وزير إسرائيلي يوقع اتفاقا حول الكهرباء مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية

  • 7/10/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

التقى وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز الاثنين في الضفة الغربية برئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله. وتم خلال هذه الزيارة النادرة لمسؤول إسرائيلي كبير، توقيع اتفاقية كهرباء مع السلطة الفلسطينية، سيتم بموجبها زيادة إمدادات الكهرباء إلى منطقة جنين بمقدار 60 ميغاواط. قام وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز الاثنين خلال زيارة نادرة للغاية لمسؤول إسرائيلي كبير إلى الضفة الغربية المحتلة، بتوقيع اتفاقية كهرباء مع السلطة الفلسطينية. وحضر شتاينتز حفلا في بلدة الجلمة قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله. وأعلن المسؤولان عن تعزيز إمدادات الكهرباء في المنطقة عبر تقديم ضمانات دفع من الفلسطينيين وقاما بتدشين محطة تحويل كهرباء. ويأتي الحفل بينما وصل مبعوث الرئيس الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات لعقد سلسلة لقاءات في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. وحثت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسرائيل على اتخاذ خطوات لتحسين الاقتصاد الفلسطيني بينما تسعى لإعادة مفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين. وقال شتاينتز "بغض النظر عن الوضع السياسي- نأمل بالطبع بالتوصل إلى السلام والأمن-وهو مهم لكافة الشعوب- ولكن من المهم أيضا تطوير البنية التحتية". ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله "أعتقد أنه لن تكون هناك مشكلة (كهرباء) في محافظة جنين للسنوات القادمة" مشيرا إلى أن مناطق من محافظة نابلس القريبة أيضا ستستفيد من هذه المحطة. وأضاف "نسعى الآن لبناء محطة توليد (الكهرباء)" متابعا "لا نريد أن نعتمد على إسرائيل إلى الأبد". وأعرب الحمد الله عن أمله في بدء تشغيل محطة توليد الكهرباء في جنين بحلول العام 2020، مشيرا أنها ستقوم بتوليد 450 ميغاواط من الكهرباء للمنطقة. ومن جهتها، أكدت الإدارة المدنية الإسرائيلية التابعة لوزارة الدفاع والمسؤولة عن تنسيق أنشطة الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أنه بموجب الاتفاق الذي تم توقيعه الاثنين، سيتم زيادة إمدادات الكهرباء إلى منطقة جنين بمقدار 60 ميغاواط. الكهرباء حكر على قياديي حماس ويأتي تدشين المحطة في تناقض مع أزمة الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة المحاصر الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ عشر سنوات. سمحت السلطات المصرية مؤخرا بإدخال وقود صناعي إلى غزة عبر معبر رفح فأمكن إعادة تشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع التي كانت متوقفة منذ أبريل/نيسان. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها ستخفض إمدادات الكهرباء إلى القطاع بمعدل 45 دقيقة يوميا، بينما يحصل سكان القطاع يوميا على ثلاث أو أربع ساعات من التيار الكهربائي في أفضل الأحوال. وأشارت إسرائيل إلى أن هذا يأتي لرفض السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس تسديد ثمن الكهرباء المقدمة إلى غزة. وحول هذا قال الحمد الله "نحن انفقنا في عشر سنين أكثر من 15 مليار دولار من خزينة الدولة الفلسطينية في قطاع غزة وحماس تجبي الإيرادات وتنفقها على نفسها وليس على الشعب". وتخفيض إمدادات الكهرباء إلى القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس ويقيم فيه نحو مليوني نسمة قد يؤدي إلى تصعيد التوتر في القطاع الذي شهد ثلاثة حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014 بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ سيطرة حماس على القطاع العام 2007. وقال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة الجنرال يواف مردخاي للصحافيين الاثنين باللغة العربية إن الكهرباء في غزة تذهب للقياديين في حماس، قائلا "لديهم 24 ساعة من الكهرباء في البيت مثل النادي الليلي ولا يفضلون الناس (على أنفسهم)". ويدعو مسؤولون في الأمم المتحدة إلى رفع الحصار البري والبحري والجوي الذي تفرضه إسرائيل على القطاع. وزيارة أي وزير إسرائيلي إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة أمر نادر للغاية. وكان وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون زار مدينة رام الله والتقى الحمد الله في أيار/مايو الماضي. وقال مسؤول إسرائيلي إنه قبل زيارة كحلون، لم يقم أي مسؤول في الحكومة الأمنية المصغرة الإسرائيلية بلقاء مسؤول فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة منذ العام 2000.   فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 10/07/2017

مشاركة :