شددت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس في غزة من إجراءات ضبط الحدود بين قطاع غزة والأراضي المصرية في أعقاب الهجوم الإرهابي في سيناء. وقال مدير عام قوى الأمن الداخلي في غزة اللواء توفيق أبو نعيم إن الأجهزة الأمنية لن تسمح بأي تسلل لمطلوبين وإختراق الحالة الأمنية مع مصر. وتزامناً مع مواصلة العمل على إقامة المنطقة الأمنية العازلة التي شرعت بإنشائها موخراً أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس على الحدود الجنوبية بين غزة والأراضي المصرية، كثفت حماس من إجراءتها الأمنية المشددة لضبط الحدود مع مصر في أعقاب الهجوم الأرهابي الذي استهدف الجيش المصري في سيناء . وقال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، «سنتخذ الكثير من الإجراءات على منطقة الحدود والضبط بحيث أن تبقى غزة عصية على الأختراقات الأمنية من أي جانب وأن تضل ساحة من ساحات الإمتداد للأمن القومي العربي والمصري”. وفي نظر مراقبين يأتي رفع حالة التأهب وإنتشار الحواجز والعناصر الأمنية التابعة لحماس لضبط الحدود الجنوبية بين غزة ومصر إستجابة للأولويات الأمنية المشتركة بين الجانبين لمواجهة خطر الإرهاب . وجاء تشديد الإجراءات الأمنية محل إرتياح وتوافق شعبي وفصائلي في غزة التي ترفع من تأهبها الأمني في مواجهة من يسعون للقتل والخراب وشق علاقات الجوار . خطر واحد إسمه الإرهاب يوحد من التوجهات الأمنية بين حماس والسلطات المصرية لمواجهة ما من شأنه أن يضر بمصالح الطرفين، فضلاً عن أن ما يتبع ذلك من إجراءات أمنية على جانبي الحدود بين غزة ومصر أصبح محل تفاهم توافقي تمليه مصلحة الأمن والسياسية .