ذكرت صحيفة البريطانية أن لوحةً منسوبةً إلى الزعيم النازي آدولف هتلر، قد تخفي سراً غامضاً حول علاقته المشبوهة بابنة أخته جيلي راوبال التي كانت تصغره بـ 19 عاماً. ففي تلك اللوحة غير الموقعة، يظهر قبر الفتاة الشابة والتي أنهت حياتها بمسدس الدكتاتور الألماني في العام 1931 - وفقاً للرواية الرسمية -، حينما كانت في الـ 23 من عمرها. بدأت القصة حين انتقلت آنجيلا راوبال - الأخت غير الشقيقة للزعيم النازي -، مع ابنتيها للعمل كمدبرة لمنزله في الجبال، وكانت ابنتها جيلي راوبال في الـ 17 من عمرها تدعو خالها بالـ "الخال آلف". ليس معروفاً ما إذا كانت هناك علاقة جنسية بين هتلر والفتاة التي أقامت في شقته بميونخ منذ عام 1929 وحتى وفاتها. كانت جيلي تدرس الطب في جامعة لودفيغ ماكسيميليان، لكنها لم تُكمل دراستها. تقول صحيفة الأرجنتينية إن هتلر كان مستبداً، حتى في حبه لابنة أخته التي رغب في امتلاكها؛ إذ ضيّق عليها بشدة لمعرفته بعلاقتها مع سائقه الخاص، وقام بفصله من الخدمة في وقت لاحق. لم يكتف الزعيم النازي بالتضييق على حرية جيلي مع أصدقائها، بل لازمها في كل مكان، مثل الرحلات والسينما والأوبرا. في الواقع، كانت الفتاة سجينة لدى "الخال آلف"، وحاولت الهروب إلى فيينا لاستكمال دروس الغناء والزواج من الرجل الذي تحبه، وفقاً للشهادة التي أدلت بها والدتها بعد انتهاء الحرب. وبحسب ، رفض الزعيم الألماني السماح لجيلي بالذهاب إلى فيينا، وغادر المنزل لحضور اجتماع في نورمبرغ في 18 سبتمبر/أيلول 1931. وفي صباح اليوم التالي وصله خبر من ميونيخ بانتحار الفتاة برصاصة في الرئة. تسببت وفاة جيلي في ألم بالغ وعميق لهتلر، إلا أن موتها أعقبه الكثير من الأقاويل حول الاعتداء الجسدي والعلاقة الجنسية وحتى القتل. على الرغم من أن مصدر هذه الشائعات كان أوتو ستراسر، الخصم السياسي لآدولف هتلر، إلا أن المؤرخ البريطاني إيان كيرشاو المختص في تاريخ ألمانيا وتاريخ النازية وتوثيق حياة هتلر، يرى أنه بالنظر إلى سلوك الزعيم النازي، يمكن تصديق هذه الرواية. لم يستطع هتلر حضور جنازة جيلي، إلا أنه قام بزيارة قبرها عدة مرات في المقبرة المركزية في فيينا، وعلى ما يبدو أنه أراد تخليد ذكرى الفتاة في هذه اللوحة. لم تنجح اللوحة في جذب مشترٍ في معرض Ludlow الذي أقيم في لندن مؤخراً، إلى جانب أربع لوحاتٍ أخرى موقعة باسم هتلر عُرضت للبيع بقيمة 5 إلى 7 آلاف يورو، ولكن لم يتم بيعها حتى الآن. هذا الموضوع مترجم بتصرف عن موقع Infobae الأرجنتيني. للاطلاع على المادة الأصلية باللغة الإسبانية، اضغط .
مشاركة :