يجلس وسط حاشيته وأهله، حوله الخدم والحشم، في قصر فاره، مضاء كشوارع باريس، يأمر وينهى، معتقدًا أنه أصبح فوق القانون. وفجأةً.. ينقطع عن قصره التيار الكهربائي، وتختفي عنه كل الوجوه، ليتذكر أنه نسي أو تناسى تسديد حق الدولة عليه ودفع فواتير الكهرباء! المشهد السابق الذي تحاول تخيله بعد قراءتك تلك السطور، هو ما يطالب به عدد من المغردين، بعدما عبَّرت وزارة الكهرباء عن شكاواها من عدم دفع كبار الشخصيات فواتير الاستهلاك. فقد تساءل الدكتور ناصر المويشير عن غياب الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" وتجاهلها لمثل هذه القضايا قائلاً: "أين (نزاهة)؟! هل لها علاقة هنا؟! ألا تنطبق الأنظمة على أي شخص كان؟!". أما هيلة المشوح فقالت : "لماذا لا يفصل عنهم كما يفصل عن غيرهم؟! الخبر -وبدون قصد- يبرز الطبقية والمحسوبية المقيتة.. وإذا بليتم!". بدوره بندر السكيت استنكر صدور مثل هذه التصرفات من كبار الشخصيات قائلةً: "ثم ماذا تشتكي أو تبكي؟! ما الجديد؟! السؤال: كيف نصنفهم (كبار شخصيات) وهم غير ملتزمين بالسداد؟!". أسد على الفقراء من جهتها، اعتبرت لاشادية خازندار أن قطع التيار لا يطبق إلا على الفقراء، قائلةً: "وتهدد بقطع التيار عن الفقراء فقط إن عجزوا عن السداد. والحرزات لا تزال بدون كهرباء في هذا الحر القاتل". وعبر فواز بن عبد الله عن غضبه قائلاً: "أليست هي الشركة التي تفصل التيار عن المواطن الضعيف إن عجز عن السداد؟!". أمر مألوف وفي الإطار ذاته عبَّر أحمد سعد عن عدم دهشته بهذا الخبر، مؤكدًا أنه معلومة معروفة للجميع قائلاً: "صح النوم يا شركة الكهرباء.. أعرف هذا الخبر من 30 سنة!!". أما خالد محمد فقال : "شي طبيعي، والحال نفسه مع فواتير المياه والاتصالات. وأراهنكم أن الحال نفسه بيكون مع #زكاة_الأراضي مستقبلاً".
مشاركة :