تعاني الساعات الذكية، حالها حال الهواتف الذكية، من مشكلة جوهرية، وهي عمر البطارية، إذ إنها لا تدوم طويلًا بما يكفي، لذا يحتاج المستخدمون إلى تكرار شحنها، أحيانًا أكثر من مرة في اليوم الواحد. وفي محاولة لحل هذه المشكلة، طورت شركة ناشئة سويسرية ساعة ذكية هجينة أطلقت عليها اسم “سيكونت” Sequent، تعتمد على مبدأ الحركة التلقائية للساعات التقليدية لإنشاء نظام طاقة حركي، وهي تستخدم نظام شحن ذاتي لبطاريتها يعمل على إمدادها بالطاقة طالما كان المستخدم يتحرك. وأطلقت الشركة حملة على منصة التمويل الجماعي “كيكستارتر” بهدف الحصول على مبلغ 80,000 فرنك سويسري للانتقال بساعتها، التي قالت إنها لا تقدم أي تنازلات مع تصميم سويسري فاخر وإمكانية شحن لا نهائية وتوافقية من نظامي أندرويد وآي أو إس، إلى مرحلة الإنتاج الشامل. وقالت الشركة إن ساعتها “لا تحل مشكلة كبيرة في صناعة الساعات الذكية، التي تعاني من عدم كفاية إمدادات البطارية، فحسب، ولكنها تولد أيضًا طاقة نظيفة بنسبة 100%”. وتضم الساعة مزايا الساعات الذكية مثل حساس لقياس معدل ضربات القلب، ونظام تحديد المواقع GPS ونظام إشعارات. وأضافت شركة “سيكونت” أنها، وبالاعتماد على مبدأ الحركة التلقائية للساعات التقليدية، اخترعت وطورت أول نظام طاقة حركي يشحن ذاتيًا في العالم، ويحول الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية لتشغيل ساعة “سيكونت” الذكية. وفيما يتعلق بباقي مواصفات الساعة، فيمكن ربطها مع تطبيق اللياقة البدنية التابع للشركة “بيوفيدباك” Biofeedback عن طريق بلوتوث، وهي مقاومة للماء، وتأتي مع حساس تسارع، وعداد للخطوات. وتعتزم الشركة السويسرية بدء شحن ساعتها الذكية “سيكونت” في شهر كانون الأول/ديسمبر القادم وذلك بسعر يبدأ من 438 دولارًا أمريكيًا. هذا وقد جمعت الشركة أكثر من 210,000 فرنك سويسري، وما يزال هناك 31 يومًا حتى نهاية حملتها على كيكستارتر.
مشاركة :