتصرت بحكمة قيادتها وصلابة شعبها وهدوء وعقلانية دبلوماسيتها، ولذلك أتوقع انقساماً داخل دول الحصار خاصة الدول الخليجية الثلاث التي خسرت الرهان وخسرت مصداقيتها أمام شعوبها.
مشاركة :