هدوء حذر في طرابلس الليبية بعد تجدد الاشتباكات بين الميليشيات

  • 7/10/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

ساد الهدوء الحذر العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الاثنين، وذلك في أعقاب تجدد الاشتباكات بين مليشيات مصراتة التابعة لحكومة الإنقاذ غير المعترف بها دوليًا، ومليشيات حكومة الوفاق الليبية. وقال شهود عيان اليوم إن “الحياة في العاصمة طرابلس بدأت ضعيفة الحركة، مع استمرار إغلاق مليشيات حكومة الوفاق للطريق الساحلي عقب هجوم كبير لمليشيات مصراته أدى إلى تراجع مليشيات حكومة الوفاق نحو محيط منطقة “غوط الرمان” فيما كانت معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة وقعت في منطقة “القويعة” شرق طرابلس. في غضون ذلك، تحشد مليشيات حكومة الوفاق قواتها استعدادًا على ما يبدو لجولة جديدة من الاشتباكات. واستهدف القصف العشوائي بقذائف الدبابات وصواريخ “غراد” بيوت المدنيين ومزارعهم، فيما أصدر مستشفى “القرة” بمنطقة “وللي” نداءات استغاثة دعا فيها الأطباء والممرضين إلى الالتحاق به  لسقوط عدد كبير من الجرحى والمصابين. وطال القصف خطوط نقل الطاقة الرابطة بين محطة توليد الخمس ومحطة تحويل شرق طرابلس 220 (كلم)، وفقًا لما ذكرته الشركة العامة للكهرباء. وأوضحت الشركة، في بيان لها، أنه نتيجة لهذا القصف انقطع التيار الكهربائي عن المنطقة بالكامل وتعطلت محطات التوليد في جنوب وغرب طرابلس. وأعربت  بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن قلقها بشأن تجدد  الاشتباكات قرب “القره” بوللي” طرابلس، داعية جميع الأطراف إلى استعادة الهدوء بشكل فوري، وحماية المدنيين والامتناع عن التصعيد. وأكدت البعثة الأممية أن ‏المجلس الرئاسي هو السلطة التنفيذية الشرعية في ليبيا مشددة على أن الاختلافات السياسية تعالج عبر الحوار وليس عبر استخدام القوة. وعبّر مواطنون ليبيون عن خشيتهم من تجدد الاشتباكات في أية لحظة، حيث طالب رئيس بلدية “القره بوللي” حسين أبو غنيمة المواطنين بالابتعاد عن مناطق الاشتباكات، محملًا حكومة الوفاق مسؤولية ما تشهده المنطقة من مظاهر مسلحة وما يترتب عليها. ودعا المجلس البلدي جميع الأطراف لحل الخلافات  السياسية بالحوار وعدم اللجوء للسلاح.

مشاركة :