استنكرت الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت الأصوات المشككة في دور الحركة الطلابية الكويتية، ممثلة باتحاداتها التي خرجت منذ مدة ليست بالقصيرة، والمطالبة بإلغاء العمل النقابي الطلابي عبر التشويش الإعلامي. واستغربت الهيئة التنفيذية في بيان صحافي، أمس، "هذا الطرح غير المسؤول، والبعيد كل البعد عن الموضوعية والحيادية، ففي ظل عالم يتقدم نحو الديمقراطية والعمل المؤسسي التشريعي والنقابي، ومجتمعات تتجه لتقوية منظمات المجتمع المدني، التي تدل على حيوية المجتمع وديناميكيته، تخرج علينا بعض الأصوات، لتطالب بإلغاء الحركة الطلابية، وإغلاق اتحادات الطلبة!". وأوضحت أن "تهميش دور الحركة الطلابية والتجني عليها لا يخرج إلا من ظالم لدورها أو جاهل به، فالحركة الطلابية الكويتية منذ نشأتها منذ أكثر من 60 عاما سجلت بمداد من نور صفحات من الإنجازات في سجلات الزمن، فكانت عبر اتحاداتها المختلفة صوتا لطلبتها وحقوقهم، وملاذا لهم، وتواجدها ودورها التاريخي في القضايا الإسلامية والعربية وفي القلب منها قضية القدس الشريف". وتابعت: "لا يفوت الهيئة التنفيذية أن تؤكد دور العمل النقابي في صقل المهارات الشخصية والأدوات القيادية للطلبة، فأغلب القيادات المجتمعية الكويتية مارست العمل النقابي الطلابي، وكانت جزءا منه". وأشارت إلى دور الحركة الطلابية الرائد في أحلك وأصعب فترات التاريخ الكويتي إبان فترة الاحتلال العراقي الغاشم، فقد قامت الحركة الطلابية واتحاداتها المختلفة بالعمل على الحشد الطلابي والشعبي والدولي للحق الكويتي، حتى "منَّ الله علينا بالتحرير". وأكدت أن الحركة الطلابية ما زالت تتلقى الدعم والتأييد من القيادة السياسية، وعلى رأسها سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد، والحكومات المختلفة، إدراكا منهم لأهمية دورها وعمق تأثيرها. وشددت على أن "الحركة الطلابية الكويتية ستبقى تجربة رائدة وفريدة في محيطها الإقليمي، وفي الفضاء الدولي، تجربة أكدت أن الكويت دائما وأبدا واحة أمن وأمان وحرية".