انسحب الجيش العراقي الرسمي عن حدود طربيل مع الأردن بعد أن استولى عليها تنظيم داعش، فيما حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من تمدد هذا التنظيم إلى حليفة الولايات المتحدة الأردن، غير أن الأردن أعلن أن قواته المسلحة على الحدود مع العراق تتابع تطور الموقف وترصد حركة التنظيم الإسلامي بعد سيطرته على حدود طربيل. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية تتابع بكثب ما يحدث من تطورات على الجانب الآخر من الحدود الأردنية العراقية. وقال المومني إن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية تتابع ما يحدث من تطورات على الحدود وستتخذ الإجراءات الضرورية والاحترازية المناسبتين على مدار الساعة بحسب مقتضى الحال وتداعيات الموقف. وكان مصدر حكومي أردني مسؤول قال في وقت سابق، إن حديث الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن إمكانية توسع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروف اختصارًا باسم «داعش» يأتي في سياق تقييم وضع التنظيم في الإقليم وقدرته على الامتداد في دول المنطقة. وأضاف أن جميع الدول المعتدلة مستهدفة من قبل التنظيم بما فيها الأردن، إلا أنه استدرك بالقول إن الأردن بمنأى عن استهداف التنظيم في الوقت الحالي. وأكد المصدر أن المنطقة الحدودية تحظى بمتابعة حثيثة من قبل الأجهزة الأمنية بعد ورود معلومات تفيد بحصول مواجهات على الجانب الآخر، وأن القوات المسلحة تتابع ما يحدث وتتخذ الإجراءات الضرورية والاحترازية على مدار الساعة بحسب مقتضى الحال وتداعيات الموقف». ميدانيًا سيطر شبح «داعش» على الأردنيين مع سيطرتهم على الحدود الأردنية العراقية إلى حد إطلاق صفحة تناهض هذا التنظيم و»كابوس» اقترابه من الأردن حيث أطلق ناشطون أردنيون على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صفحة لمقاومة «داعش». وتهدف الصفحة بحسب ما جاء فيها إلى تمكين الشعب والدولة والمحافظة عليها من خطر الجهل والقتل والتطرف، معتبرة أن الأردن بإيجابيته وسلبيته حق للأردنيين وأنهم هم من يقومون بعملية التغيير ومحاربة الفساد والمفسدين بعاداتهم وتقاليدهم وأفكار القوى السياسية فيهم. ونشر القائمون على الصفحة ما يشبه البيان قالوا فيه لن نقبل ولن نسكت، وبكل جدية، التلاعب بأحقية الحياة والسعادة والاستقرار لمواطني الأردن. وأكدوا أنهم لن يسمحوا لكائن من كان وبكل الوسائل ممن يسمون أنفسهم بالسلفيين الجهاديين أعداء الحياة.
مشاركة :