سجّلت شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط خلال شهر مايو 2017 زيادة سنوية في الأحجام المشحونة على متن رحلاتها بنسبة 10.2%، والتي سجلت قفزة نوعية مقارنة بالانخفاض الذي سجلته بين أبريل من العام الجاري وأبريل من العام الماضي، والذي بلغت نسبته 3.1% وذلك وفقاً لأرقام الشحن الجوي الصادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي.
وحسب الاتحاد، يبدو أن هذه التقلبات في معدل النمو تعكس الفروقات الأكثر حدة بين بيانات شهري أبريل ومايو من العام الماضي. وبالنسبة لسعة الشحن، فقد ازدادت بنسبة 1.7% خلال شهر مايو 2017، والذي شهد أيضاً مواصلة الأحجام المعدلة موسمياً اتجاهها الصاعد. ويواصل الطلب على الشحن بين الشرق الأوسط وأوروبا تسجيل معدلات إيجابية، حيث حقق زيادة بنسبة 19% حتى الآن هذه السنة، في مقابل تراجع في نمو الحركة بين الشرق الأوسط وآسيا والذي بلغت نسبته أكثر من 1% بقليل فقط.
طلبكما أظهرت الأرقام، ارتفاع الطلب على الشحن (مقدراً بالطن للكيلومتر) بنسبة 12.7% خلال شهر مايو من عام 2017 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وفاقت الزيادة السنوية لشهر مايو 2017 بحسب البيانات نظيرتها المسجلة للشهر السابق والتي بلغت 8.7%، كما تجاوزت معدل النمو على مدار خمس سنوات (3.8%) بأكثر من ثلاثة أضعاف، كما أشارت البيانات إلى ازدياد سعة الشحن، المقدرة بالطن للكيلومتر المتوافر، بنسبة 5.2% خلال شهر مايو 2017 مقارنة بالسنة الماضية.ويعكس التزايد المستمر في الطلب على الشحن الجوي الانتعاش الذي تشهده حركة التبادل التجاري على مستوى العالم، والذي تجسد أيضاً في معدل طلبات التصدير، حيث بقي خلال شهر مايو قريباً من أعلى مستوى له على مدى السنوات الست الماضية.
ذروة
ومع ذلك، توجد إشارات على تجاوز ذروة فترة النمو الدوري، حيث بدأت نسبة المخزون إلى المبيعات بالارتفاع على سبيل المثال، ما يشير إلى انتهاء الفترة التي تسعى خلالها الشركات إلى ترميم مخزونها من البضائع بشكل سريع، وهي الفترة التي غالباً ما تترافق بقفزة في الطلب على الشحن الجوي. وبغض النظر عن هذه التطورات، فإن المشهد العام لسوق الشحن الجوي يبعث على التفاؤل، حيث يتوقع أن يسجل الطلب زيادة بنسبة 8% خلال الربع الثالث من عام 2017.
مؤشرات
وقال ألكساندر دو جونياك المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد: «تتواصل المؤشرات الإيجابية بالنسبة للشحن الجوي خلال مايو الماضي، حيث تسارع النمو في الطلب مستفيداً من زيادة طلبات التصدير، ومتجاوزاً سرعة نمو سعة الشحن، وهو أمر إيجابي بالنسبة للعوائد. ومع ذلك، لا يمكن أن نسمح لهذه المؤشرات أن تصيب القطاع بالتراخي، وخاصة مع وجود مؤشرات على تجاوز ذروة فترة النمو الدوري، ما يلقي على عاتق الشركات مسؤولية تحسين القيمة التي تقدمها».